7 أبريل، 2024 6:04 ص
Search
Close this search box.

هل إستعادت الأمة رشدها؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذه مقالة غريبة لأنها تتناول موضوعا فريدا , وفيه ما يثير الشك والمشاعر الأخرى الصعبة.
وتنطلق من مفردات الواقع المغفول , أو المطموس قصدا , لكي يُطاح بوجود الأمة وإمتلاك إرادتها , وتسخيرها لتمرير مصالح الطامعين فيها والمتأسدين على دول الدنيا بواسطتها.
والسؤال الذي لم نطرحه خلاصته : مَن أيقظ العرب؟
أمة العرب لم يكن لها دور حضاري وإنساني كبير قبل أن ينطلق بها محمد بن عبد الله المولود في مكة , ومن بعده الخلفاء الراشدون , والأمويون والعباسيون , ومن أدعى الإنتساب إليهم , وجميعهم من “مكة” , وإن ولد بعضهم في ” المدينة ” لكن أصولهم مكية.
فالواقع التأريخي والحضاري يشير بأدلة ساطعة , أن الذين أطلقوا طاقات العرب أبناء مكة والمدينة , وهم الذي سطروا تأريخهم وأرسوا دعائم وجودهم الحضاري المنير في آفاق العصور.
ومكة مدينة في أرض نجد والحجاز , والتي سميت بالسعودية سنة (1932) , فالقيادة العربية من هذه الأرض لا غير.
والدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية أدركت الحقيقية , وعملت على عزل المنطقة عن محيطها , ولهذا فالعلاقات بينها والدول العربية الأخرى كانت متعثرة على مدى أكثر من ثمانية عقود , فلو تأملتم علاقتها بمصر والعراق في القرن العشرين , لتبين بأنها سلبية , وتم إبعادها تماما عن التفاعل الإيجابي مع جيرانها.
وفشلت دول مصر والعراق وسوريا في قيادة أمة العرب , مهما حاولت بطرح أفكار قومية , وأحزاب وغيرها من التوجهات , وحتى الجامعة العربية لم تفلح في لمِّ شمل العرب.
واليوم تعود مكة بأرضها الفيحاء ودولتها العصماء , وقياداتها الشابة المعاصرة , لتعبر عن إرادة الأمة , وفيها مميزات ومؤهلات إقامة القوة العربية القادرة على النهوض الحضاري الوثاب في القرن الحادي والعشرين.
وهذا يعني أن العرب سيتفاعلون بإيجابية , وسيستثمرون بطاقاتهم وقدراتهم ويمثلون أمتهم , وسيشكلون كينونات إتحادية ذات تأثيرات إقليمية وعالمية.
والأمل كبير بأن الأمة ستنطلق في مسيرتها الراشدة القويمة اللازمة للحياة الحرة الكريمة , وعاشت أمة العرب عزيزة مهابة , فهل ستجري الرياح كما تشتهي السَفن؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب