23 ديسمبر، 2024 7:35 ص

هل ابتدأت الحرب العربية الاستباقية ضد الإمام المهدي عليه السلام ؟

هل ابتدأت الحرب العربية الاستباقية ضد الإمام المهدي عليه السلام ؟

الدوائر المختصة جدا في أهم بلدان العالم متيقنون أن الإمام المهدي عليه السلام قد أظل زمانه لذلك بادرت الولايات المتحدة إلى احتلال العراق و تدمير جيشه ثم سارعت إلى تكوين فيالق الدواعش و أخواتها المعادية أصلا لآل البيت و رمت بها في أغلب بلدان الشرق لتحطيم الدولة المركزية و نشر الفوضى الخلاقة .

** و التراث الإسلامي يؤكد بأن اليمن هو أهم بلد عربي سيناصر الإمام المهدي ع  و ذلك بواسطة شخصية اليماني . و الأحاديث الشريفة حرمت على المسلمين محاربته و معاداته و توعدت من يفعل ذلك بالجحيم و بئس المصير . و اليماني لا يمكن له أن يناصر الحركة المهدوية إلا بواسطة جيش قوي . و لذلك بادر الحكم الوهابي السعودي إلى مهاجمة اليمن و تحطيم ترسانته العسكرية . و كل الأسباب الأخرى هي للدعاية و الاستهلاك المحلي و العالمي فقط . و كل القوى التي ساندت السعودية في عدوانها تخضع جميعها لضربات الأحذية  الماسونية التي لا ترحم مريديها إذا ما خالفوا أوامرها  .

و قد يستغرب الكثيرون من صبر اليمنيين  و الجواب واضح فهم ينتظرون اليماني  و هو موجود و ينتظر الأوامر و عندما يحين الوقت فلن يقف أحد أمام صولة اليمنيين و الأيام  القادمة حبلى بالمفاجآت و هي مفاجآت يعرفها الأعداء جيدا و هم يرتعبون منها الارتعاب كله  . و سينصر اليماني بالرعب و سيفر كل الملوك و الأمراء و الرؤساء و قد أعدوا ملاجئ لهم في أقاصي البلدان .

لذلك فقط هاجمت السعودية اليمن بعد أن قتلوا علامات الظهورالمهدوي المقدس بحثا و دراسة .

** و لم يكتف الأعداء بذلك فقط بل  اتفقوا على تكوين جيش عربي لحماية البلدان العربية من المنظمات الإرهابية . وهذا الهدف هو مغالطة واضحة إذ أن السعودية الفاعل الرئيسي في هذا الأمر هي المحرك الأساسي لتلك المنظمات بتوجيه أمريكي صهيوني أو قل ماسوني .

إن هذا الجيش العربي سيكون هو النواة الأساسية لجيش السفياني و سيضم إليه كل الفيالق الإرهابية و ستكون مهمته الأساسية هي الإجهاز على الإمام المهدي عند ظهوره المقدس . و سيقوم هذا الجيش الافتراضي بغزو سوريا و العراق و سيخسف به بين المدينة المنورة و مكة المكرمة . فبئس الجيش هو . و قد رفضت الجزائر المشاركة في هذا الجيش و نعم الموقف موقفها . و الجزائر تملك من الوثائق ما يكشف الأصول اليهودية لأكثر من حاكم عربي  لذلك هي تتصرف بحذر شديد بعد أن كانت أول بلد عربي اكتوى بسطوة الإرهاب. وبقاء  الزمن العربي هو رهين الجزائر و اليمن . كان الله في عونهما .

** و من ناحية ثالثة يعرف الأعداء جيدا أن  إيران ستناصر الإمام المهدي ع أيضا بواسطة شخصية الخراساني لذلك نفخ هؤلاء الأعداء في بوق الشعوبية  و الخطر الفارسي الذي لا وجود له أصلا . و إنما إيران هي بلاد  تناصر آل البيت و تسعى إلى تكوين دولة  وطنية قوية لا تخضع لسيطرة القوى العالمية . و قد أصبحت بعض البلدان العربية متفقة مع اسرائيل في ضرب إيران  و أصبحت الصهيونية أقرب إليهم من إيران  و الشيء من مأتاه لا يستغرب .  و قد حافظت إيران على هدوئها  رغم الاستفزاز الإعلامي و هي بلا شك تتدخر قدرتها لليوم المعلوم . كان الله في عونها .

هكذا بدأت أحداث الزمان تتسارع  مكونة غربالا مبينا يفرق بين أنصار الله و أعدائه  و يجمع بين المفترق و يفرق بين المجتمع . و ستزداد الأحداث تسارعا و عنفا و سيتزداد الغربال ارتجاجا و اهتزازا ليكون الحق حقا و الباطل باطلا  و تصبح الحدود بينهما يقينية و الويل لمن تاه و ضل  و طوبى لمن اهتدى و ناصر الحق .