23 ديسمبر، 2024 10:42 م

هل استوعب قادة العراق مبادىء الاسلام حقاً وصدقاً…؟

هل استوعب قادة العراق مبادىء الاسلام حقاً وصدقاً…؟

ظهرت دولة الرسول(ص) في المدينة في السنة الاولى للهجرة (622 للميلاد) للحفاظ على الدعوة الجديدة مصحوبة بأمر ألهي: (انا نحنُ نزلنا الذكرَ وانا له لحافظون،الحجر 9). لكنها لم تكن دولة دينية صرفة ،بل دولة مدنية بتوجيه ديني ، أعتمدت القرآن الكريم المنزل في التكوين ، لكن الدستور المدني رافقها في التنفيذ ،انظر وثيقة المدينة ،استنادا الى آية الشورى في الحكم : ( وأمرهم شورى بينهم) ،الآية الكريمة قطعت الطريق على من يدعي بالأفضلية في حكم الدولة. ظل النصر الرسولي بطيئاً محفوفاً بالمصاعب الكثيرة من اعدائه في المدينة ، حتى انتصر عليها بالمؤاخاة بين المهاجرين والانصار،فتحققت وحدة المجتمع المفرق. (أنهم امة واحدة من دون الناس ) ،حقوق وواجبات نفذت على مطبقيها دون أختلاف من جنس او عصبية أو تغيير،اعتمدت الأجناس المختلفة في التطبيق فكان : (بلال الحبشي المؤذن ،وصهيب الرومي المراسل والمعين، وسلمان الفارسي المستشار) رموز الوحدة المدنية الجديدة. ولم نعثرفي النصوص التاريخية الثبت على اية تفرقة في التعامل بين الثلاثة في التطبيق. حوسب صاحب الدعوة على كل صغيرة وكبيرة من الله والمرافقين للدعوة الأوائل، أنظر سورةعبس آية 1-12 في التزكي ، وسورة التوبة آية 43 في الحفاظ على وحدة الامة ،ووطن المسلمين ،ومنع الاعتداء عليه ،والحفاظ على ثوابته الوطنية .

فاذا كان الرسول (ص) ملزم من الله بتطبيق هذه المعايير ، فهل يحق لاحد من حكام العراقيين الذين جاؤا مرافقين للأحتلال اختراقها بحجة السلطة او التغيير ، والتعامل مع الأجنبي على حساب الوطن والمواطنين …؟ .

كان المفروض من المرافقين ان يفكروا بالقوم ومظالم السابقين عليهم ولا غير، بعد ان كانوا يتلمسون عون كل العراقيين ،فالتغيير جاء أمره وقيادته املا في التغيير لصالح كل المواطنين ،لا لصالح من أنتز على الوطن وتعامل مع الخطأ في سبيل السلطة والمال ودمر الوطن والمواطنين. فأي أنسان هذا الذي هو أقوى من الشعب والوطن حتى ينفرد بالتدمير ؟.نحن كنا نأمل من التغيير الارادة القوية والشخصية الفذة التي كانت متوفرة في القادم الجديد ،الذي تربى على الصدق والامانة وحب الوطن والعدالة والسراط المستقيم ،وهي صفات لا تتوفر الا في قيادة المختارين . لكن صدق التاريخ عندما اعطانا تاريخهم القديم .

الأنبياء والرسل والعظماء وكل المصلحين دوماً ينذرون حياتهم من اجل الاخرين- هذه صفات القيادة التاريخية الناجحة – عند كل شعوب الارض من مسلمين ومؤمنين . فألواجب الديني والانساني والاخلاقي يحتم على من يدعون وراثته ان ينفذوا التطبيق .يقول الحق 🙁 ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى أهلها ، واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل….النساء 58 ). اليس المطلوب من الحاكم العراقي المؤمن ان يكون ملتزما بما أمره الله وجاء به الرسول اليه وان يكون بين الناس ؟ .فهل يحق لحاكم يملك مثل هذه النصوص الدستورية الثابتة يشذ عن الطريق ؟.

