23 ديسمبر، 2024 9:22 م

هكذا فعل ( بوش ) في العراق .. من الامن الى الموت الحديث ..!

هكذا فعل ( بوش ) في العراق .. من الامن الى الموت الحديث ..!

واخيرا صرخ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأعلى صوته وعلى غير عادته من مقر المنظمة العالمية لحقوق المجتمع الدولي في سابقة جديدة لم يشهد لها العالم اليوم يناشد وينادي كل القوى الخير والمنظمات الدولية والانسانية في العالم متقدما خطوة الى الامام للإسراع والوصول الى العاصمة العراقية بغداد بالوقوف الى جانب مدينتي الرمادي كبرى مدن الانبار والفلوجة كون المدينتين تعتبر مدن منكوبة بدعم من كبرى دول العالم . واليوم ومن مرتفع الخراب والدمار اخاطب العالم اجمع برفع قضية جنائية قانونية دولية ضد الرئيس الامريكي الاسبق بتدمير بلدي العراق باسم الديمقراطية الجديدة ولم أجد سببا وجيها واحدا او مقنعا لأكذوبة الرئيس الامريكي جورج دبيلو بوش الابن صاحب نظرية ديمقراطية الموت الحضاري الحديث عندما قاد حملته المزعومة اللعينة على العراق من اجل دعم بنود الديمقراطية وتغير نظام الحكم في العراق عام 2003 وتحويله من عهد الدكتاتورية الى عهد الديمقراطية الجديدة التي خطفت الملايين من العراقيين وغيبت حياتهم فضلا عن ذلك هنالك عدد كبير من الجرحى والمعوقين وفقدان البنى التحتية في هذا البلد الديمقراطي . وكيف تعاملت الحكومات الاميركية والقوات التي تحالفت معها وقادة الحرب في ايران ومساندة دول الجوار العبث بارض وامن بلاد الرافدين وشردت ابناء شعب العراق الآمن ، ودمرت كل شيء في بلدي العراق
هل كان من الضروري ان يدمر العراق الى تلك الدرجة .. باسم الديمقراطية ؟
هل كان التضحية بكل أولئك البشر لكي نقيم شرق أوسط جديد .. باسم الديمقراطية ؟
هل كان من الصحيح ان نقيم نظاما شموليا في العراق يقضي على ملايين الناس .. باسم الديمقراطية ؟
هل تدري اميركا انها فقدت الالاف من جنودها في العراق .. باسم الديمقراطية ؟
هل تدري اميركا ان الديمقراطية والحرية والشفافية والمصالحة الوطنية توزع حسب الطلب الان على العوائل حسب البطاقة التموينية ؟
هل تعلم ان عدد الشهداء في العراق بلغ اكثر من مليوني شهيد .. باسم الديمقراطية ؟
وهل يعلم الرئيس الامريكي ان عدد المهجرين بلغ اكثر من اربعة ملايين مواطن باسم الديمقراطية ؟
وهل يعلم الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكي ان ديمقراطية امريكا اليوم قد حصدت ثمار زراعتها في مدينة الفلوجة والرمادي عندما بدئت طائرات العراق الديمقراطي الجديد تقصف الدور السكنية واصابت عدد كبير من المواطنين وتم استهداف داري واصابت عائلتي .. باسم الديمقراطية ؟
كلنا يمكن ان نتفلسف في تقديم الاجوبة ، واجوبتنا غالبا ما تكون قاطعة وحاسمة اليوم ومن مرتفع الخراب والدمار الذي حل في بلدي العراق فما من جواب ان يكون جوابا .
لان الشك والحيرة المملوءة بمشاعر الخزي هي جوابي الوحيد على تلك الأسئلة ربما تستحق الإجابة عليها من قبل القراء احبتي الاعزاء.
والسؤال هنا يطرح نفسة هل الديمقراطية المزعومة تبني بلدا في العراق ام الدكتاتورية ؟ وانا اعرف قبل غيري ان الجواب يقول ان مجتمع الدكتاتورية هو بطبيعة الحال خراب يغمره العنف ووحدته الزائفة ليست سوي غطاء مهلهل لشروخ وتمزقات وتشوهات انسانية واخلاقية لا سبيل الى حصرها ..!
وحالما ابطلت القوانين التي يرتكز عليها اتفاق الحلفاء الاميركيون والايرانيون الذين يخوضون غمار الحرب الطاحنة في العراق معا وحالما نسفت الاسس التي تراكمت عليها تعاليم السلم والامان والحل العادل وحالما تلاشت روابط المصالح والمفاهيم الخلقية والسياسية التي يبررها خطر الاحتلال والقلق والتناقض بعد التطورات الاخيرة المفاجئة التي شهدتها بلاد العراق الجريح ورغم كل المعطيات التي يتوقف عليها حل مسالة تنظيم هذا البلاد حلا عادلا وشاملا بان خطأها وظهر بطلانها جاءت خيبة آمل كبيرة حملتهم علي الكشف بان عملية الغزو اللعينة قد فشلت فشلا ذريعأ كما فشلت الخطة التي تم فيها الانسحاب الاستعراضي الكاذب من المدن العراقية وعدم السيطرة على البلاد وعدم فرض الامن التام على الوضع العام في بغداد والمحافظات الاخرى وارتكبت قوات خراب النظام افظع الاخطاء وحيكت في الخفاء المؤامرات الدنيئة من قبل القوات الاميركية والايرانية في جرائم عدة ضد ابناء هذا الشعب المسكين وضد العدالة وضد الانسانية وضد الامن والاستقرار ، وتتكرر يوميا انتهاكات كانت على الشرف والكرامة وقتل الاب والابن ولا شيء يلوح في الافق . فالحرب المرعبة ما تزال مستمرة والتمييز والتدويل وتدنيس المعابد الدينية كافة في العراق مستمرة كل يوم هذا اكثر وحشية من الحرب نفسها في اشد الاحداث التي حصلت بعد الحرب هذه ، ولنتساءل من المستفيد..!
العراقيون انفسهم ام الاحتلال الذي نواياه مفضوحة ومعروفة عند كل العراقيين وهم يجمعون بين الحقد والتمايز الطبقي وبين البقاء على احتلال هذا البلد وسلب خيراته ، اما اذا كان الشعب العراقي فهذا شيء عظيم ولا يغيب عن مسرح الاحداث ولكي يستطيع ان يتمم رسالته الكاملة في لم شمل الوطن ومصالح الشعب وترك الفتن وعدم اتباع سياسة فرق تسد.
ان للوطن حقا علينا والدفاع او الموت شرف كبير في ساحات الخطر ، هذا من جانب ، ومن جانب اخر ، يجب ان نتمسك بعاداتنا السابقة وكل التقاليد.
ومن الواجب ايضا اعطاء اهمية خاصة لبلدنا ونسلط الضوء على مسألة فضح المؤامرة الخبيثة التي تريدها أميركا لحرب طائفية أهلية تشترك فيها جميع طوائف الشعب العراقي حتى يتمزق الجسد الواحد ويتلوث الدم العراقي . نحن شعب واع مدرك لكل الأمور المحيطة به ولنا ثقلنا بين بلدان العالم ينظرون لنا بنظرة اعجاب لأننا اصحاب رسالة ، وهدفنا تحرير بلدنا من كل المارقين والدخلاء . وعلينا طرد المحتلين الإيرانيين وعملائهم من كافة مدن العراق وهم يجرون الخيبة والخسران ان شاء الله .