23 ديسمبر، 2024 4:43 ص

هل إن إيران ملتزمة حقا بالاتفاق النووي؟

هل إن إيران ملتزمة حقا بالاتفاق النووي؟

مع الجدل الحاد الدائر بإحتمال إلغاء الاتفاق النووي الايراني أو إنهياره، وصدور تصريحات و مواقف هنا و هناك تلمح بصورة أو بأخرى الى إن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي و تنفذ إلتزاماته، غير إن الامريکيين يسعون لإبتزازها، فقد تم وفي نفس الوقت نشر تقارير موثقة تٶکد على إن إيران قد قامت خلال عام 2016، ب”32″، محاولة من أجل الحصول على أجهزة و معدات تقنية يمکن إستخدامها للبرنامج النووي سواءا عن طريق عملائه أو عن طريق شرکات صينية تم الاتفاق معها لهذا الغرض، کما إن هناك أوساطا إستخبارية أکدت بأن النشاطات الايرانية المشروع النووي الايراني مازالت مستمرة، بل وإن هناك صور تم إلتقاطها من خلال الاقمار الاصطناعية تٶکد ذلك.

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية في إيران على أساس نظرية ولاية الفقيه المشکوك فيها إسلاميا، فإن المنطقة و العالم صارتا تعيشان هواجس و أمور کلها لها بصورة أو بأخرى علاقة مع هذا النظام، خصوصا بعد أن إعتمدت فلسفة هذا النظام على أمرين هما: قمع الشعب الايراني و تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة و العالم، خصوصا إذا ماعلمنا بأن التطرف الديني و الارهاب لم يکن لهما وجود يذکر قبل 40 عاما، أو تحديدا قبل مجئ هذا النظام، وقد إرتبطت و إقترنت معظم الممارسات و العمليات الارهابية مع هذا النظام، خصوصا خلال الاعوام 81 و 82 و 83 و 84، وهو ماأثبت بأن هناك ثمة علاقة و إرتباط قوي لايمکن لأحد إنکاره بين التطرف و الارهاب و بين هذا النظام، بل وإن التطرف و الارهاب قد صارتا ظاهرتان بارزتان في المنطقة بسبب من هذا النظام الذي وکما تسميه زعيمة المعارضة الايرانية ب”بٶرة التطرف الديني و الارهاب” و “عراب داعش”.

عندما تم توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، فإن العالم کان يطمح الى أن يتسبب هذا الاتفاق بتحقيق مجموعة أهداف اساسية أهمها:

ـ إيقاف البرنامج النووي و التخلي عنه.

ـ عدم تطوير الصواريخ البالستية.

ـ تحديد التدخلات في المنطقة والتخلي عن دعم و مساندة التطرف و الارهاب.

لکن الذي جرى و تأکد منه العالم هو إن هذا النظام قد إستغول و تمادى في غطرسته و تعجرفه بعد الاتفاق النووي، حيث کان العام 2016، ذروة بذل مساعيه السرية بهذا الشأن مثلما کان هذا العام و عهد اوباما ککل بمثابة الفترة الذهبية لتدخلات هذا النظام و صولاته و جولاته في المنطقة.

من سابع المستحيلات أن يتخلى هذا النظام عن نواياه العدوانية الشريرة عن طريق المحادثات و طاولة المفاوضات لوحدهما، فهذا وهم يعيشه المجتمع الدولي، وطالما لم يکن هناك مراقبة حازمة و صارمة لکافة تصرفات و أعمال و نشاطات هذا النظام فإن المنطقة و العالم ليسا بأمان.