كان على القيادة من أول يوم ان تنبري للدفاع عن العراق والعراقيين،فهو ليس عراق صدام والاخرين ،بل عراق كل العراقيين،ألم تكن هذه مبادؤهم التي اعلنوها لنا يوم كانوا يتوسلون بالمواطنين ليقدموهم في محاضرة وطنية امام الناس الاخرين ،واليوم ينقلبوا على الوطن قتلا ونهبا وتسويفا في الحقوق والحدود والمياه والنفط وطأطأت الرؤوس للشماليين.هذه هي وطنية العراقيين الذين ادعوا قيادة التغيير من اجل الوطن وتبين انهم من الكاذبين المزورين.

أقول لهم كما قالها رسول الله حين حاصرته المحنة :” اللهم أليك اشكو ضعف قوتي،وقلة حيلتي،وهواني على الناس،أنت رب المستضعفين،وانت ربي،الى من تكلني؟ الى بعيد يتجهمني،أم الى عدو ملكته أمري،ان لم يكن بك عليَ غضب فلا أبالي . اقولها من الاعماق بمثل ما قالها رسول المسلمين (ص) . فماذا كانت النتيجة؟ النصر المؤزر اليوم ليذهب الطغاة البغاة لنأمل من القادمين خير العباد.

وباصراره على الحق أنتصر الرسول للمستضعفين ، حين لم يتخلى الله عنه في اكثر المواقف حراجة بعد الطائف، فأنزلَ عليه آية الثبات ضد الطغاة والفاسدين والمفسدين من حكام قريش الباطلين ، يطالبه بالاستمرار في الدفاع عن الدعوة وحقوق الناس وهو المنتصر ،يقول الحق 🙁 ولا تطع كل حلافٍ مهين،هماز مشاءُ بنميم ،مناعُ للخير ،معتدٍ أثيم،ألقلم آية 10-12). فالأصرارعلى الحق نهايته الانتصار، والأصرار على الباطل نهايته السقوط والدمار. هكذا اخبرنا القرآن الكريم …؟

لقد كان الاسلام فطرة والايمان تكليف، الاسلام يتقدم على الايمان ( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات،الاحزاب 35) ،أذ لا ايمان دون اسلام يسبقه ويأتي قبله. فَهِمَ محمد(ص) القصد من خلال الايات القرأنية التي أُمرَ بها ان يبلغها للناس ، انه الرسول والمبلغ

الأمين ،يقول الحق :(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس…المائدة 67)،ان الاسلام هو التوحيد والتصديق والمثل العليا للأنسانية جمعاء،وتجاوزه خيانة للناس ولرب العالمين ، لأنه ما جاء الا ليضع الناس في عدالة التوزيع،فهو أمر وليس خياراً،غير قابل للتسييس.لان تسييس الاسلام أو أسلمة السياسة في قيادة الامة سيُضيع عليه الاسلام والسياسة معاً. هكذا هو اسلام محمد (ص)، فليس من حق أحد ان يدعي تمثيل الاسلام اليوم مذهبياً خلافا لما جاء في التنزيل الحكيم .فالاسلام أمرفي النظرية والتطبيق وليس مذاهباً مخترعة للتفريق…؟.

يقول الحق: ( يا قوم أرئيتم ان كنتُ على بينةٍ من ربي ورزقني منه رزقاً حسناً وما أريد أن أخَالِفكُم الى ما أنَهاكمُ عنهُ ان أريدُ الآ الاصلاحَ ما استطعتُ وما توفيقي الا بالله عليه تو كلتُ واليهِ أُنيبُ ،هود88). هذه هي مجمل الرسالة المحمدية ولا غير.فنظرية الاصلاح فعل وليس

2

قولا، منها استقت القوانين الحدية في حكم الناس، فليس في الاسلام حرام وحلال،بل أوامر ونواهي ،بعد ان كتبت الوثيقة ن يقودها الضمير قبل المسئولية ،لان المسئولية جزء من الواجب ،والضمير هو القانون . فأين نحن اليوم من قيادة الرسول ومن عترته المنتجبين؟.

