هكذا اتكلم مع الحضارة والعقل والفكر ….. سطور فلسفية تصف شخصية مبدع مجنون
نحن الشعراء والكتاب اناس عاطفيون جدا الى ما لانهاية من المسافات في سطور حروفنا وكلماتنا لأننا لا نملك شيئا سوى المشاعر والاحاسيس فهي تدير عقولنا البيضاء …..
تتنوع شخصياتنا نحن الشعراء والكتاب ولكل واحد منا وطن ننتمي اليه وعقيدة نؤمن بها ولكننا نجتمع في نهاية المطاف عند عواطفنا فهي التي تسيطر على كل شيء يصول ويجول في عالم الواقع والخيال الذي نعيشه …..
فعندما نكتب ونغوص في اعماق النص فمعنى هذا ان هنالك مصادر للوحي لها وجود في حياتنا لهذا اقول دائما ان حياتي كشاعر وكاتب كانت السبب في الحالة التي اصابتني من قلق وتوتر وغضب وانفعال وكبرياء وغرور لأننا نمتزج مع كل شيء فتتشابك احشائنا الفكرية والفلسفية بخيوط الحضارة …..
فالفرد البسيط بعيد كل البعد عن عالم الابداع لذا فهو يعيش احلى مراحل حياته بسعادة وفرح وبهجة فما يقضيه من وقت في سطور يومياته بمثابة تحقيق احلامه فهو يعيش لذة الحياة ويتذوق طعمها الحقيقي …..
بينما نحن الشعراء والكتاب لا نعترف بقوانين ودساتير وشرائع فلكل واحد منا الف قلب يستعمل كل منها في عشق انثى لهذا نعشق جميع النساء ولا تكفينا خارطة الارض لكي ندون فيها اسماء عشيقاتنا وحبيباتنا وعاهراتنا هنا انا اتحدث عن نفسي اولا وربما من بعدي فالقائمة طويلة …..
فأنا كشاعر وقاص وكاتب وفنان تشكيلي لا استطيع العيش بدون انثى في سطور يومياتي رغم انني ضد عقلية المرأة ولكنني بدونها اشعر بنقص شديد يجردني من اشياء هي بمثابة كنز حصلت عليه من جمال ونعومة الحياة نعم اكره المرأة في تفاصيل شخصيتها ولكنني لا استطيع ان اعيش بدونها …..
فعندما اكتب عن عقليتها واصف تصرفاتها بأسوء الكلمات والحروف حينها اشعر انني احتقر ذاتي قبل كل شيء لأنني اشعر انني اجرحها وبعمق ولكن اكتب لكي تشعر بأخطائها تجاه حضارة الرجل فيجب عليها قبل كل شيء ان تتثقف فهذا ما ينقصها …..
فالأنثى بالنسبة لي ليست نصف المجتمع بل هي كل المجتمع وهذا اعتراف رسمي مني لها ولكن هذا لا يمنعني لكي اقود ثورة ضد عقليتها حتى ولو كنت في قلب اوروبا وسأصرخ في وجهها واقول لها انت روحي وانت من صنعت الثائرين والشعراء وعباقرة الارض ولكن يجب ان تتثقفي روحيا وانت داخل روحي …..
هذه هي مشكلتي مع المرأة فكبرياء يدمرني يقتلع كل ما املك من مبادىء ومثل وقيم لأنني لا اريدها ان تتحدى الرجل فهي قطرة في بحار الرجولة ويجب ان تعترف بذلك والى ان تدق ساعة العقل في عقلية المرأة سأبقى ضدها وسأحاربها فكريا وفلسفيا وروحيا في كتاباتي ونصوصي …..
فهذه قضية مبدأ بالنسبة لي اما ان اكون الملك والامير والثائر والسلطان واما ثورة حتى الانتحار …..
نحن الشعراء والكتاب نعشق الموسيقى والفن التشكيلي وكل شيء يرمز الى الفن فسماع الموسيقى يفتح شهيتي للكتابة لكي اتغزل بحبيبتي وعشيقتي لهذا عندما اسمع الموسيقى امتزج معها ولا استطيع السيطرة على اجزاء جسدي فهي تتحرك تلقائيا مع الموسيقى فأرقص كالأطفال مع الحان وانغام الموسيقى في اي مكان واي وقت …..
لأنني قبل كل شيء مجنون وافعل كل شيء يخطر على بالي لأن عواطفي وانسانيتي تحركني وليس عقلي وعندما ارسم اصرخ واتكلم واحاور الالوان وعندما اعزف على الغيتار حينها اتحول الى مصدر ازعاج لكل من حولي ولكن المهم انني اعيش اللحظة وفق ما اريده انا …..
هذا ما وصلت اليه بعدما تحولت لشاعر وكاتب ولكن انا لم اقف عند حدود هذه العبارة بل تجاوزتها الى ما وراء الاشياء التي من حولي …..
انا هنا اتكلم بلساني كشاعر وكاتب وهذه هي تجربتي في هذه الحضارة وعوالم الابداع الاخرى التي اتقمص شخصياتها …..
قد يعارضني البعض وقد يساندني البعض في كتاباتي ونصوصي المهم عندي انني ادير دفة القيادة في كل شيء بعواطفي ومشاعري واحاسيسي وهذا هو قانوني وشعاري …..
المهم انني احب واعشق واكتب وارسم واعزف واتعامل مع سطور يومياتي كهوايات احاول جمع كل ما هو نادر وفريد فيها …..
المهم ان احاول فالمحاولة هي صفة الشجعان
المهم ان اثور وانتفض في كتاباتي فهي رقصة التمرد
المهم ان اقول ما اشعر به وما اؤمن به لكي اشعر بكرامتي كمبدع
المهم ان اكون صادقا وواضحا مع نفسي قبل ان اكتب وارسم واعزف واعشق …..
فالثورة عنوان روحي والنصر غضب فكري وفلسفتي بينما الحرية فهي جارية عندي انا من يصنعها
فهذه شخصيتي الحقيقية كمبدع وانسان وطفل وعاشق …..