18 ديسمبر، 2024 10:16 م

هكذا جدلية الحياة.. بين الأمس واليوم …لكنها الى أين ؟

هكذا جدلية الحياة.. بين الأمس واليوم …لكنها الى أين ؟

كانت لنا دول وحضارات قبل ان نعرف الآديان ..هكذا قال التاريخ..وقبل ان تعرف غالبية الشعوب الدولة والحضارة ..ورثنا منها القانون ..والشجاعة ..والقيم ..والمحافظة على الاوطان.. تركت لنا آلاثارالتي لا زالت باقية ..تنقل لنا صورة حقيقة دولة الانسان .
لم يكن لدينا أديان سماوية.. بل كنا نؤمن بالحياة الدنيوية.. لا بايمان العقيدة الواهية البنيان..بل بعقيدة محبة الاوطان ..ندفن موتانا بأكفان على عادات الأقدمين ..لا نبكي ولا نلطم عليهم.. كما يلطمون اليوم على موتاهم منذ1400 سنة وما جنوا منه غير التخلف وسيطرة الكُهان ، فأي حُسينٍ هذا الذي سنبقى نلطم عليه الف سنة اخرى.. ونحن لا نؤمن بمبادئه وقيمه.. ونستمرء ظلم الأخرين ..نعم علينا ان نؤمن بحقوق الانسان.
اين المخلصين لعقيدة الدين اليوم ..غالبيتكم من أتباع الشيطان ..فما فائدة ان نبكي ونلطم على الاوهام..فهل سنبقى نلطم ونبكي على الاطلال كما كان شعراءالجاهلية يبكون على الاطلال..؟ عليكم ان تثبتوا صدق ما تقولون..ولن تقدروا..لانكم اصلا ..لا تؤمنون..بحقوق ومبادىء الانسان…” أكشفوا حقيقة ما نشر في الحرة على مؤسسة الاديان ولا تلجئوا لنظرية الخطأ في تقييم الأحداث “.
نساؤنا كانت تعمل في حضانات الاطفال..لا تعرف التسول والبغي والأتكال ..محترمات بين البلدان..لهن حقوق الرجال..لم نكن فاسقين ولا فاسقات قياسا للزمن الحالي المُهان.. ولا عبدة آوثان .. ولا عابدات أصنام..ولا سارقات اموال..ولا خائنات آوطان وهن بلا دين ..ولكن ليس كما هن اليوم مهجرات ونازحات يساومُهن الغريب على الغالي والرخيص دون ان ترتجف لنا شوارب وأجفان..الخونة الحاكمون وأولادهم في المناصب غارقين في الاموال .. ناكري الاوطان وسارقي حقوق الناس .. وليس من صفاتهم الا الغرور ليتفرج علينا الزمان..اما نساؤنا واطفالنا وشبابنا يتلوى عوزا في مهاجرهذا الزمان..
كُهاننا كانوا مُنظمينَ ومؤتمنين على ما قرأنا في وثائق التاريخ ..غالبيتهم اصحاب قوانين..بينما كاهنهم اليوم كاذب ومتلون ومتخلف وخائن اوطان…كان القانون حازما على من يسرق ويخون….ولم يكن لديهم وصايا كتب الديانات والازمان بل قوانين الانسان..اما اليوم فلديهم كتب السماء ووصاياها العشر ..لكنهم كذابون لا يعترفون بالوصايا والقرآن..فالقانون يحمي الخونة وسراق المال العام..قوانينا أوركاجينو”(ت2360 ق.) وآورنمو(ت2011 ق.م) وحمورابي (ـ 1790 ق.م) “… لم تسامح في الخطف والتغييب والقتل ..وبيع الاوطان كما يعملون خونة الاوطان في بلاد العربان ، ومناطق الوديان..وسرقة المال العام اليوم..يتحكم فيهم الغريب الحاقد على الوطن والانسان.. لا يعرفون… التزوير والظلم والآثم والشروالفسق والفساد والبهتان ..والاعتداء على الوطن وبني الأنسان..بينما اليوم واقولها بصراحة الكلمة وثبت البرهان ان غالبيتهم لا يؤمنون بالوطن والانسان ..قانون العفو العام مثالاً عند خونة الاوطان.
