برغم كل العتاد الذي يملكه آل سعود وحلفائهم برغم الصواريخ والطائرات والمال إلا إنهم هزيلون خائفون ففزاعة الحوثي تفزع قلوبهم لا يهنأون عيا” ولا يذوقون راحة” وكله بسبب ذلك الصوت القادم من جبال صعده.
آل سعود النقطة السوداء في تاريخ العرب والمسلمون يحاولون إخفاء مخاوفهم من الثائر الحوثي بعقد المؤتمرات واللقاءات الصحفية والحوارات التلفزيونية مقنعين أنفسهم أن هذه الأدوات التي يستخدمونها ستحقق لهم ما يسعون له وهو تحقيق الهزيمة النفسية وتوليد الإحباط النفسي للشعوب العربية المقاومة ولكنهم بهذه الفخامة وهذا التهويل الإعلامي لهم قلوب من الأطفال تنهزم.
يحاولون الضغط على قائد الثورة عبدالملك الحوثي عن طريق كثافة الضربات ولكن الأخير يتمتع بذكاء ودهاء لا يملكه أصحاب العباءات والعقالآت فهو قد خطط وأدرك أن الجبهة الداخلية أهم بكثير من الجبهة الخارجية وركز عليها بخطابه ولذلك نرى اللجان والجيش تهاجم القاعدة والدواعش وتدك معاقلهم وتطهر المحافظات دونما توقف وهو بذلك فوت عليهم الفرصة بإحداث شرخ داخلي يكون عائقا” إمام مواجهة الخارج، كما يدرك هذا الشاب المحنك أنه بعد إتمام السيطرة الداخلية فالجبهة الخارجية جد سهلة ويسيرة عليه،كما أن هذه الضربات تزيد من نقمة المواطنيين اليمنيين على قوى العدوان والعمالة وكلما طالت فترة العدوان الجوي كلما تولد رأي عربي ودولي مناهض لهذه القوى وستتعرى وستكون في موقف صعب لا تحسد عليه، لذلك نجدهم في حالة هذيان وتخبط لم يحدث لهم من قبل وفي الأخير سيبحثون وسيلهثون لصلح كصلح الحديبية ولكن سيكون بشروط الحوثي لإنهم لا يملكون حكمته ودهائه.