فجأة سطع نجم خبير امني عراقي اسمه هشام الهاشمي مع ظهور داعش في العراق ، وتتناقل احاديثه ولقاءاته الفضائيات العراقية ، فمرة يظهر بصفة خبير امني ، ومرة بصفة محلل شؤون الجماعات المسلحة ، ومرة مخططا عسكريا ، او ناصحا امينا ، واخيرا بصفة دكتور ، ومرة بنظارتين واخرى بدونهما ، وتشير المعلومات انه احد موظفي مستشارية الامن الوطني العراقي ، ولكن ذلك يثير الغرابة احيانا حين يتحدث في بعض الفضائيات بطريقته الجديدة حيث لايرمش ولا يلتفت ولا يحرك يديه ولا يظهر منه سوى شفتين تتحركان وكأنهما ( لعبة الصبي الخشبي ) التي كانت تمتعنا في الاعياد قديما .
هاشم الهاشمي قال لنا قبل يومين ان نصف مصفى بيجي بيد داعش من جهته الغربية ، فيما ينفي قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ، الانباء التي تحدثت عن دخول عصابات داعش الارهابية الى مصفى بيجي أكبر مصافي العراق النفطية شمالي تكريت ، وتكاد تلمس احيانا ان الهاشمي يتحدث باسم داعش ، وفجأة ينقلب ليكون خبيرا تابعا للحكومة بلغة اخرى ، ويثير استغرابنا احيانا وهي يتحدث عن قوة داعش وخبراته ، وفشل القوات العراقية في اماكن عدة في مواجهته ، بل ان الهاشمي افرغ معركة تكريت من محتواها ويردد في اكثر من لقاء ان تكريت ونواحيها ما زالت تحت سيطرة داعش ، ، وينكر انتصارات تكريت ويكاد يصفها بالمزعومة ، ويصرح لهذه الفضائية بغير ما يصرح به للاخرى ، فالقنوات العربية لها حديث اخر لا يشبه ما يقوله في فضائيات محلية داعمة للحشد الشعبي ، وتتقاطر عليه الفضائيات بوصفه الخبير الامني الوحيد في العراق والذي يمتلك اسرار الملف العسكري والامني والاستخباري ، فهو بكل شي عليم .
هاشم الهاشمي الخبير او الدكتور او الموظف الامني ، او قل ما تشاء حيث يليق به كل شيء ، تحدث خلال اليومين الاخيرين عن معارك الانبار ، وكال الاتهامات لكثير ، فمرة يتهم مجلس المحافظة بتصريحاته بأنه تسبب بالخسائر في البو فراج وغيرها ، ومرة لم يكن الجيش مستعدا لمعركة ، ومرة ينصح الحكومة في تصريحات صحفية بأنه كان ينبغي على الحكومة مهاجمة الشرقاط ، قبل الانبار ، ومرة يسقط نصف مصفى بيجي ، ومرة تكاد تراه ناطقا باسم داعش ، واخرى باسم الحكومة ، ولا ندري من أي نهر يغرف ، سواء يعرف او لا يعرف .
الاهم ان النجم الهاشمي الذي ظهر ينوب عن المتحدثين باسم رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني وكل الاجهزة الاخرى .
وما نراه ضروريا تسليم الهاشمي في هذا الوقت منصب القائد العام لانه يمتلك مفاتيح الاسرار والخطط والمعلومات ، فربما ذلك اكثر انسجاما معه .