20 ديسمبر، 2024 4:36 ص

هلا وكل الهلا بالحرس الثوري العراقي

هلا وكل الهلا بالحرس الثوري العراقي

ونحن نعد الساعات بل الدقائق للنزول الى الشوارع والأحتفال بنصر عسكري عراقي (حقيقي) في صلاح الدين ، تفوق روعته ذلك التي نزل بعده شعبنا الكريم عن بكرة أبيه احتفالا بفوز اسود الرافدين في كاس آسيا قبل اعوام مضت ، متأملين بأمنيات صادقة جارفة عارمة ، بعض من فخر ونشوة وعز منتظر ، لكي  نمحو من صحائف الذل والأنكسار تلك الشائبة التي (لوّثت) في الموصل الحدباء سمعة جيش العراق الأبي (حاشاه) جيش البطولات ومآثر الكبرياء والشجاعة ، نتيجة انسحاب وفرار جماعي غير مسبوق لقطعاتنا  ، تسبب فيهما ثلة من اشباه الرجال القادة .. بل القواويد .. الفاسدين الجبناء ، ومعهم (قطيع) من الامعات والسراق والمزوّرين من سياسيوا ديموقراطيتنا الجديدة ، الموبوئة بكل حقارات وقذارات الجهل والحقد الأعمى والأنتقام والتمييز الطائفي والعرقي واستباحة الدم والأعراض والثروات .. والتي أتتنا (ديليفري) من خلف البحار .

بدأت تدغدغ أسماعنا بعض الدعوات الطائفية المقيتة العفنة التي تريد أن تجيّر هذا النصر المرتقب الموعود ومنذ الآن الى تشكيلات (شعبية) ساندة لقواتنا المسلحة ، وهنا نحن لا ننكر ان السواد الأعظم في ذلك الحشد قد دفعته في البداية وما زالت غيرته ونخوته العراقية الوطنية المعروفة للقتال مع الجيش والقوات الأمنية من أجل أسترجاع اراضي الوطن التي احتلها دواعش الأرهاب والدم والتكفير .. إلا أن أصوات معظم قيادات تلك التشكيلات الشعبية من أمثال العامري والخزعلي والبطاط والنطاط والمطاط وغيرهم ، قد بدأت تُظهر للجميع ما تخفيه في صدورها من غل وامنيات مسمومة في الأنتقام والحقد وتصفية من يخالفهم الرأي والميول ، من أجل أن تحل تلك الحشود (المدنية) المسلحة المؤدلجة مكان قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية في استلام زمام الملف الأمني والعسكري ومن بعدها مقدرات العراق .. كل العراق ، وبما يشابه قوات الردع المتمثلة بقذارات ميليشيات الحرس الثوري الأيراني وفيلقه العفن فيلق القدس المشبوه ، المدعوم بكل قوة اوباميا ونتنياهويا .

ستكون تلك بالتأكيد الحلقة الأكبر من حلقات مسلسل الطائفية المرسومة التي ستضرب بكل خسة ودموية نسيج مجتمعنا العراقي الذي اصيب بزهايمر الشرق الأوسط الجديد منذ حين ، وسنجد نيرانها تحرق بسرعة عجيبة مدننا وحاراتنا ودرابيننا .. ونكاد نجزم انه في حالة تنفيذها فلن تسلم منها منطقة في العراق ابتداءا من الحنانة في النجف وباب الشيخ في بغداد ، وليس انتهاءا في باب دروازة الكاظمية ورأس حواش الأعظمية .. وعلى من تسمي نفسها بالمرجعية الدينية التي تعودت أن تمسك العصى من الوسط أن تسارع وتصحح بعض من أخطاء (سكوتها) المتتالي الغريب على ما جرى ويجري وسيجري .. خصوصا وأن دعاة تلك الأمنيات الجديدة من بعض (قادة) الحشد الشعبي قد ضربوا مرجعيتنا الحائرة المستكينة  ببوري أبو 13 نج ، عندما بدأوا بالجهر في تغيير تبعيتهم ومؤيديهم معهم من تقليد هذه المرجعية وتحويلها الى مرجعية ملاّ خامنئي .. وعززوا تصريحاتهم تلك بعشرات آلاف الصور لملالي ايران والتي ملأت شوارع بغداد والمحافظات ولم يسلم منها حتى سياج مكان سباق الخيل (الرايزز) في غرب بغداد .. فهل نتأمل أن يسارع المعنيون ويتخذوا الأجراءات التي تحد من الطموحات المشبوهة لاولائك المرتزقة وتعزز هذا النصر المرتقب لكي يكون عراقيا وطنيا خالصا ، تكون قواتنا المسلحة هي رأس النفيضة فيه ، نلم به شمل بعضنا ونخطوا خطوة أولية صحيحة الى الأمام .. أم انها اضغاث احلام لا يسمح لنا بتحقيقها او حتى تخيلها طيبا الذكر السيدان اوباما وخامنئي طهّر الله (صر..ـهما) .

أحدث المقالات

أحدث المقالات