كان القانون صارما على الجميع بأثبات ووجدان.. لحماية الأوطان..بلا أحتكار ولا محاصصة ولا احزاب طائفية ،ولا تغليس على الباطل ،ولا كتل باغية ، ولا رهبان..اما اليوم فالقانون يباع في سوق النخاسة باشراف البرلمان الساكت عن كل جريمة باثبات ..فما قيمة الانسان اذا سرق او خان…أو اعتدى على المواطن والأوطان ..قيمته انه له دين ؟ فالدين طاعة للحق وليس بعصيان “..أنظروا اعلان وزارة الدفاع العراقية لتوظيف الكفاءات واستخفافها بالعراقي الانسان..” كانت لهم الاعراف ..لدرجة ان القرآن جاءنا بسورة … سماها الأعراف..مستقاة من اعرافهم بأثبات.
فلماذا أصبحنا اليوم..زناة..وعبدة آوثان.. فاسقون وسارقو اوطان.. حارقو مصادر الاقتصاد بأمان..”الحرائق الزراعية والمدنية الحالية مثالاً” طماعون وشتامون وخائنو اديان..بلا اعراف ولا قانون ولا وجدان ..لا يلتزمون بتاريخ ولا بدين ولا بقيم ولا بنظام ولا بمصير اوطان..حتى مرجعياتهم الدينية سكتت عن الباطل ..كلها من اجل المال …لا بل ساهمت وتساهم اليوم بسرقته بمشاريع وهمية سمتها مشاريع العتبات المقدسة يرأسها ظلمة كُهان..والا كيف شرعنة الأحتلال” أنظر رسالة رمسفيلد في 10-10-2010 “المكتبة الأمريكية”..أكيد هم ليسوا أسلافهم…لا بل هم هجناء تاريخ المغول والرومان ؟
جدلية تاريخية بحاجة الى معرفتها من قبل المؤرخين وتحليلها بدقة النص والجهر بالبيان ملتزمين بالنص الذي يقول :”أنا خلقنا الموت والحياة “فكلاهما خلق..فاذا كان ذلك صحيحاً.. اذن لماذا الموت والخلق من جديد ؟ فالموت والحياة بمفهوم واحد ليس التقدم والتأخر..بل لمحاسبة النفس في الخطأ وأستقامة الوجدان ..اذن ماذا نريد بالمفهوم الواحد ولمن يكون الأفضل..؟ للانسان لكل أنسان..أم للملتزم بمفاهيم الأيمان وحقوق الاوطان؟ بغض النظر عن حساب الله والقرآن ..فلسفة يجب ان تدخل المنهج الدراسي لنفهمها الطلبة بأتقان ..وهم اعداؤها اليوم بالبيان ؟
هل هناك سرعة معينة لمسيرة الحياة ، فمن قصر عنها تأخر.. ومن جاراها تقدم..وهل فعلا ان هذه المفاهيم التي نقلت الينا من غيرنا من السابقين كانت فعلا موجودة عندهم..وهم بلا أنبياء ولا رسل ولا كتب ولا حتى أيمان أديان..اذن من علمهم البيان ؟..هل الحركة الدائمة وصراع الحياة علمتهم ثقافة الانسان ؟ انا اعتقد ..نعم . .هو الصراع والخلاف وبدونهما ماظهر الجديد عند الأنسان..لأن الصراع في رأينا يؤدي الى تحول الأشياء بعضها الى بعض بتلقائية الأزمان .
