سأسبق جواب كل واحد منكم ، واجيب بما تفيض به قناعتي حول هذا التشكيل الخطير ” الحشد ” ..
وأقول علينا أولا تعريف الحشد بما عرفه الواقع والمرحلة التي حتمت ظهوره في وقت قبل فتوى الجهاد الكفائي الذي أعطاه دعم وسعة في الانتشار ..
وكلنا يتذكر مرحلة الاحتلال الأمريكي ، وقتال الشعب له عبر أكثر من جناح كان يؤمن بالكفاح المسلح الحل الأوحد في طرد أي احتلال !
الأمر الذي كبد القوات الأمريكية مر الهزائم على يد حشد ومقاومة لم تسمى بعد !
وهي المقاومة الإسلامية التي رفعت شعار الرفض لأي احتلال يستهدف قضايانا الإسلامية والأرض .
ولو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء ، إلى يوم كان الجيش العراقي منكسر ومخذول من قبل القادة الخونة ، والسياسين الخونة ممن يتفاخر بمنع تسليحه في وقت كان الخطر داهم ، والقاعدة في مفاصل القرار عبر بعض السنة العملاء ، وبعض الفاسدين ، لتشن أكبر حملة اغتيالات بالضبط والمراتب وقوى الأمن الداخلي والمسؤولين طالت الآلاف منهم !
لدرجة أن ننام ونصحو على عشرات الانفجارات في كل المحافظات وبغداد بينها وبين السقوط الأمني مسافات قليلة !
ولعل أكبر ضربة تلقاها الجيش ساهمت بكسره هي شن الحرب عليه من قبل بعض البرلمانين ممن كانت مهمته هزيمة الجيش نفسيا !
حتى بدأت تتشكل قوى شعبية مقاومة وقفت في أدق مراحل المداهمات مع الجيش جنبا لجنب في اللطيفة سيئة الصيت ، وأبو غريب وعرب جبور ، والمدائن العصية كانت ، ومناطق كثيرة ساهم بها الحشد والمقاومة الإسلامية قبل الفتوى مساهمة اكسبت الجيش الثقة بنفسه !
ايام ما كانت تدخل المفخخات إلى قلب وزارة الداخلية وإلى قلب زوارة العدل !
هنا برزت الفكرة الملحة في قوى الحشد الساندة ، البذرة الموجودة في عقيلة كل مقاوم يعرف ما سوف تؤول له المخططات الأمريكية البغيضة .
حتى تابع الإرهاب أجندته ليتمكن وبسبب السياسين ممن أوكل إليه خراب البلد ، إسقاط الموصل بليلة تم فيها قمر الخيانة بدرا .. !
الأمر الذي وضع الكل في حرج شديد وأولها المرجعية الرشيدة التي واجهت الخطر بحل ذكي ..
طلت الفتوى لكي تنظم العمل ، وتوسع من رقعة المشاركة مع ممن كانوا اصلا مقاومين في ميدان التصدي !
المرحلة التي تم إنقاذ العراق بها بباهض الثمن وكلفة الأرواح ، ليعيد الحشد إلى الجيش كل ما فقده على يد الخونة ممن باع الشرف بالثمن الاوكس !
والسبب الحشد والمقاومة المسلحة التي تحمل قضية عقائدية لا شيء يمكن أن يقترب منها يعطلها أو ينال منها ، بعكس الجيش الذي كان له ألف خرق وخرق سياسي ومخابراتي ..
فمن قال بمرحليته غدره وغدر العراق ..
ومن قال ببقائه أسس بسيج وحزب الله ، سيكون عصا موسى تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ، شاء من شاء وأبى من ابى ..