منذ ما حدث من تغيير في2003 نيسان ينحى الاطار التنسيقي بمختلف مسمياته السابقة منحى توافقي في ادارة شؤون الدولة وعلى مر اكثر من عقدين من الزمن شهد البلد خلالها تقلبات سياسية لم يوفق فيها جميع من شارك ، في رسم سياسة واضحة تخرج البلاد من دوامة امراضه المتعددة المزمنة .
فاغلب ناسه تعاني من ( كل يعمل على شاكلته ) من ساد رئاسة مراكزالدولة ، منهم من تمسك بالموروث الديني شكلا وعمل بما يخالفه شريعة وجوهرا، وآخرسلك طرق التعجيز المقصودة لفناء الشكل الموحد لترابه في تعاون مكشوف وظاهر للعيان مع اعداء البلد ضد قضاياه المصيرية من خلال تسهيل تدخل دول اقليمية واوربية لرسم خارطة جديدة للبلد ، كان اللوبي الصهيوني فيها راس الرمح في إرساء قواعد غايتها إنشاء كيان مصطنع في شمال الوطن او اماكن اخرى، يكون خنجر مسموم في خاصرة البلد الموحد لتقزيمه وتقسيمه ، وثالثة ترتدي أقنعة الغدرتريد اعادة ما مضى قسرا باللعب على جميع الحبال لهدف يضر بالبلاد وناسه . ان ابطال هذه المشاريع الخالية من الوطنية هم حاملي راية الفساد في نهب اموال الدولة، والخارجون على القانون والقيم العربية الاصيلة ممثلة في مليشيات الغدر وفوضى التظاهر داخليا وابتلاع ما يقدم لهم من مبالغ طائلة من دوائر صغيرة الحجم تجاه مقام العراق العظيم تتعمق فيها الخسة والنذالة حد العمى يصبح خلالها الوطن سلعة تباع وتشترى
أخيرا هل يبرهن الاطار التنسيقي
الطرف الاكبر في ادارة الدولة ومن يسير معه من الطرف السني المخلص لبلده وكردية تؤمن بتراب وطن موحد ، ويوفق بالقدرة على كسرالمحاصصة والتوافق والتوازن اللواتي لم نرى منهن نفعا وانما انتجيا ضرر واضح وكبيرفي غلق كل مفاتيح النجاح لقيام دولة المواطنة ، وتجلى ذلك في صراع مشؤوم بين الطوائف الحاقدة على بعض ، وثمة من يعينه ويغذيه للبقاء فترة اطول وكأن عقدين واكثر من الوقت الضائع المهدور لا يكفي من ما تحقق لهم من مصالح ضيقة وشخصية طائفية غذيت باموال حرام واعلام ممول ضاق بهم فضاء القنوات ذرعا من مقالات ومقابلات اغلبها كاذبة ، سالكة دروب الهدم والتعطيل وخلق ازمات مستمرة لخنق التغيير المنشود .