بالتوجه اليوناني القديم كانت حركة التاريخ العراقي القديم ..اي ان الحركتين كانتا تسيران بأتجاه واحد ..أي حياة فموت ..ولا حياة بعدها..لذا ابتكروا وتقدموا وتمتعوا بلا حدود شرط قوانين الحياة في العدل والمحافظة على الاوطان .. دون محذورات الحساب والحياة الاخرى..تحكمها القوانين والوجدان …لكنها كانت عند المصريين القدماء..الذين أكملوا دورة الحياة بحياة اخرى تكون بعد الموت..عودة وأيمان..جدلية ذكرها القرآن بعد الفراعنة بآلاف السنين في القرآن :”ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا ماشاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون ، سورة الزمر آية 68..” ولا زالت قبورهم في الأهرامات شاخصة الى اليوم تحكي قصة الزمان..لكن المصريين التزموا بالوطن ولم يخونوه على مر الأزمان..؟ لذا ظلوا مرتبطين بخيط اساس هو الدين والوطن وعودة الحياة مرة اخرى..بأطمئنان ..لكنهم بحق وحقيقة ابدا ما زاغوا ولا تآمروا على الأوطان..؟ وسيبقون هم نبراس تاريخ الزمان.
ظل هذا الأعتقاد ساريا في حياتهم الى اليوم..هكذا قيدت الحياة عندهم مثل الشعوب التي دخلها ايمان الوطن فحافظت على الثوابت الوطنية بأمان..مثل الصين واليابان..أما الذين زُرع فيهم اعتقاد الدين الوهمي كما عند المسلمين اليوم تحول عندهم الى..وَهمُ وغثيان..فلا هم تمتعوا بالدنيا والتزموا بفكرة جدلية اليونان ..ولاهم حافظوا على شروط البعث بعد الموت كما قال القرآن..وماتوا بأمان ..ضياع وفوضى تتلاعب فيها الفقهاء وكُهان الأديان ..”لا قدس الله سرهم”. والا لماذا الظلم والفوضى السياسية والاجتماعية وسرقة الاوطان..؟
يقول فلاسفة الاسلام ومنهم البيروني (ت973 للهجرة) ..ان الاسلام ادخل على الفكر العربي عمقا بالغاً فأزداد احساسه بجدلية الحياة والموت..ثم البعث بعد الموت للحساب..”انا خلقنا الموت والحياة لنبلوكم ايكم احسن عملا،الملك 1-2″..من هنا ظهرت فكرة الخير والشر.. والغنى والفقر.. والمرض والصحة ..والتعليم والجهل ..وكيفية المحافظة على حياة الناس بأمر آلهي ..فلماذا اذن حكومات البغي والبهتان .. تتصرف بحقوق الأنسان..وما فائدة دين وانبياء وأوصياء ومراقد مقدسة وقادة اديان وهي لا تؤمن بالانسان كما في دولنا اليوم..؟
يقول تاريخ المسلمين ان “الخليفة عمر والامام علي ” هم من حفظوا اموال الناس وسادوا بينهم بالعدل والامان..ونحن نقول-لا تبالغوا- هي اموال الناس ومن يكن خليفة يكن من واجبه العدل والآمان..فلا تمدحوهم بأطراء وليس مَنةً منهم على الانسان ..فلا لخليفة او نبي فضل على انسان ..بل حقوقهم تؤدى لهم بالعدل والعرفان..فعلام التمجيد والتخدير للفكر وحواس الانسان..هكذا هو القانون يطبق على من يحكم الاوطان..
ونحن نقول اليوم لماذا ثاروا على فضائية الحرة لانها كتبت ريبوتاجا تحكي في اعتداء الكُهان على الدولة والانسان..ألم يصر الاما م علي ، على حضور محاكمةاليهودي الذي اتهمة بسرقة السيف بنفسه امام القاضي”انظر المحاكمة في كتب القضاء”حتى برأ نفسه من تهمة الصقت به لصقا..اذن لماذا لا تقدم المرجعية ووكلائها على الامتثال للقانون وحقوق الناس..؟فهل هي اقدس من الامام (ع)..ام خائفة من فضيحة الزمان ؟.
