سأكون مقتضب ولا اطيل. هناك وفود وحجيج سيتكالبون على بغداد وهناك من سيدعو العبادي للمجيئ لعاصمته لماذا؟ انها هبة رجل واحد في إيقاع واحد وكلمة واحدة “حوار” اي الحوار بين بغداد واربيل. هل هناك زعل بين بغداد واربيل لسبب تافه كي نرى اياد علاوي يشد الحزام لأجل انقاذ البرزاني بالحوار، ولا ادري هل اياد علاوي جنسيته من بورما كي ينسى ان كركوك واراضي عراقية خطفها صديقه مسعود؟ لا اعلم. الأهم ان هناك الجامعة العربية والأمم المتحدة وصرخات من هنا وهناك خليجية عربية كلها منضوية تحت يد المايسترو الأمريكي تنادي كما يدعون لتقارب أربيل وبغداد في الحوار. الوفود ستتواصل طبعا والحركات لمسعود البرزاني الذي يتطور ويتكتك من مجلس الاستفتاء الى مجلس الحوار وما اليه من تكتيكات بطلب بالحوار ما بعد الاستفتاء كي كما يظن هو انه سيحرج الحكومة في بغداد في تعامله (سلميا وحضاريا كون كلمة حوار تعني ذلك وان بغداد تتعامل بهمجية وعنف ضده، وهذه تعليمات إسرائيلية وليست من مخيخ برزاني) مع بغداد .
بالرغم من ان الحصار جدا مخفف الا انه يأتي اوكله بشكل واخر على ما يبدو وخصوصا رفع يد اللص برزاني من سرقة عائدات نفط كركوك. لا اعلم كيف سترد بغداد على أمريكا ببقاء مفتوحة قنصليتها في أربيل بالرغم من نداء الحكومة الشرعية لغلق جميع القنصليات هناك؟
سؤالنا هل السيد حيدر العبادي سيخذل صوت الشعب الموحد بسبب هذا الكم من التدخل واللعب على عملية الحوار دون الغاء الاستفتاء؟ مفتاح الحوار هو الغاء الاستفتاء وارجاع كركوك والأراضي المتنازع عليها وسيطرة السلطة الشرعية على المطارات والحدود.
وهل السيد العبادي سيدير ظهره لإيران وتركيا ويخذلهما أيضا؟
وهل محاولة الحوار لتُبع أمريكا هو لأجل انقاذ البرزاني من محنة الحصار ام ولأجل استكمال عملية الانفصال وتمييع موقف بغداد ومن ثم شرعا اضعاف دور تركيا وايران للتصدي لانفصال المتمردين؟