في مجتمع اليوم، تسجل المشاهد لنا تصورات البعض منها قد تكون خيالية وهمية ، كوهم ثورة خلف وهم قائد ، فلا القائد قائدا ولا الثورة ذات هدف ولا تحمل اي رسالة ، قد تنتهي برمشة عين ..بكلمة او خطبة ويعودون ادراجهم كما جاؤوا..او قد نرى تجمعا لتظاهرات كبيرة البعض منها قد تسبب بقطع الطرق وحرق لإطارات السيارات ‘ الهدف منها الحصول على تعيين! اي وظيفة شاغرة بدولة ‘ وحين يحصل عليها بعد حملة الضغوطات والمناشدات يتعيين ويكسب راتب قيمته لا تساوي مصروف ل٥ ايام ..وكأن كل مشكلات وأزمات البلد قد انتهت وكل ازماته قد انتهت معها ‘ او قد نرى جانبا ما يشاع ويروج مؤخرا مشاهدات لبعض القنوات والسوشيال ميديا ترويجا واهتماما كبيرا لشخصيات وفنانين او شعراء لا علاقة لهم بالفن ولا بالذائقة الأدبية بل يعملون بالضد من العكس يسيئون للذوق والفن والأدب والرسالة والحضارة والحياة ، لكنهم مع ذلك قد حظوا بقدر كبير من التقدير والفرص التجارية والإعلامية…
فهكذا نجد طريقة تعامل الشخصية العراقية مع كل احداث ومفاصل الحياة هي نظرة سطحية محدودة ومصلحة ضيقة ‘ سمحت بتفشي الفساد والتخلي عن مسؤولية الوطن والإصلاح الحقيقي…اخرها مثلا قضية ارتفاع الدولار بشكل كبير وطريقة تعاطي المجتمع مع القضية ، لا تعي بحجم وقدر المسؤولية ، ولا تتحدث عنها بموضوعية ولا كأن للسياسة الامريكيه ومخالفات بعض البنوك في العراق والفساد وتهريب العملة وتهاون المسؤولين باقتصاد ومصالح البلد ، اودى بذلك الهلاك، فراحت القوى الإعلامية والفيسبوكية..تسكن الرأي العام وتوعد بالانخفاض بكل ساعه.. لكسب الوقت بتاقلم وتسكين الرأي العام..
في النهاية، الأمر متروك لكل إنسان بتحديد اهتماماته وانتمائاته ومراعاة مصالحه. لكن تبقى مصلحة الوطن والتفكير الموضعي والستراتيجي فوق كل اعتبار..لتجنب الوقوع في حفر الفساد ومهالك الأزمات.