26 نوفمبر، 2024 7:53 م
Search
Close this search box.

هل العالم مقبل على تغيرات ستراتيجية يكون فيها رأس المال هو المتحكم بمصائر وحياة الشعوب

هل العالم مقبل على تغيرات ستراتيجية يكون فيها رأس المال هو المتحكم بمصائر وحياة الشعوب

لسنا متأكدين لما بشر به (برنارد لويس )وما أكده بريجنسكي وكسنجر مرورا بجمي كارتر عام 1978وحتى كونداليزارايس الى آخر السلسله…الى أن بشر ببداياتها برايمر والجنرال ديفد بترايوس… وأخيرا لا آخرا أستقرت ممهداتها لدى جوبايدن دون أن ننسى مجازر أبوغريب الرهيبة فقد كانت بلاشك جزآ منها …والتي أدار التعذيب فيها خبراء يهود تم أستقدامهم
المصيبة أن أباطرة فكرة التقسيم ينتمون الى دين ومذهب واحد (جميعهم يهود )وأن أختلفت أزمنة ظهورهم… لكنهم يجمعون على ضرورة أعادة تقسيم  منطقة الشرق الأوسط …كيف ؟من خلال خلق أخطاء …يضعون بداياتها ويدفعون الآخرين وبشتى الوسائل لممارستها من قبل شعوب المنطقة …ثم يعملون على تظخيمها وكأنها حقائق واقعة  …ثم يبنون عليها أفكارهم وستراتيجياتهم بعد مخاض ما أسموه (بالفوضى الخلاقة )التي أطلقتها  كونداليزارايس… وجاهرت بها عام 2006 أثناء حرب لبنان وأسرائيل …أذن جرعات التقسيم  المذهبي سأن تحققت ستجعل العالم يتقبل طموح أسرائيل بأقامة دولة دينية يهودية…وهنا تقترب أفكار التقسيم على أساس مذهبى طائفي …لأن موارد المنطقة المستغلة والمكتشفة والمتوقعة هائلة جدا… وستكون فرص الأستغلال والأستثمار الموعود مغرية لأصحاب رؤوس الأموال
وبذات الصيغة لو أمعنا النظر الى خارطة جغرافية العالم وما يجري فيه من تبدلات لتكون حلقة الربط في كيفية تغول وتوحش رأس المال وأيقاعات حركته وتنقلاته …سواء  من خلال البورصات أوأقامة الصناعات الضخمة ذات الفوائد الأقتصادية الكبيرة سواء في مناطق جنوب شرق آسيا بما فيها الصين أو في الأماكن التي تتوفر فيها المزايا النسبية (مواد أولية وأيدي عاملة وقوانبن حامية وضمانات أخرى )رخيصة
وفي الفترة الأخيرة بدأالتوجه يأخذ مدارات جديدة وآفاق أقتصادية غير مسبوقة …تحقق للمستثمرين أرباح طائلة وتحكم في الأسواق العالمية …فقد أقامت شركة( كارغل) أكبر المزارع لأنتاج زيت النخيل في جزيرة أندنيسيا …كما أقيمت مزارع ضخمة لأنتاج السكر في كمبوديا …لأغراض التصدير حيث قامت الحكومة الكمبودية بطرد المزارعين وأحراق بيوتهم… بعد أنتزاع أراضيهم دون تعويض…وأجبارهم على العمل بتلك المزارع وبأجور لا تكفي لسد رمقهم وكذلك أقيمت مزارع ضخمة في جمهورية رومانية لأنتاج الحبوب …لأغراض تجارية الى الأتحاد الأوربي …وهناك مساحات واسعة قد أستغلت وأخرى تنتظر المستثمرين  …ويجري التوجه الى أثيوبيا من قبل الشركات ذات الأمكانات الكبيرة لأنتاج الفواكه بأنواعها والخضر أيضا …وتبحث الشركات الرأسمالية عن المناطق التي تحقق توجهاتها بالأستثمار وأستخدام رأس المال الكبير… وتوفير الأدوات التكنولوجية  والبذور المحسنة والأسمدة وكذلك تطوير الثروات الحيوانية بأنواعها من أجل تحقيق عائد لرأس المال المستثمر …تماما كما هو حال الأستثمارات في قطاعات البترول والغاز والصناعات المختلفة  بحيث جعلت فكرة العالم عبارة عن قرية صغيرة …لكن السيد المتحكم هو رأس المال المتغلغل في جميع أوجه  حياة الشعوب والأمم… القائم على أكبر قدر من الأستغلال الجشع بحيث يستطيع تغير المسؤولين وتغير نظام الحكم لضمان مستقبل عمله في تلك الدول …
أن دفع المزارعين أما العمل في تلك الشركات كأجراء …أو أختيار التوجه الى المدن للحصول على المال كي يساهموا في شراء تلك السلع وهكذا تتحقق دورة الأموال كما يطمح لها المستثمرون كدورة أقتصادية
تم تغير نمط حياتها لصالح  أهداف المستثمرين … ترى هل نحن مقبلون على نظام جديد ؟يتحقق خلال الألفية الثانية من هذا العصر …عصر التوحش لرأس المال القائم على تغير في العلاقات الأقتصادية والأجتماعية والثقافية لدى الأمم …وتغير نمط حياتها لصالح الأستثمارات وجميع وجوه الحياة …لانعلم هل الربيع الذي فرض على الجمهوريات العربية دون الملكيات  لتكون بالصورة التي نراها الآن …والى أن تستقر الأحوال على تطبيق ما هو مخطط وتحقق أستجابة لشعوب المنطقة …أم أنه جزء من الأفكار التي طرحها بعض ساسة العالم كجزء من تغير نمط الحياة …أجمالا لاأحد  يتوقع التكهن  بما ستكون عليه   المنطقة والعالم بأسره …بعد فترة من يدري…سنرى
 [email protected]

أحدث المقالات