لا يخفى على احد الدور التخريبي للقاعدة وحزب البعث بعد 2003 م التغير الذي حدث في العراق ، وكان لهذا الدور الخبيث الاثر البالغ على ايقاظ الطائفية والفتنة المذهبية والقومية في العراق مما ادى الى حروب وتناحرات بين الشرائح العراقية ، فكانت لهذه الحروب والاقتتال الطائفي شديد الاثر على الشرائح الضعيفة في العراق كالتركمان والمسيحيين والشبك والايزدية والصابئة المندائيين ، في فترات متفاوتة وخاصة بعد جريمة هدم العسكريين ع لم يكتفي القتل والتفخيخ على القاعدة فحسب بل شارك التيار الصدري ايضا بقتل العراقيين انتقاما كما يدعون على قتل الشيعة ولكن النتائج كما يعلم الجميع هي نفسها سواء كان القتل يتم بيد القاعدة او البعثيين او من قبل التيار الصدري وهو قتل الانسان العراقي البريئ . قال تعالى ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعا ) .
إن الاحداث لاخيرة في الانبار ومحافظات اخرى تشير أن هناك اتفاق واضح لهدم العملية السياسية بين التيارالصدري والقاعدة والبعثيين تحت مسمى المشروع التركي القطري ، وهناك تقسيم ادوار واضحة بينهما ، احدهما من داخل الحكومة والاخر من خارجها ، احدهما تهزم قوة وارادة الشعب بالقتل والتفخيخ والاخر يضعف قوة وارادة الدولة والحكومة العراقية ، احدهما تقتل وتذبح وتفخخ بيوت الفقراء ومساجد المؤمنيين وحسينيات اتباع اهل البيت ع لتخويفهم واركاعهم ، والاخر يسحب وزراءه من اللجان ويهدد الدولة العراقية ويطلب استجواب وزير الشباب ووزير التعليم ورئيس الوزراء .
امن الصدفة ان يقتل التركمان ويفجر حسينياتهم ويفخخ ممتلكاتهم ويضرب قضاء طوز في الاشهر الاخيرة بهذا الشكل الفجيع وبنفس الوقت يتبنى التيار الصدري بقيادة الحرامي والسفيه بهاء الاعرجي باستجواب وزير الشباب وتهميش وطرد فوزي اكرم ترزي واهانته وهما تركمانيان من اهالي طوز ويسمى التركمان بالمكون النجس ، ام من الصدفة تفرض شخصيات عربية كمسؤول تنظيم في مكاتب التيار على التركمان وهم قادمون من الجنوب او من ابناء البعثيين من العرب الوافدين في مناطق تواجد التركمان في كركوك وطوز ومناطق تركمانية اخرى كأن لتركمان لا قائد له .
لا نعلم هل يعلم السيد مقتدى الصدر ماذا يفعل تياره في المناطق التركمانية ام يعلم ويؤيدهم وينصرهم , ولكن في كلا الاحوال وهو المسؤول امام الله في يوم القيامة بفعله وعمله .