المشهد في بغداد حيث عدد من الوحوش المسمنة من الملثمين الاوباش عبيد الفرس تُسقِط أمرأة عراقية على الارض و بينما يحاول الملثم الذي اسقطها واثار الرعب فيها ان يضربها، يحاول ملثم اخر ان يبعد متظاهرين غاضبين جاؤوا لانقاذها من مخالبهم. وفي نفس المشهد على بعد أربعة امتار يلاحظ مجموعة ملثمة اخرى من جيش زياد بن ابيه العصر تعتدي بالضرب بالعصي على متظاهر اسقطوه ارضا وتجمعوا عليه لضربه وركله وارعابه واهانته. كان المفروض لهاتين الحالتين ان تثيرا غضب العراقيين وبالخصوص العشائر العراقية ومنظمات حقوق الانسان باعتبار هؤلاء الملثمين ينتمون للقوات الامنية التي تأتمر بأمر دولة الادولة الفارسية. قمة الدنائة والانحطاط وانعدام الشرف والضمير والاستهتار وقلة الحياء ان يسقطون هذه البنت العراقية على الأرض ويضربونها وهي ممدة بينما ينشغل آخرون بضرب صبي جاء يريد كرامة لهذا الوطن الذي سلبته عصابات خامنئي وسفيره الوغد في بغداد وباقي الجوقة المشؤومة! هؤلاء عليهم ان يحتقروا انفسهم لان هذه المرأة ممكن ان تكون اخته او امه او بنته وفي كل الأحوال لايحق لهكذا اوغاد ان يتعاملوا مع النساء بهكذا أسلوب دنيء. الا تبا وسحقا لكم يا شذاذ الافاق واكلة السحت وعبيد الدرهم والدينار وعصبة الشرك. لقد فقدتم انسانيتكم وانعدمت عندكم الغيرة والحمية والشرف والكرامة والرجولة فاصبحتم مرتزقة تتشرفون ان جلستم تحت قدمي يزيد العصر وتقبلون يديه الملطختين بدماء العراقيين وتمسحون حذائه برؤسكم. تباً لكم ايتها الجماعة وترحا، هلا لكم الويلات، اسرعتم اليها كطيرة الدبا فسحقا لكم ياعصبة الاثم ونفثة الشيطان.
نُزِعت الرحمة من قلوبكم فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يشقق فيخرج منه الماء؟ تعطون الأوامر لهذه الكلاب السائبة لكي تهين وتقتل وتضرب وتعتدي على شعب اعزل يطالب بحقوقه التي اهدرتموها ولاسترداد كرامته التي سبلتموها ولاستعادة وطنه الذي سلمتموه بيد الفرس. تأمرون هذه الزمر الشريرة من المرتزقة لتعتدي على النساء بطريقة وحشية لاتفعلها الا الحكومات المتخلفة وغير المتحضرة والدكتاتورية ولاينفذها الا المتخلفين عقليا وفاقدي الضمير ومعدومي الشرف وشذاذ الافاق والمفسدين في الأرض وعبدة الدينار ومبدلي السنن ومجرمي الحروب. هل ان هؤلاء قد فقدوا المروأة ام اعمتهم السلطة بحيث اصبحوا لايرون ولايسمعون ولاينطقون الا من خلالها؟ لا توجد دولة في العالم يطالب شعبها بحقوق وطنية ويتصدى لها النظام بالقمع والحرق والاغتيالات والإرهاب بالشكل الذي تتبعونه انتم وزمركم الارهابية. بافعالكم هذه اصبحتم اضحوكة ومحل استهزاء واستهجان عند الشعوب الأخرى.
فما اشبه اليوم بالبارحة فبالامس كان اجدادكم مثل زياد بن ابيه وشمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي وعمر بن سعد وحجار بن ابجر وعمرو بن الحجاج وعروة بن قيس وغيرهم من اهل العراق ومن شيعة علي والحسين كتبوا للحسين ان يقدم اليهم فغدروا به هم والفرس من حمر الديلم وجيش الشام وقتلوه وسبوا عياله وحرقوا خيمه. كان العديد من هؤلاء من شيعته فخانوه حتى انه كان عندما يكلمهم هم لجأوا للصمت لايكلمونه فما اشبه اليوم بالبارحة!. ولما سألهم عن سبب قتله قالوا له: طاعة للامير عبيد لله بن زياد فما اشبه اليوم بالبارحة. ووصفهم بعبيد الامة وشذاذ الأحزاب حتى قال لهم وكنتم اخبث ثمرة وقال لهم غدرٌ فيكم قديم وشجت عليه اصولكم وتأزرت فروعكم! وهم نسوا قول الله تعالى: ولا يَحسَبنَّ الذين كفروا أنّما نُملي لَهُم خيرٌ لأنفسِهِم، إنّما نُملي لَهُم ليزدادوا إثماً ولهم عذابٌ مُهين. انه التاريخ يعيد نفسه بين معسكري الظلم والفساد والتكبر وبين فريق اعزل ينادي بالإصلاح والكرامة والوطن وان الظلم لا يدوم فيوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.