سافر احد رجال الدين الأفاضل الى احدى الدول الأوربية، وهو يرتدي لباسه الاسلامي المعتاد (العمامة والجبة)، فجلس في مكان عام، فإجتمع حوله جمع من الأوربيين بملابس شبه عارية، فأخذوا يسألونه وينتقصون منه ومن لباسه، ووصفوه بأنه قد جائهم من العصور القديمة، فأخذ يحدثهم ويخبرهم بأن نبينا “آدم” “عليه السلام” عندما هبط الى الارض كان عُرياناً يلف نفسه بورق احدى الاشجار، ليستر عورته، وبعد تطور الانسان وعلى مدى سنين طويلة بدأ يكتشف الملابس ليستر بها جسمه تدريجياً، الى أن وصل لمانحن عليه اليوم بستر كافة أجسامنا، أما أنتم لازلتم لحد الآن لم تتطوروا لتكتشفوا ما يستر عوراتكم. التطور والحداثة والمدنية ليست بالعُري وكشف المحاسن, ولا بلبس الضيق الفاضح, ولا بركوب الدراجة او(البايسكل)،
إن هذه الأمور لا تعيد للمرأة حقوقها المسلوبة والمغتصبة، كما يدعي دُعاة التطور والدولة المدنية.حقوق “المرأة” هي حفظ كرامتها وعدم ضربها وإيذائها، تعليمها وإكرامها صيانتها وحفظ شرفها، فهي لم تأتي، لتجهيز الطعام وغسل الثياب أو لإشباع رغباتك الجنسية، إنها نصفك الآخر وشريكة حياتك، إنها كنز أسرارك وأم أولادك.حقوقها أن تُشعرها إنها أنيس لك من وحدتك, لا خادمة في بيتك، ان تلبي مطالبها وإحتياجاتها, لا أن تضعها في البيت كباقي الحاجيات، متى ما إحتجتها إستخدمتها لإفراغ غريزتك الحيوانية، لا أن تتسكع في الملاهي والبارات، لتقضي كل وقتك مع بنات الليل، وتنظر لها بأنها إحدى جواريك، تمنع عنها ابسط حقوقها وتستعرض رجولتك المنقوصة أمامها.هل تعلم كم عدد اللواتي أُغتُصِبنَ بسسب ثقافتكم الدخيلة، كم عدد المطلقات والأرامل والأميات؟ هل تعلم نسبة النساء اللواتي يَعمَلّن في الاسواق من أجل إطعام أيتامَهُن؟ هؤلاء من يَستَحِقَنّ الحقوق, هؤلاء من يَستَحِقَنّ الدفاع عَنهُنَّ, هؤلاء من أَضاعَتْهُنَّ الدنيا وأضاعت حُقوقَهُنَّ.لَسنَ اللائي يَركَبنَ (البايسكل) لِيَعرُضنَ أجسامَهُنَّ ومَفاتِنَهُنَّ للنُظارة من أمثالك، فَتَرتَجِفُ أردافَهُنَّ وصِدورَهُنَّ على ما يَركَبنَّ، ليُصبِحنَ لُقمَةً سائِغَةً سهلة يَتَلقَفُها أمثالك، حتى ينتهي من مَضغَهُنَّ بين رَحى شَهوَتَهُ وغَريزَتَهُ، ليبصق في الطريق ما تبقى منهن ما بين فكيه. نحن مسلمون والزمنا الدين الاسلامي بحفظ اعراضنا، من الضياع وأمرنا بستر عَوراتَهُنَّ، لنُبقيَهنّ عزيزات مكرمات، نحفظهنّ ونحفظ ماء وجوهنا من أن يزاح، اما انت اذا كنت تستعير من الاسلام؟ فلديك اخوات وزوجة وبنات أركِبهِنّ مايحلو لك، والبسهنّ ما أحببت، وأعرضهُنٌ في الطرقات أمام النُظّارة كيفما شئت، ليملأ أمثالك نظره ورغباته منهنّ، إن كانت الثقافة والحقوق تُعطى لهنّ بهذه الصورة وهذا الشكل.