“أضاعوني وأي فتىً أضاعوا…وفي الليلة الظلماء يُفتقدُ البدرُ”
ترى هل أضاعوا العراق؟
منذ ألفين وثلاثة يتساءل: هل أضاعوني؟!!
عندما نتابع الخطابات والتصريحات والكتابات وأبواق المنابر المتنوعة الترددات , لن نعثر على العراق , الذي طمسته الفئويات والطائفيات , والمسميات العازمة على جزره , وثرمه بساطور الكراهيات العمياء , وبسكاكين البغضاء وخناجر الإنتقامات.
وعندما تسأل: أين العراق؟
يحسبونك تحكي لهم عن “نكتة” , أو تأتي “حزورة”!!
التأريخ بأحداثه يؤكد لذوي الأبصار , أن أي إتجاه لا وطني , لا تكتب له الحياة مهما توهم أصحابه , وحسبوا أن الدنيا تسير على مرامهم ووقع جهالتهم.
فديدن الحياة التغيير , و”ما طار طير وارتفع …إلا كما طار وقع”!!
“ولن تجد لسنة الله تبديلا”!!
وإرادة البقاء تُحِقُّ الحَق وتزهق الباطل , ولو كره الكارهون.
أمتنا أمة , وأوطانها أوطان , وشعبها واحد , وقدراتها متفاعلة , وتطلعاتها متماسكة وراسخة.
فكل ما يحيد عن طريق الحق الوطني والمعنى الإنساني , يخيب ويستجير بنيران سقر.
فارفعوا رايات الوطن , وأنكروا ما دونه , لأن ويلاتكم فيما يهينه , وعزتكم فيما يقوّيه , فلا دين ينفع , ولا مذهب يشفع إذا أصيب الوطن بمقتل.
فهل تؤمنون به , ليكون لدينكم ومذهبكم مقاما حميدا؟
إن الحياة في العراق , وبدونه تنتفي الحياة!!
ولن تقوم لكم قائمة إذا ضاع الوطن!!