يا صديقي ! ليتنا في الوقت الحاضر , نقول هذا حرام وهذا حلال من قلوبنا وليس من افواهنا زورا , فقد استبدلنا المحرمات ب( عيب ) , واصبح المظهر الخارجي امام الناس والهيبة والملبس و(الكشخة ) هو الذي يهم ! , ونسينا ان هنالك خالق , منظرنا امامه هو الاهم .
الجميع يريد الجنة يا غموض ! , لكن البعض لا يعمل من اجلها . والبعض الاخر لا يعرف معناها كذلك لا يعرف ما الجحيم والتي اصبحت ” كقضية الحادية ” بالنسبة أليهم , ولأننا في هذا الزمن الناس للأسف عندها الدين عادة واصبحوا يتعاملون مع الدين على مزاجهم ويقولون ” مرة الك ومرة لربك ” من اجل ذلك حذرنا الله تعالى في كتابه الحكيم حول هذا الموضوع حين قال ” ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ” .
واقولها للمرة الالف نعم ان البشر استغنت عن الجنة ! , ففي هذا الزمن تكثر بيوت عبادتنا ولا نجد احدا فيها , واصبح شرب الخمر والمكسرات لدينا عادة , والكذب والدجل والنفاق وغدر الغير واتباع حكم الشيطان لدينا عبادة ,فرجل الدين الذي يتخذ الدين عباية له صار الامر والناهي حتى في السياسة وان كان فاسقا , واصحاب النفاق السياسي ” اعوذ بالله منهم ” , وتجد جهال المعرفة الذين يتزعمون معرفتهم بكل شيء ” وهو شهادة ما عنده ” .
فيا صديقي مع الاسف صار الحلال والحرام دجل ونفاق حسب ما تشتهي الانفس , ومع الاسف نجد ان بعض ما يسمون انفسهم بعلماء الدين ( علماء السلطان ) يحللوا ويحرموا كما يحلو لهم ويتاجروا بألفاظ القران بما ينفع فتواهم فلا نقول الا ” لا حول ولا قوة الا بالله ” , ولا ننسى انه سياتي زمان ( القابض على الدين كالقابض على الجمر ) واعتقد انه الزمان الذي نعيش فيه .
