منْ دونِ ايٍّ من ادواتِ الجزمِ والحسم , فلعلّ السيّد او المسيو فرانسوا ماكرون يعاني سرّاً من تأثيراتٍ سيكولوجيةٍ طويلة الأمد , منذ ارتباطه او زواجه بسيدة فرنسا الأولى ” التي صارت ” السّت ” بريجيت ترونيو ” التي تكبره في العمر بِ 24 عاماً , حيث كانت معلّمته في المدرسة الثانوية , حين التقيا لأوّل مرّة وكان عمره 15 عاماً , وارتبطا بالزواج حين بلغ الثامنة عشر من العمر < على سُنّة الله ورسوله عيسى ابن مريم > .
الإشارة هنا الى التأثيرات السيكولوجية المفترضة وانعكاساتها على ماكرون , فبيتُ القصيد فيها ” ولا نقول مربط الفرس ! ” فتتمحور على ما ادلى به وفاجأ به الشعب الفرنسي قبل ان يفاجئ الرأي العام العالمي برمّته , اثناء المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه مع نتنياهو , عبرَ طرحه ( ما غير قابلٍ للطرح او الجمع ! ) لمشروعٍ انبثق في مخيّلته عن توسيع دائرة التحالف الدولي ضد داعش , كَيما يشمل محاربة حماس ايضاً .! , ومن الغرابة أن لم تتطرّق رئيسة الوزراء الفرنسية ولا كلا وزيرة الخارجية الفرنسية وحتى وزير الدفاع ” قبل ايامٍ قلائلٍ من حديث ماكرون في المؤتمر الصحفي – ولعلّهم كانوا اولّ المتفاجئين – ..
إنّ مساحة مدينة غزّة وكما معروف هي 45 كم مربّع , ومساحة عموم قطاع غزة تبلغ 360 كم مربع , ولا تستوعب آلآلاف المؤلفة من اطنان قنابل الطائرات الإسرائيلية منذ 18 يوماً وهي مستمرّة ومن قبل ان يبدأ الهجوم البرّي الإسرائيلي , فكيف يغدو الحال لو اشتركت في الهجوم قوات التحالف الدولي .!؟ , هذا وانّ رئيس فرنسا تجاهل أنّ الدول العربية المشاركة في الحرب على داعش ضمن اطار التحالف الدولي سترفض رفضاً قاطعاً العمل الى جانب القوات الإسرائيلية والأمريكية والغربية في الحرب على حركة حماس وتدمير مفاصل قطّاع غزّة على رؤوس سكّانه .!
المشروع الرئاسي الفرنسي ” المشخصن برئيسه فقط ” لم يأخذ بنظر الإعتبار لمديات تهميش دور السلطة الفلسطينية وحتى دور رئيسها محمود عباس ” اكثر مما هو مهمّش اصلاً ” ولا ينظر ايضا بعين الإعتبار لموقف سكّان القطّاع , ولا حتى موقف الشارع العربي في رؤية طائرات وقاذفات دول الغرب تشارك وتضاعف قصف السكّان في القُطّاع .! , ونكرّر احتمالات تأثير السيكولوجيا لدى ماكرون وبما لم يطرحوه الأمريكان ولا الإنكليز ومرادفاتهم .!