23 ديسمبر، 2024 4:18 م

هلاّ تشاركون .. شعبكم محنته ؟!

هلاّ تشاركون .. شعبكم محنته ؟!

نداء للرئاسات الثلاث  ..
إمتنع الامام  العظيم علي  عن تولية طلحة والزبير , وخاض لاجل ذلك حربا ضروسا ( معركة الجمل في البصرة )   لانهما طلبا الولاية وسعيّا لها .. ولقد بررّ الامام ممانعته لتوليهما بانه سمع النبي (ص) بقول :  نحن لانُعطي الولاية لمن سعى لها وحرص عليها .. وذلك لان هذا النوع من الرجال لديه اطماع شخصية على حساب الصالح العام !

اقول : كيف بنا نحن جماهير مگاريد العراق حين  نسلّط  – على رقابنا بأيدينا في كل دورة انتخابية – وجوها من شاكلة الساعين والحريصين , بل المستقتلين  على السلطة .. وفي كل انتخابات  يوضع ابناء شعب العراق المظلوم في اسوء خيار لكي يختار السيء من بين الاكثر سوءا , ليصبح  حاله في اسوء حال .. حين اجلس على كراسي مناصب العراق من هم ليسوا اهلا لها  !

غرائب وعجائب نسمع ونطلّع على البعض منها .. فالجميع امناء وعلى درجة عالية من الكفاءة والنزاهة ,وفي ذات الوقت خزانتها خاوية , والنفط يُصًدّر من اوسع الابواب , يعود من خلال المنافذ السرية الى جيوب الامراء  , والكبار – الذين فضحهم – هبوط اسعار النفط عالميا .. حين اصبحت ايرادات العراق الشهرية من نفطه , اٌقّل بكثير من نفقاته التشغيلية والاستثمارية .. في اضخم عملية سرقة مقننة في التاريخ .. شعب  يسرق ثرواته كبار مسؤوليه .. فالرئاسات الثلاث في دولته وحماياتهم , ومستشاريهم .. يُثقلون ميزانيته بنفقات فلكية غير مسبوقة في المنطقة والعالم  , ولقد اعلنت حكومته سياسة تقشفية لتجاوز الازمة المالية  في البلاد , محاولة منها في تقليص  الانفاق الحكومي  , طالت اجراءاتها مصالح مگاريد العراق , ولم يكلّف  نفسه  البرلمان  ونوابه مشاركة ابناء شعبهم في تخفيض امتيازاتهم الكارثية – بل منح البرلمان لنفسه – منحة  (60 مليون دينار عراقي ) لكل نائب بعنوان تحسين معيشة .. والانكى أعاد البرلمان الرواتب التقاعدية الملغاة لنوابه , وباثر رجعي , وكذلك لمجالس المحافظات .. ختاما ومن روح الياس في داخل كل فرد عراقي  ازاء  طاقم المسؤولين الكبار في الدولة .. سوف نسير باتجاه الافلاس حين لم يشرّع سلم رواتب  معقول وواقعي لرواتب الرئاسات الثلاث , لوجود عجز فعلي في الايرادات لم يتم التخلص منه لتدني اسعار مبيعات النفط ولتدني سقف التصدير الذي بنيت عليه الميزانية بسبب سوء الاحوال الجوية في الجنوب , وعدم التزام الاقليم الكردي بتصدير الكميات من حقوله ومن حقل كركوك !

لك الله ياعراق الضيم !