لكن العرب والمسلمين آمنوا بها لكنهم لم يأخذوا بالنظرية..تطبيقاً..لغوغائية الكُهان..الا حركة الأعتزال في القرن الثاني الهجري ..عبد الجبار المعتزلي (ت415 للهجرة) مثالاً ..فلو سمح لها بالاستمرار والتوسع لكان العرب اليوم مثل الأوربيين وكل المتقدمين..يعتقدون ولا حاجة لهم بالكُهان ؟ لكن مجيْ المتوكل ( ت232للهجرة) وافكار ابن تيمية (ت726 للهجرة)وفقه أبن تيمية والوهابية أوقفتهم عن التقدم وسارت بهم الى الأنحدار كما نراهم اليوم حياة بلا حياة …وأخرى.. وهمية بأنتظار..وسيطرة لافكار الوهم ورجال الدين دون سند من حقيقة او صدق بأيمان..فظلت في رؤوسهم أوهام..شعوب تتبعهم بلا علم ولا بيان ..كما نراهم اليوم يبكون ويلطمون ولا يعلمون الا ما يقول لهم الكهان عاطفة لا غير ..كما تتبع القطعان راعيها بلادراية ووعي ومعرفة ما يريده الرعيان..والا لخافوا من نهاية الحسبان.؟انظر واسمع كلمات واشعار باسم كربلائي التخريفية والشباب يلطمون بعاطفة لا بعقل الانسان.
اذا كان هذا هو اعتقاد المسلمين اليوم حقا وحقيقة..ونراهم يخونون الاوطان .. لكنهم يصلون خمس مرات ويصومون شهر رمضان ..ويحجون ليغسلوا ذنوب البهتان..ويتبعون المراثي وذكر الله والانبياء والصالحين ..فعلام هذا التناقض بين جدلية الحقيقة والوهم عندهم..؟. ولماذا لا تكون هذه الجدلية عندهم حقيقة بلا مذاهب متفرقة الأعتقاد ولا قدسية منتظرة (كما في عودة المسيحي المصلوب ..والمهدي الوهمي المنتظر) ولو كان الشيعة يؤمنون بعودته حقا وصدقاً لمَاذا تعاونوا مع الاجنبي لتدمير بلادهم دون أنتظار..؟ لتصبح مطبقة في فلسفة الزمان والمكان كما في الصين واليابان..الخيانة عندهم محرمة بالقتل..لا بل نشاهد ونلمس العكس عندنا اليوم..كراهية بيننا لا محبة ولا ايمان ولا قدسية بها نؤمن حقا ولا آله ولا حساب ..الم يكن هذا يمثل جدلية التناقض في الاعتقاد والايمان ….؟
اذن نحن بلا ايمان ؟
أنساننا اليوم فيه شروط التدين والالتزام السطحي لا الحقيقي…حتى غيرَ الكهان اشكال وجوه شبابهم الجميلة بلحى سوداء كريهة تكفهر منها النفوس..ما تعودوها من زمان..فهي ليست تَديَن ولا أيمان ..بل فرض والزام ..ولو كانت كذلك لما خانوا الوطن..وزنوا بالموبقات ..وأستكبروا على الأخرين..وخطفوا الأطفال لبيعهم في سوق النخاسة والأذلال..ونشروا المخدرات ..واهانوا المرأة..بحجاب شوه من منظرها البهيج.. وحرمها من حقوق الأنسان ..وليس له في الدين من فريضة ولا أصل ولا نص مكتوب بأيمان..وعملوا بالضد في كلما جاء به الدين والقرآن..
اذن كيف نفسر جدلية فهم النظرية الدينية عندهم في هذه الحالة؟..ألم نكن نحن اليوم من المقصرين في ذلك تقصير السامع بالشيء عن المعاني له..وهل هذا الاخلال بجدلية الحياة ادى بنا ويؤدي اليوم الى نهاية قوة الدولة وحضارتها..التي كنا نأمل ان نتغنى بها..نعم لو استمر بنا الزمان بلا وعي ولاتفكير.. نعم.. سننتهي بدونهما الى أندثار؟
فهل من علاج..؟
————————————
الشعوب مرت بهذه الحالة المزرية..المرتدة الى الوراء لانعدام الصحوة في الفكر السياسي السليم فيها ، الذي هو ضمان كل تقدم..ومثال ذلك ان الثورة الفرنسية 1789 للميلاد عندما قامت بعد اعداد فكري سياسي طويل قام به رجال احرار ذوو فكر سياسي جديد امثال مونتسكيو ابو القوانين ودلامير وفولتير وفرانسو اوربه وجون لوك وغيرهم كثير.. بعد ان تمتعوا بالحرية والعدل القائم على المساواة وبعد تشريعات الدستور العظيم..وحين توفرت لهم العزيمة والارادة والمثابرة ونزعوا من فكرهم العداوة والبغضاء وتفرق الاديان وطمع المال..لابل عزلوا الدين عن الميدان ..لأن رجاله هم آفة الزمان ..
