23 ديسمبر، 2024 12:17 ص

هل أستَوطَن … الغُرَباء بِلادي ؟؟!!

هل أستَوطَن … الغُرَباء بِلادي ؟؟!!

لا يوجد إنسان لا يَحنُّ ويعشق بلاده .. الوطن ليس أرض نعيش عليها ويُمضي الزمن وليست ذكريات نستذكرها بين الحين والآخر .. الوطن ليس فقط أنشودة ننشدها وقت الحاجة ونصدح بها … الوطن أنتماء منقطع النظير .. الوطن ولاء حتى آخر النفس .. الوطن روح تكمُن داخل الجسد ودم يجري في الشرايين ..
حُب الوطن هو الإستعداد الكامل دون أدنى تردد للتضحية والإيثار للوطن دون التفكير ماذا سأجني من وطني المهم سلامة الوطن وأهل الوطن .
هكذا يُفكر كُل إنسان ن اراد لوطنهِ الخير وأن لا يُصاب بِأذى لإن الدفاع عن حياض الوطن ودفع الأذى عنه غاية كل إنسان يعشق وطنه ولإجل هذا ذَهبت الأرواح وسُفكت الدماء كي تبقى الدّيار آمنة مُطمأنة . ونحن لا نُبالغ أن العراق بلادنا العزيزه هي من تلك الأوطان والتي تستحق أن تشمخ بعلو الجبال وتزهو بفخر وشيمة أهلنا الأخيار الذين كانوا خير مثال في الدفاع عن الارض والعرض فطالما كانت أرض العراق محسودة قد اصابتها عين الحقد والحسد بما حباها الله من خيرات ونِعَم لا تُعَدّ ولا تُحصى.
من هنا جاء الأغراب وأستوطنوها وجعلوا شعبها قبائل وشعوب وطوائف مذهبية تتقاتل بينها وكأنهم أعداء وفيهم أنصبّ الداء وتعاظم وكَبُر جاؤوا بكل حقد بكل خسّة ودنائة بما يحمل التاريخ من الم قد حملوه معهم طِوال سنين ….
الأمريكان والإيرانيين هم أهل الفساد الذين عاثوا في أرض الأجداد فهم من أطلق العِنان للميليشيات أن يكون لها اليد الطولى في العبث بمقدرات العراق وثرواته فمعهم جاء كل سارق وعميل ووضيع أرتضى أن يكون ألعوبة بيدهم ها هم الأغراب أستوطنوا بلادي وهي عصية عليهم تأبى أن تُذل وأنى لها الذلة وهي أرض الحضارات وأرض المقدسات ولعلنا لا نُبالغ أن قُلنا أن يد ( الفرس ) كانت هي الأقسى والأجرم في حق شعب العراق فلم يبقى موطيء قدم الا كانت نجاسة أيديهم لها بصمة عار وحزي عليهم فلم يبقى من شبابنا الواعي ومثقفينا من خِيرَة الأطباء والاكادميين الا ويد الغدر الفارسية قد طالتهم ومن هنا فقد حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من غدرهم ومكرهم وأنهم أساس المُشكلة التي حلّت على العراق وشعبه الكريم وأن الرأي الإيراني هو النافذ في الشأن العراقي وأن العراق يسير من سيء الى أسوء بل هو في أسوء حالاته عِبر التاريخ ففي لقاء مع صحيفة الشرق صار المرجع العراقي السيد الصرخي قائلاً (( أكد أن العراق يعيش أسوأ حالاته على كافة الأصعدة، بسبب الوجود والتدخل الإيراني في هذا البلد، وشدَّ على أن التغييرات في العراق ليست بتغيير الأشخاص، بل لابد من تغيير المواقف، والمشاريع الفاسدة، وأكد أن أصحاب مشاريع الإصلاح الرافضين للتقسيم والطائفية والفساد جميعهم مهددون.)) نعم هؤلاء الأغراب هم من استوطن بلادي واصبحت كلمتهم النافذة على شعبي العزيز بل أن إيران لها أطماع كبيرة جداً فهي تعتبر (العراق ) جُزء من عاصمتها حيث قال المرجع الصرخي ((أنها تَعُد العراق جزءاً من إمبراطوريتها المزعومة المتهالكة المنتفية عبر التاريخ، فلا تتوقع التقاء أو لقاء مع محتل مستكبرٍ وأدواته التخريبية المهلكة المدمّرة، ونسأل الله تعالى أن يكفينا شرورهم ومكرهم وكيدهم ويرد كل ذلك في نحورهم، أما مورد السؤال عن الحاكم الفعلي في العراق فقد اتضحت معالم الإجابة عليه وفشل كل من انتقدنا وأخذ علينا مما قلناه في مناسبات عديدة، فها هي التصريحات الواضحة الجلية تأتي لتخرس الجميع في إشارتها إلى أن العراق جزء وعاصمة لإمبراطورية إيران المزعومة)) نعم فهل فهم أبناء العراق اللعبة الإيرانية القذرة وهل أصبحت الرؤيا واضحة !!!.
 
http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207