هل كان الرسول ممثلاً لبني هاشم، ام لكل العرب والمسلمين؟ وهل كان الرسول يمثل فرقة او طائفة او حزب صغير؟،أم كان يمثل آمة كاملة دون تفريق؟ وهل كان الرسول (ص) يطبق القوانين على الناس بأزدواجية المعاييركما يطبقونها اليوم من يدعون بأتباع أهل البيت العظام ؟

وهم يتصرفون اليوم على هواهم وكيفما يريدون دون مبالاة بحقوق الناس والمال العام؟ وها ترى النتائج اليوم حلت بالعراقيين يعد ان أذلهم الغريب. فالاسلام حضارة وقانون ،لا فتاوى لمن يريدون، لا يمثله الا الملتزمون،. القرآن لم يعترف بممثلين له بعد الرسول (ص)، ولم يخول احدا حق الفتوى على الناس ،ولم يلزمهم بلباس معين على طريقة رجال العهد القديم،فلا مرجعية ولا رجال دين، بل الوثيقة عامة لكل الناس مطبقة بالدستور والقانون، ونشرها واجب لا يقبل التأجيل تحت كل الاحوال والظروف .هذا هو الذي نريد ان تعرفه مرجعيات الدين وحكام المواطنين الخائبين، ممن يدعون تمثيل الاسلام، ويا ليتهم يعترفون؟.بعد ان حولوا الاسلام الى فرق ومذاهب هم مخترعوها خلافا لما يدعون في الاجتهادات الشخصية التي تنتهي بزمن معين لان الزمن يلعب دورا في عملية التغيير.

لم يبدأ الاسلام بقتال أحد ،بل بالنصح والارشاد حين بدات الدعوة موجهة منه (ص) لقومه الاقربين،( يا قوم:ادعوكم الى الاسلام بالبينة والهدى ،والبينة يقصد بها الدليل المادي القابل للأبصار والمشاهدة،أنظر الواقدي في الفتوح).فلم تكن العدائية في فكره وقلبه أبداً، ولم يعتمد على غير بني جلدته في التغيير،لان الله أمره بالعدل والمساوة فهو أله الناس وليس ألها للعرب والمسلمين،يقول الحق : (قل أعوذًث برب الناس، ملك الناس ،آله الناس…؟) مصر على التنفيذ رغم استماتت قريش بأيقاف الدعوة. هنا تنبري قريش لأستعادت النفس الاخير ،فتقول:

” يا محمد: انا جئناك لنكلمك لأنك أدخلت علينا ما لم يدخله احد علينا،لقد شتمت الآباء،وعبت الدين،وسفهت الاحلام،وفرقت الجماعة،فأن كنت تطلب مالاً أعطيناك ما تريد، وان كنت تطلب الشرف فينا،فنحن نسودك علينا،وان كنت تريد ملكاً ملكناك ،وان كنت تريد نساءً زوجناك،وان كنت مريضا جلبنا لك الطب وشافيناك؟ فيرد عليهم بلهجة الواثق المنتصر : “لا والله ما جئت بهذا ابدا ،بل جئت لانفذ ما امرني الله بالعدل والحق بين الناس اجمعين “. فردوا على وجوههم خائبين. لكن هذا الشرط الآلهي غاب عمن خلفه من بعده في التطبيق.فكانت الفرقة والسلطة والردة والحروب التي سموها فتوح بأسم الدين.. فأين كُتاب مناهج التعليم …؟ واليوم يستباح الوطن وتقتل الناس ويسرق المال العام ،ويفر الجيش الكاذب وقادته امام ضربات عصابات القادمين ،ولازال الحاكم يدعي القوة والحكم العادل الرصين؟

الدعوة في الضمير هي مسئولية التغيير . فلم يفكر في جاه او ملك او مصير،الا الناس والعدالة وحقوق الاخرين ،فلم يتحالف الا مع المخلصين لله والناس أجمعين-.هنا كان الافتراق بين شذرات خط القوة المتمثل في الدعوة وأصولها، وبين خط الضعف المتمثل بقريش والمداورة وخدمة الاستبداد والتسلط والاعتداء على حقوق الناس المستضعفين.فالسلطة في الاسلام ليست هي القوة ،بل العدل الذي تحرسه القوة لكل الناس أجمعين. فهل يفهم قادة التغيير اليوم صدق المخلصين…؟

