23 ديسمبر، 2024 9:57 ص

هل اتاك حديث الطف – 13 : فوبيا الدم في ابنية الحكام

هل اتاك حديث الطف – 13 : فوبيا الدم في ابنية الحكام

دين على شفى حفرة من الضياع، سرقات وفساد عم المجتمع، مواقع سيادية لغير مستحقيها، فوضى عارمة، مرجع وامام يقف متحيراً ان يضيع دين جده او يشعل فتيل الحرب، حرب ستلتهم عمامة الله، لكنها ستخلد، ضجيج وحجيج لم يتقرب الا القليل منه لله!

قائد يخلع احرامه ويحرم للشهادة والتضحية، يتجه صوب غمامةً سوداء ستئفك في دين محمد لو استمرت، وحوش يقطعون قارعة الطريق يرتدون زياً اسوداً يدعون قربهم لله، علامات وكأنها نذير شؤم تدق أجراس الرسالة، هذا ما دعا سيد الشهداء ليستشهد، ويعتذر من مولد ابية ويخرج قاصداً مرقده.

الكوفة، ماذا يجري بها، رشا وفساد اداري واخلاقي، اضطهاد وتجريح بأعراض الناس، سفك لدماء كل من يعترض على ممارسات الحكومة، لا أحد يفك شفرة المتسلطين على رقاب العراقيين ابان 61 هـ، الا ثائر جاء بعياله على اهداج الإبل ووصل تخوم الكوفة، حاملاً اطفاله وانصاره على راحة الشهادة والسبي، مرتزقة يعترضونه ويغيرون مقصده، لابعاده عن المجتمع الذي وأد على يد الأمويين.

ثورة لونها احمر، التهمت دم الرضع قبل الكهول، وسال فيها أقدس الدماء، واخيراً، صرع الحسين وسالت دماء الرسالة على رمضاء الطف، لينبعث الإسلام مجدداً.

دم أنتج معالم الرسالة الإسلامية الحقيقية، واظهر زيف الحاكمين وخداعهم، ندم عم المجتمع، اه اه لو شاركنا في ثورة احقاق الحق، وتعديل المفاهيم، وكشف حقائق الفاسدين، دم أصبح محكمة وقفت بوجه من لعب بمقدرات الأمم على مر العصور والازمان.

خلاصة القول: في يومنا الان، هلا خرجنا من التنظير في ثورة الحسين وطبقنا فقراتها لننتج ثائراً؟ يأخذ على عاتقه تحرير العراق من براثن الفاسدين ويقود اصلاح حقيقي، يسفك فيه دماء المصلحين المزيفين، الذين شاركوا السارقين غنائمهم الباطلة، هلا جمعنا كلمتنا بحكمة نحو قائد مستعد للالتحاق بقافلة اجداده الشهداء، لننتصر ونخلد كخلود الطف، ونتخلص من مافيات فساد اكلت شبابنا ورضعاننا.