22 ديسمبر، 2024 8:51 م

هفت الى رؤياك روحي فأنتِ لي جمال الوجود…انتِ حياة الأمل بل انتِ حياة النعيم .
اشتاقت اليكِ نبضات الفؤاد وعادت الى خيالي ذكريات الصبا …يأس وجودي …هفوت اليكِ وانتِ الحياة …فما للحياة من دونكِ معنى…يا نعيم الطفولة …يا براءة القلوب التي سكنتها الرحمة خالصة …يا أُنس ايامي الراحلة منها وآلاتية .
ها انا راحل …وقفت في محطة العمر ونظرت الى مسافات الزمن…وقفت وكان ضوؤكِ بعيدا فمرقت اليه بناظري …وركضت اليه بإرادتي. ولكن…!!!!
مسمر انا بقيود الظالمين …مشدود الى صليب الجلاد ُتأرجحني رياح عبارات النفاق…وُتلبسني براقع الكذب والنميمة مخاليق قبحها…فما هناك من شجاع يقول الحقيقة.
انهالت على جسدي المعلق بين الارض والسماء …ملايين العروض…تخيرني بين ان أكون كما أريد أو أكون كما يشاؤون…لأوضح الأمر فأن اردت أن أكون كما أريد فما جزائي إلا أن أمضي في طريق الصليب أحمل على كفي كفني …أجابه كل جلاد وقاتل وآثم وجرم حقير….أُمزق براقع زيف الزائفين وإن تناوشتني أياديهم بالمدى والرصاص………………………
اوضح للآخرين قبح الجريمة وإن انثالت عليَّ بموبقاتها من كل حدب وصوب شياطين الانس والجن والسحرة والمردة.
هل ارفع الراية البيضاء…؟
واستسلم
او ارضى بأن أكون كما اريد واحتمل الاذى والشقاء…؟
هذه الآلام تجاوزت ارادتي وحملتني مالا اطيق وصرخت من شدة العذاب فهل ارفع الراية البيضاء…؟
واستسلم
هذه الآلام تجاوزت ارادتي ولكن لم تؤثر على اختياري ولم يحر فيها فكري.
ركضت اليك ِيا أنتِ وإن شدتني القيود بعيدا عنكِ…وأن اتعبني المسير…فأنتِ ضوئي وعنوان حياتي .