أنهم اليوم في زوايا التاريخ المظلمة. يتخبطون..؟

شذرات القوة مستمدة من المنطق الذي تاسست عليه المفهومية القرآنية في المعايير والتطبيق.فكان يدرك معالم المشروع القابل للفعل مع ظروف العصر الجديد،الذي لم تنقصه آنذاك الا التوعية والقيادة المخلصة للتنفيذ، فوجدها في رفاقه المخلصين كما كان يعتقد،ابو بكر(رض) يرافقه في الهجرة متخفيا (يقول الحق 🙁 …..وثاني أثنين أذ هما في الغاراذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا …،التوبة 40) ، وعلي( ع) ينام في فراشه متحديا الموت من الاعداء الخائبين ،يقول الحق : ( ومن الناس من يشتري نفسه أبتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد،البقرة 207).. كان الرسول الأمين(ص) يدرك بعلمه اللدني الثاقب ان الترابط بين المنطلقات والتوجهات ترابط وثيق ، وهما :معا يحددان المسار العريض او قسمات الدعوة ومعالمها الظاهرة.وحين تغلبت القوة على الدعوة من أعدائها وحوصرت في مكة وشعابها، هاجر بها وبالأعوان المخلصين الى المدينة لعله يجد لها متسعاً من القبول،فحقق الله له ما اراد لأيمانه بها ولصدقه الأكيد .

وهكذا كل الدعوات الصادقة لها مواثيق لا تحيد عنها ابدا- كما في الثورات العالمية-.الا الناكثون للعهد واليمين، لقد اختار الرسول(ص) لها من القيادات المساعدة ما يركن أليهم عند الشدة في النظرية والتطبيق حسبما كان يعتقد ،فماتوا دونها والمصير، لكنه لم يكن يعلم الغيب وما تخفي الصدور . يقول الحق: ……لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخيروما مسني السوء…..،الأعراف 188 ). وبموته (ص) المفاجىء قلبت المعادلة لغير صالح الاسلام والمسلمين، بعد ما تبين ان العرب لم يستوعبوا النص في التطبيق.

وهكذا اليوم في عراق المظاليم بعد ان استأثرت الاطماع والخيانة في القياديين،حلت الكارثة بهم وبابطالهم المعتمدين، يفرون من المعركة بسراويلهم لانهم من غير المؤمنين بالله والوطن والشعب؟ ،لذا ضاعوا في فوضى التفريق .فظهرت نظرية المحاصصة ،منكم أمير ومنا امير ،اي محاصصة بين المهاجرين والانصار…؟ كمحاصصة العراقيين الخائبين اليوم التي مزقت الناس الى طوائف وكتليين. غير ان التجربة الاسلامية الاولى كانت في قمتها الروحية…فسرعان ماتم تطويق هذه الفُرقة ،بعد ان تغلبت روح المؤاخاة عليهم،فأمكنهم ان يجتمعوا على خير.فرق بين الماضي والحاضر وبين المؤمنين وغيرهم كبير. لكن اليوم تراهم كما وصفهم القرآن الكريم 🙁 وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ،الحج 2).

فقد كانت عند المسلمين المؤمنين المعرفة بين المنهجية القرآنية التي جعلها الله أساس الدفع الغيبي لهم ولوجودهم ،وبين السلوك العام الذي تدرجت فيه التجربةالعربية الاسلامية بعد مجيء الاسلام. فماذا يملكون اليوم من خانوا الله والوطن والانسان والضمير؟ ولا شيء.