كان من نتيجته اقامة نظام سياسي جديد وضع تصورا صحيحا لحكومة عادلة حكومة الشعب.بعد ان ابعدوا الكنيسة ورجال الدين عن معترك السياسة والقانون…فقاموا بقيادة تؤمن بنفسها والشعب..فنجحت في تكوين دولة ناجحة كما نراها اليوم..فالحياة ليست طمع ومال ..بل بناء وأيمان..هل يدركون من يحكمون الاوطان من العرب اليوم..؟
أنهم في نقصان..؟
وحين قام التغيير في معظم البلاد العربية بعد الحركة التاريخية لما سمي بالربيع العربي في القرن الحادي والعشرين وابدلوا القيادات باخرى العن من الاولى لم نجد اعدادا فكريا سياسيا يذكر عندهم..ولم نجد كُتابا مستقلين رسموا الصورة الحضارية التي ستكون عليها بلادهم بعد حركات التغيير..بل كُتاب سلطة ومغانم كما رأيناهم عند العراقيين بعد 2003 الأغبر..حتى تحولت الى مجرد انتقال من استبداد دكتاتوري الى فوضى زعماء وقواد ظلم للناس غير مُنظم.. غلفوا كل باطل فيه عندهم بغلاف الدين ظنا منهم سينجحون ..فخلت اوضاعهم السياسية والاجتماعية .. من دستورية الحكم الصحيح وسيادة القانون…ففشلت الحركات ولم تحقق الحلم المنشود..اذن فالتغيير كان باطلاً..ببهتان؟
لذا مالم تستيقظ الشعوب العربية تحت صفوة قيادة الحل المختارة التي تتحمل بصدق اعباء التكليف و التخلص من العقل العربي الجمعي الاحادي المُهلك… سنبقى في حالة مصدر قلق دائم ..خاصة ان الرسالة المحمدية انهت عصر الاحادية وبدأت بعصر الاجتهادية التعددية .. بتطبيق هذه الحالة سنجعل الفقه الاسلامي خارج التاريخ ونتخلص من افاته المُهلكة الصفصطائية مؤسسة الدين ومراجعها الصغار…والتأخر والفساد والكُهان …وتفرقة المذاهب المخترعة والأديان..لابل تفرقة الانسان في الوطن الواحد عن الأنسان..فلندرك الحقيقة مثل الشعوب الاخرى لنكسر عنا سياج السجن ونتحرر من النقصان..والا من يعتقد ان الساكتين على الباطل اليوم من عاشوا معنا المحنة.. كانوا اول من رفع الراية ضد الفساد والطغيان..سكتوا اليوم ..ليشتمونا لأنهم قبلوا المال الباطل والاذلال من الخائنين للأوطان..اذن هُم .. وهُم سوية في الميزان..؟.
هل سنتحرر ..نعم ..لكن عندما يدرك الانسان العربي حقوقه وقيم وجدلية الزمان…؟ وينتقل من العقل الجمعي الاحادي القياسي المُهلك الى العقل الاجتهادي التعددي الحديث..لنتخلص من نظرية المسموح به وغير المسموح..ونؤمن بنظرية العقل الموجود..والنواهي والأحكام؟ بعدها ستنشط الأذهان من عقالها لتبدأ في التفكيرعلى اساس من الفكر غير المقيد والعقل المتطلع المتعطش الى المعرفة ..على اساس من البحث العلمي والتجربة التي هي اصل كل كشف صحيح.. هنا سيكون التغيير الحقيقي للأوطان..؟