18 نوفمبر، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

هل الاتفاق بين عشائر سلمان بيك ومحافظ صلاح الدين بداية للتسويف وشق الصفوف ؟

هل الاتفاق بين عشائر سلمان بيك ومحافظ صلاح الدين بداية للتسويف وشق الصفوف ؟

عند متابعة الخط البياني لسلوك الحكومة الطائفية اتجاه المعتصميمن نرى ان تعاملها في بداية الامر كان يتميز باستهانة واستخفاف بوصفها للحراك الشعبي بالفقاعة النتنة ثم تهديد ووعيد “انهو قبل ان تنتهو” وعندما جد الجد وبات التصميم على الحراك الشعبي المنظم ياخذ دورة في اوساط الشعب العراقي بدأت الحكومة بتشكيل اللجان التسويفية التي استمرت اكثر من اربعة اشهر ولم يسفر عنها غير المماطلة والتسويق والقرارات المائعة والمتواضعة لذر الرماد في العيون كانها منية على الشعب العراقي، ومن ثم اتخذت الحكومة استراتيجة العصى والجزرة وحاولت استمالة بعض رجال العشائر المغمورين وتبين هؤلاء لا تأثير لهم في اوساطهم المحلية فضلا عن دفع المشاركين في العملية السياسة من المكون السني للالتفاف على المعتصمين وركوب الموجة لقيادة الحراك الشعبي الا ان الوعي الذي يتمع بة رجال الحراك الوطني كان بالمرصاد بعد اغلاق المنافذ امام هؤلاء، ولم يبقى للحكومة الا ان تجرب حضها في استخدام العصى بعدما استنفذت الجزره فقامت بالمجزة الكبرى في الحويجة وكان الرد مزلزل وبذلك اختبرت الحكومة قوة المعتصميمن وقدرتهم على الهجوم والمناورة مما جعل رئيس الوزراء يبدو مهزوز ومتوسل في خطابة الذي يدعو بة للحوار بعد ان كان ينكر وجود قيادة للحراك الشعبي بل يصفها بفلول من البعثيين والقاعدة واذا كانوا كذلك هل يقبل ان يتحاور مع البعثيين والقاعدة ام اصبحت الحديدة حارة واشتد الجد فلا بد من مخرج والمخرج لابد وان تجر الحكومة بالناعم كما يقول المثل الشعبي ولا بد من العودة مرة ثانية الى اللجان والتسويف لاحداث ثغرة وسط صفوف المعتصمين في محاولة لانشقاق البعض منهم وقبول ضعاف النفوس دعوة الحكومة الكاذبة للحوار والتسويف وهنا تكمن الخطورة ولابد من الانتباة الى ان يكون للحراك الشعبي قيادة موحدة لكافة المناطق والمحافظات ولا يحق لاحد الخروج عن قرارات القيادة الموحدة وعلية لابد من الانتباة الى مواقف القيادات المحلية المتمثلين باعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي التي يحصل فيها الحراك الشعبي من قيامهم بركوب الموجة مؤخراً وبدت اصواتهم تصدح مع المعتصمين وكانهم ليس جزء من الحكومة وممثلين عنها وينفذون اجنداتها لذلك نؤكد على خطورة دورهم لان ما جرى في سلمان بيك من تفاوض بعض عشائر المنطقة مع محافظ صلاح الدين ومجلس المحافظة ومجلس ناحية سلمان بيك من انسحاب المقاتلين والسماح للقوات الحكومية من دخول الناحية امر يجب التوقف عندة هل ان شيوخ تلك العشائر مخولين من قيادة الحراك الشعبي لابرام هذا الاتفاق ام التاف وشراء ذمم.
   لذلك لا بد من التعامل مع هذا الموقف بحذر وجدية من قبل قيادة الانتفاضة وعدم السماح بانفراد البعض اتخاذ قرارات دون الرجوع الى تلك القيادة وهنا لا نريد ان نشكك في مواقف احد بل نتمنى ان يكون هناك تنسيق كامل في هذا الشأن لان الانفراد في المواقف يشكل خطورة على وحدة الحراك الشعبي ويعتبر بمثابة نجاح للحكومة في اختراق الصفوف والانفراد في كل منطقة على حدة، وهذا ما تريدة القوات الحكومية في سلمان بيك من دخول الناحية وتمشيط المنطقة وبعدها سيتم مطاردة المقاومين والانفراد بهم من سكات بل وقتلهم في دم بارد مثلما يتم تبيض السجون باعدام المعتقلين.
[email protected]

  

أحدث المقالات