23 نوفمبر، 2024 6:04 ص
Search
Close this search box.

هلوسة كويتية حاقدة !!

هلوسة كويتية حاقدة !!

انتظرت وقتا حملت همومه كرقبة جمل في صحراء العراق بانتظار من يواسيني على تخرصات كاتب كويتي تعدى حدود الله في قيم شعب العراق، وانتظرت من ينتصر لهيبة هذا الشعب، خاصة عندما يكون مصدرها شخص يتنفس الغي والحقد ويتوسد كراهية العراق وأهله، بعد أن تعود هذا الكويتي وأمثاله من النفر الحاسد التشفي بالعراقيين،  خجلا من أنفسهم بعد أن اعوجت أعناقهم وغيرها من نظرة الحسد الى هامات العراقيين العالية.
ورغم كل هذه الاساءات فقد كان المصاب كوقع الكارثة بين صفوفنا فقد مرت ” جريمة الغي والكراهية”، كغيرها دون ان يلتفت اليها أحدا، فيما تقام الدنيا على مواقف أخف من كلام الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم ، الذي نفث سموما مليئة بالحقد وانعدام الضمير ضد العراق وأهله، ربما لأن هناك من يسعده الاساءة الى مواطنيه، بعد أن تعود غالبية السياسيين مجاملة الغريب على أبن الدار، الذين يستمدون الصبر والتباهي من انجازات اجداد علموا عالانسانية قيم الحياة ، التي لم يعرفها الهاشم وأمثاله الخائبين، الذين يتمنون دمار العراق لأنه رمز كبير وهم من بين التائهين في رمال الغدر والنسيان وانعدام البصيرة، فهناك نفر من الكويتيين يحاول القفز على ثوايت التاريخ، كلما تعلق الأمر بالفارس المجرب، عراق العرب، فيما يتباهي كويتيون بحصاد و انجازات تتساوى مع أحلام العصافير.
يقول هذا المتطفل على العراق وأهله ان العراقيين لم يعرفوا طعم الحياة ورفاهيتها الا على ايدي القوات الأمريكية، ويذهب هذا الصغير في نفسه حد القول ” رحم الله ايام الـ”تويتا – الكورولا، و  الف رحمة على ارواح الجنود الامريكيين الذين ماتوا ليركب العراقيون المارسيدس”، وكأن عقدة الجمال قبل خمسين عاما ما زالت تشكل هاجسا يزيد من أضغاث أحلام الهاشم والخائبين من أمثاله، خاصة ونحن نعرف جيدا المسافة الطويلة بين ثقافة العراقيين ورفاهيتم وعنوسة الذاكرة الكويتية على مر العصور، لذلك فان هذا الجاحد في اصله يتناسى عن قصد أن العراقيين هم الذين أسسوا لحضارة لا نجد للكويت فيها اثرا لأنها كانت وستبقى غفلة من زمن أغبر.
انا لا الوم حقد الفاشلين حتى في احلامهم بل استجدي الخجل من زملاء يتحدثون بألسنة من خشب عن الانغلاق الطائفي والعرقي وغيره، لكنهم يغضون الطرف عن اساءات الجيران، وما ألعن جيرة الغادرين، ثم أن السكوت على هذه التخرصات المتواصلة يعني وكأن العراق بات خجلا من كبرياءه، أو لأن “شمس التطور” الكويتي باتت تغطي على كبرياء العراق، حاشى لله، ما يتطلب موقفا أكثر جرأة ووضوح، لأن التعدي على العراق وأهله جريمة لا تغتفر أما التشفي ببيعض همومه فهي لعنة من الله على اصحابها، كالهاشم وزبانية طمس الحقائق.
اقول لمن احتمى باسم خيمة أسسها من خشب، ، ان العراقيين سكبوا دما طاهرا كي يحفظ هو وغيره ” العقال على رأسه” هذا اذا افترضنا ان عند اسياده أصلا عقال، فمن يقول انه ينتمي الى أمة العرب  عليه أن يعرف ان العزيز القدير اختص ارض العراق دون غيرها بثرى أهل البيت الطاهرين، واذا هو تقمص هوية عربية انتقاما من عقد فارسية أو غيرها فعليه ان ينتبه جيدا ان العراقيين سيبقون الى الابد لقمة كبيرة تغص بها حناجر الفاشلين  والحاقدين بكل أصنافهم.
  قد يجهل هذا المنافق قيما ومواقفا اهتزت لها بقايا شواربهم يوم كان العراقي يضحي وهم تائهون، وربما يجهل ان دماء العراقيين عبرت بهم الى الضفة الأخرى قبل ان يتعودوا نكران الجميلوسيلة لتبويس كل ايادي الغريب، حتى تستقر ولايتهم التي ينخرها الحقد من كل جانب وقد تبتلعها الصحراء من شر أفعال بعض سكانها ، الذي يضمرون كل الشر للعراق لأنه عقدة تستفز على الدوام المتبقي من عقولهم، الى درجة يتهم فيها رئيس وزرائهم السابق بانه يفضل الايرانيين على العرب!!
 انا هنا لا ادافع عن سياسيين او اشباههم بل عن شعب هو عنوان الكرامة والشهامة والكبرياء في المنطقة، واذا جارت الأيام بحواضنها فهذا لن يغير ثوابت التاريخ، ستنتخون فينا دوما ايها الصغار في نفوسكم، فظروف الحياة العابرة  التي يتندر بها الكويتي، هي أفضل من عقول ترعرت على الخيانة والغدر والاحتلال، مقابل بطون شبعت ثم جاعت لا عقول لم تكتمل بعد، ثم ان سيارت الاحتلال دفعت انتم ثمنها لأنكم تعودتوا مسلك الخيانة والغدر، قناعة بصغر نفوسكم غير المكتملة في تفاصيل نضوجها ، فيما شعب العراق قد فضله الله على العالمين، فمن فيكم يمتلك دجلة والفرات وكم تحلمون حتى في يقظتكم ان تكونوا عراقيين، ومن عابني بما لا أملك فانه معاب في نفسه ،وتلك عقدة الحاقدين على وطن اسمه العرا ق وعلى شعب يتربع على حضارة وادي الرافدين وهو أهل لها لا على بقايا خيم تبتلعها الصحراء قريبا!!
وستبقى ثوابت العراقيين وكرمهم وشجاعتهم وصبرهم على الملمات أفضل بكثير جدا، من عيون تنام على وجل وتصحو خائفة وقولب لم تتعود صلابة الأيمان، لأن فيها كل عناوين الغدر والكراهية، فيما العراقيون حتى في درجات حرارة الجو الملتهبة يزدادون شجاعة وكرما، رغم لعنة الكهرباء، التي هي ربما من بين فصول التأمر على العراقيين من قبل جماعات لم يكن الهاشم وأصحابه بعيدا عنها!!

رئيس تحرير ” الفرات اليوم”
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات