يا لها من مفارقات غريبة وعجيبة .. يا لها من سخريات ومهازل الزمن والقدر وسوء حظ وتعاسة هذا الشعب .. عندما يحاضر أصحاب الزوايا المظلة والتاريخ الأسود بالشرف , ويقحمون أنفسهم بسن وتشريع قوانين الحلال والحرام ..!؟؟؟.
تفاجئ وأصيب كافة العراقيين بالذهول عندما أقدم مزوري الشهادات ومنتحلي الصفات سن قوانين وضعية تنظم حياة الرعية بعد كل هذا الفساد والفسق واللصوصية !!!, بئس القوم أنتم .. وبئس من انتخبتوهم ممثلين وبرلمانيين أثبتت السنيين والأعوام الفائته أنهم لا يجيدون إلا فن النصب والاحتيال والسرقات … وليس مشرعي قوانين تنظم حياتكم وتحمي وطنكم وتصون وتحرص على حاضركم وتأمين مستقبل أبنائكم …
مالكم وماذا دهاكم .. وماذا حلَّ بكم وأوصلكم إلى هذا الحضيض وأغرقكم في هذا المستنقع الآسن منذ وصول هؤلاء الشلايتيه والهتلية , أيعقل إلى هذا الحد يصل بكم الانحدار والانحطاط .. أيعقل كل هذا السكوت على مدى أربعة عشر عاماً على كل هذه الجرائم والممارسات التي لم يسكت عليها أضعف وأفقر شعب على وجه الأرض لو تعرض لواحد بالمليون منها , تعساً وسحقاً وبعداً لهكذا شعب تثور ثائرته ويزبد ويرعد وينقسم بين مؤيد ومعارض من أجل اصدار قوانين قرقوشية وقرارت تافه سخيفه , قوانين حق يراد بها ليس باطل فقط .. بل إلهاء وشغل هذا الشعب الحائر والخائر القوى والفاقد البوصلة تماماً , قوانين وتشريعات سماوية نص عليها أعظم دستور إلهي كما هو القرآن المجيد أثبتت الــ 1438 عام الماضية بأن العرب خاصة والمسلمون عامة لا يلتزمون بها ولا يطبقونها إلا ما رحم ربي , بات أو يريد أن يتبناها ويشرعها ويحرص على تطبيقها حفنة من اللصوص والسراق والزنادقة , ورواد حانات ومواخير الفسق والرذيلة في أوربا وأمريكا واستراليا بالأمس القريب ,عندما كانوا يمارسون الخدمة الجهادية ضد النظام الدكتاتوري الصدامي البعثي ..!؟؟؟, يشرعها ويصوت عليها من ليس لهم لا ذمة ولا ضمير ولا رحمة بمصير شعب صاروا له ممثيلين ومشرعين في غفلة من هذا الزمن الأغبر .
فبعد كل هذا الخراب والدمار والسرقات بالمليارات والحروب وسفك الدماء التي تجري أنهاراً منذ عام 1980 وحتى هذه اللحظة التي تقاتلون بها دواعشكم الذين أدخلتموهم وأسيادكم إلى العراق , وها هو الوطن الممزق طولاً وعرضاً أفقياً وعمودياً يئن ويستصرخ الخيرين من أبنائه لإنقاذه من التمزيق والتقسيم والضياع .. ها أنت يا شعب العراق بكل غباء يستدرجونك هؤلاء الأفاقين إلى هذا الفخ , وتثور ثائرتكم يا أبناء العراق بين أغلبية معارضة وأقلية صامته تمارس التقية بسسب سن قانون أو تشريع يمنع بيع وشراء الخمور وفتح الملاهي والمراقص والبارات في دولتكم الفتية الشيعستانية الموالية والصحوة الإسلامية التي يقودها سارق ومجرم العصر … نوري كامل المالكي ورهطه وزبانيته وأسياده بني ساسان “, ولا يرف لكم جفن أو حاجب ولا تأبهون ولا تثورون أبداً لكرامتكم ودمائكم وأموالكم التي استبيحت بشكل غير مسبوق في تاريخ الأمم والشعوب … بعد أن سلطتم عليكم مع سبق الاصرار وبمحض ارادتكم , للأسف حفنة من اللصوص وأصحاب السوابق والمزورين إمعات ومرتزقة وزنادقة …
قطعاً وبدون مبالغة .. مثل هكذا شعب ينتفض وينبري كتابه ومثقفيه أو بالأحرى أنصاف مثقفيه , عندما يقومون بشن حملة تنديد واسعة عبر جميع المواقع والمنتديات بسبب ” واقعة تشريع أو سن قانون منع بيع وشراء وترويج الخمور ” , لا محالة ستكون نهايته مزيداً من التردي والانحدار والقتل والإبادة والتشريد وحتى الفناء , وستكتب عليه الذلة والمهانة إلى ما شاء الله … مع بالغ الأسف والأسى والحزن .