22 ديسمبر، 2024 11:47 م

هل أوشكنا بطي صفحة الأحزان والغش؟

هل أوشكنا بطي صفحة الأحزان والغش؟

هل أصبحنا نقترب من حقيقة طي صفحة الأحزان والغش؟ صوت مدوي .. جثامين الشهداء له ترتعش, جفت دمائهم التي ترتوي بها أحضان الوطن, أنبتت أشجار أغصانها رماح, تدافع عن الأرض سنينا, لتعيد الأفراح, وبفتوى المرجعية حققنا النجاح, حصادنا ديمقراطية من خلالها أصبح كل شيء مباح, علينا لنتخطاها أن يكون الفكر هو السلاح.

مرت سنين, ونحن نطالب بالإصلاح .. خدعونا وقلوبنا تنزف جراح, هل نستطيع فتح صفحات جديدة لنعيد للعراق وحدته المتماسكة؟ وتمتد جسور المحبة بين المكونات والأطياف, هل تتماسك وتتكاتف أم تتفكك التحالفات والكتل والكيانات؟ وتخدعنا الأمنيات.

نعيش أيام نشعر أننا نستنشق ريح خير وسلام, تحققت من خلال البيان الديمقراطي, الذي أطلقته المرجعية لتحرير الذات والنفس, من أطواق التأثيرات الداخلية والخارجية, حيث جنينا ثماره بإختيار شخصيات, يتصف الكثير منها بالنزاهة والإخلاص وحب الوطن والشعب, ندعو من الباري أن يعملون لصالح شعب العراق الحبيب, من الشمال إلى الجنوب, ونبذ الطائفية والفردية والتعصب.

أثبتت التجارب السابقة أن شموخ العراق لا يتحقق إلا بسواعد أبنائه الأبطال, وشمر الكثير منهم بالذود عنه, بأعز ما يملكون وهي أنفسهم, المرحلة الجديدة للعراق الجديد تتطلب فرز أعداء الإنسانية, من الداخل والخارج وإبعادهم, ونقول للفاسدين والفاشلين كفاكم عبثا بمقدراتنا.

قال أبناء العراق كلمتهم, وتم إختيار ثقاتهم, وفق المواصفات التي تليق بما هم يعتقدون, رغم عزوف القسم الأكبر من الشعب, ولكن تحقق التغيير في الشخصيات السياسية, لقيادة البلد من جديد, سبق وأن طالب الشعب والمراجع الكرام أن تضرب الحكومة الفاشلين والفاسدين بيد من حديد وساندتها, لكن خابت الآمال في محاباتهم وتسترهم.

هل ستتشكل حكومة جديدة يدها من حديد؟ تعيد للعراقيين ما سلب منهم, وما ألحق بهم من حيف, خلال السنوات السابقة, وتبتعد عن التستر, وتعيش الحقيقة مثلما يعيشها الشعب .. ستجيبنا الأيام المقبلة أن العراق تعافى من سقمه.