23 ديسمبر، 2024 5:50 ص

مضى على سقوط النظام السابق في العراق 13 عام و لا زال العراق في دوامة التوافقات السياسية التي يشهدها من قبل السياسيين الذين يلعبون بالعراق لعب. من و كيف و لماذا أسئلة يطرحها العراقيين على انفسهم بشكل دائم بحيث يسأل من القادم؟ كيف سيكون؟ لماذا يحصل لنا هكذا؟! ان العراقي بطبعه مزدوج الشخصية و الكيان و مختلف حتى مع نفسه و مشكلته لا يواجه نفسه. لو آتينا و أخذنا الانتخابات البرلمانية منذُ 2006 إلى الان لوجدنا ان المواطن العراقي هو من يختار جلاده و مستمر بهذا الشيء و كأن حاله يقول بغيرهم ما خيروني!!!!! 
الواقع العراقي منذُ قرابة الشهرين و منذُ انطلاق ما يسمى بـ الإصلاحات من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و التي لم نشاهد منها إلى الآن شيء يذكر. حيث ان العبادي الذي احتار في ان يرضي السياسيين أو الشعب النائم و كذب من يقول ان الشعب قد فاق من نومه العميق. الشعب العراقي عندما خرج المستقلين و العراقيين فقط لم يخرج معهم سوى نفسهم و الذين لم يتجاوزُ المئات آنذاك لانهم غير مرتبطين سياسياً. اما هلوسة الشعب الذي خرج عندما نادى الصدر و يمكن تفسير خروجهم بنقطتين فقط هي اما خوف من الصدر أو انها مسألة دينية و خاصة الصدر عندما يخاطبهم بلغة الشلع و القلع و هذا المصطلح العراقي الشعبي النووي و هم يصفقون لكلمة كانوا شخص الان يتعلم القراءة والكتابة يلقيها عليهم فهذا بحد ذاته هلوسة و ان اضفنا كلمة أخرى ك كلمة هوسة او زحمة يعني لا يفهم منهم شيئاً. الصدر الذي دخل المنطقة الخضراء لأنه له نفوذ ديني سياسي داخلها و لكن الشعب المسكين بقيا على الأبواب لأن نفوذه لا تمشي الا على أنفسهم و ليس على المنطقة الخضراء و هم ليسوا الصدر انما عراقيين فقط. اليوم و العراق في مرحلة الاعتصامات و الثورات المزيفة التي لا تقدم بشيء و لا تفيد بشيء لأنها لا تتعدى حدود أننا نقبل ان تحكمونا و لكن اصلحُ النظام و حاربوا الفساد كأنهم يقولون لهم اقتلونا و امشُ بجنازتنا، هذا حال المواطن العراقي الذي بالحبر البنفسجي انتخبهم و قال لهم افعلوا ما يحلو لكم بنا و بالعراق و انتم ولاة الدين علينا. 
المضحك المبكي ان السياسيين يعتصمون ضد أنفسهم خاصة مهزلة اعتصام النواب و الذين أساس بدء كل المشاكل في هذا البلد و هم من أعطوا الكبار حق الاختيار و جعل العراق في محاصصة طائفية مستمرة و تكون دائماً موجودة و لا يجب الانتهاء من الطائفية المقيتة الذي هلكت بالشعب العراقي.
الحل الأخير هو استيراد شعب ثائر بحق و يطيح بالنظام العراقي الحالي و محاولة عقول أجنبية تدير البلد باعتبار بأدنى خطأ سيستقيلون من مناصبهم و لن يحتاج إلى ثورات دائما الا في حالة إصابة الشعب المستورد بداء الشعب القديم.