فكيف لنا ان نقول الآن في اسلام اصبح غير اسلام محمد (ص) في القول والفعل ،بعد ان حوله الفقهاء الى سُنة نبوية لا وجود لها في قاموس محمد ولم يعترف بها( لا تنقلوا عني غير القرآن،).لقد كان دور الرسول(ص) هو تحويل المطلق الى نسبي والحركة ضمن حدود الله وهي سنته التي جاءت على سبيل العضة والاعتبار، وليس التقيد بها حرفيا وهي محرفة اليوم.لذا فأن باب الاجتهاد في الاسلام وباب التأويل لا

3

يقفل مراعاة للتطور الزمني .هذا الذي اهمله الفقهاء وجاؤونا بُسنة نبوية جديدة مخترعة من عندهم يرافقها الف حديث وحيث مختلق. انظر صحيحي مسلم والبخاري وبحار الانوار للمجلسي الذي يحوي الغث والسمين.انها معضلة يواجهها المسلم اليوم بعد ان تركز الخطأ في فكره وقلبه معتقدا انه هو الصحيح،وحكومات مستأنسة بهذا التوجه الخاطىء لتبقى تحكم الناس باسم الدين المغاير لواقع التحريك التاريخي الصحيح.

ان القيادة التي تعنمد التقوى والالتزام والوقاية من الاخطار مع التنامي والتزكي يكون مآلها الفلاح، أما أذا أعتمدت خط الضعف والألتواء وأبتعدت عن الاستقامة في التطبيق سيكون مآلها الفجور والأضمحلال ، وبالتالي … الخيبة والخسران المبين، يقول الحق:( ونفسٍ وما سواها ،فألهمها فُجورها وتقواها،قد أفلحَ من زكاها وقد خابَ من دَساها سورة الشمس،آية 7-8 ). وهكذا يستمر الخسران في امة الاسلام ولا ندري المصير…؟

القانون ،هذا القانون الذي يحكم الظاهرة الجديدة في ميلاد المجتمع الجديد.هذا التصور بحاجة الى حكماء لحكم الدولة بعقلية منفتحة لا تفرق بين المواطنين، لا جهلاء يلهثون خلف السلطة والمال والجنس .فلا كيانات ولا توافقات مصلحية بل حقوق كل المواطنين .فهل نحن قادرون اليوم على التحقيق …؟ فكيف اذا كنا من الفاقدين لشروط التحقيق .

ان الظاهرة محكومة بظروفها ،لذا اجتهد صاحب التجديد على معرفة الظروف زماًناً ومكاناً وموقعاً، فعمل على الاهتمام بعامل الزمن دون اهمال التاريخ، فأخذ ممن سبقه من الرومان واليونان ووضعه بقالب يتوائم وعصر التجديد ،فلم يكتفِ بالآية القرآنية الكريمة – رغم اعتماده الرئيسي عليها – بل اجتهد بوضع دستور للمدينة يستق منه القوانين لكل جديد مع الالتزام الحرفي والاخلاقي في التطبيق،-وثيقة المدينة تتشابه مع القانون الروماني القديم -ولا أحد يستطيع ان ينزع منه مادة دون رضى العامة في القبول والتحقيق. والظرف اليوم مواتٍ لقادة التغير لو كانوا صادقين،ولكن من أين نأتي بهم وسط الفوضى الخلاقة التي أُمروا بتطبيقها قبل التغيير؟ . وما هذا الفشل والأزمات المتلاحقة في الدولة والمواطنين اليوم الا نتيجة طبيعية لخلل في التطبيق ،وفرقة في التعامل بين المواطنين . من هنا عليناان نهتم بعامل الزمان والمكان مع الاهتمام بمرافقة تطبيق حقوق الناس وفق القانون.هذه هي سياسة الرسالة المحمدية ولا خلاف عليها في النظر والعمل والتطبيق؟.

نناديكم قبل فوات الآوان ان : تُحدثوا مناهج التعليم، وتهتموا بصحة الانسان ورفاهيته ، وتتركوا نهب المال والسلطة فهي مجرد زمان ،وتلتمسوا بالحق والعدل الأمان ،فأن جرس الأنذار يدق اليوم وغدا لا آمان…؟ بعد ان أصبحتم اليوم مهزلة التاريخ…؟
من هنا تأتي أهمية التجديد،واهمية ان يكون للدولة مشروعها الوطني له جدية التطبيق على مستوى الرؤية التاريخية ، فكرا وعملاا وتطبيقا بين كل الحاكمين والمحكومين .
فهل يعي اليوم من يحكمون…؟

[email protected]