( شنو ذنبنه ، للجمع ، أو شنو ذنبه ، للمفرد ، أو ليش ) هذه من المفردات العامية في العراق لانعلم بأصولها ، لكنها معروفة للعراقيين جميعا ، وبالنسبة للاشقاء العرب ، فأنها أدوات أستفهام ، تعني ( ماذا أو ماهو أو ما ) وذنبنه تعني (ذنوب) مفردها (ذنب ) اي الخطيئة أو الجريمة . هذه الكلمات غالبا ما نسمعها على شاشات الفضائيات من العراقيين بعد أن تحل بهم نازلة طبيعية لاوجود لمعالجتها كفيضانات الامطار التي تضرب المحافظات العراقية حاليا أو كارثة مدبرة بليل ( مفخخة أو عبوة أو كاتم أو لاصقة ) وتنال من أرواح الابرياء أو مساكنهم وممتلكاتهم أو أبواب أرتزاقهم أو عملية ثأر أمنية أستباقية أو صولة 4 أرهاب .
للذين يتساءلون عن الذنب نقول ، أن ذنوبكم كثيرة ينوء منها حمرين ومكحول ، ذنوبكم هي ، عندما قبلتم بالاحتلال على أنه تحرير وصدقتم بالحرية التي وعدكم بها بوش ، ذنوبكم عندما صدقتم أن جارتكم أيران تريد الخير لكم وأن أدلاء طريق الجنه هم رجال حرسها الثوري ، ذنوبكم عندما قبلتم بما يسمى العملية السياسية وزحفتم للتصويت على دستورها المسخ الذي وزعكم الى أغلبية وأقلية وطوائف ومذاهب ، ذنوبكم عندما وهبتم أموالكم وأرادتكم بيد رجال الدين والكهنه القابعين في السراديب وسرتم طائعين خلف فتاواهم ، ذنوبكم حين تسيدكم الكذاب والانتهازي والمخادع الذي أطلق لحيته ولبس العمامة ووضع الخاتم في خنصره وبنصره ، ذنوبكم حين غمستم أصابعكم بالحبر البنفسجي مصدقين لعبة الانتخابات ، ذنوبكم حين لجأتم لعناوين الطائفية والعرقية والمناطقية وتركتم أسمى العناوين ( العراق العظيم ) ، ذنوبكم انكم لازلتم تجترون الماضي وتختلفون حول أوهام التاريخ ، ذنوبكم أنكم تذهبون بمسيرات مليونية وعطلتم أعمالكم وعمران بلدكم ، ذنوبكم حين دفعتم الامام علي (ع) مع القتلة والمجرمين أمثال صولاغ والجعفري والعامري وغيرهم بهتافكم (علي وياك علي ) ذنوبكم أنكم وليتم زمام أموركم بيد الغلمان ( العجيان ) مقتدى وعمار الحكيم وبهاء وحسن زيدان والصجري ، ذنوبكم بالتزامكم الصمت على القتل والتهجير والاعتقالات والفساد ذنوبكم عندما صدقتم ان من يفجر نفسه وسط الابرياء يسمى شهيدا ، ومن ينظم لتنظيمات القاعدة أو الميليشيات الطائفية ومن كان يحارب مع أعداءكم ويقتل ابناءكم في جبهات القتال الشرقية مجاهدا ، ذنوبكم عندما سلمتم أدارة العراق بيد الاميين والجهلة وأنصاف المتعلمين والمزورين ومزدوجي الجنسية واللصوص والمتسكعين في اوربا وامريكا وطهران والست زينب ، ذنوبكم حين أنتخبتم من رفع شعار دولة القانون بأنه سيلتزم بالقانون ، ومن رفع شعار مكافحة الفساد سينأى عن الولوج في صفقات الغذاء الفاسدة ، ومن كان شعاره الحل سيعمل على ايجاد الحلول الناجعه للازمات بدل الانغماس في العقود والمشاريع الوهمية .
هل تريدون التذكير بالمزيد من تعداد ذنوبكم بحق أنفسكم وعراقكم ، طهروا أنفسكم من هذه الذنوب والا سيبقى الموت والدمار والخراب والاحتراب يلاحقكم والجهل والامراض تلاحقكم وأستيقضوا فأن أعداءكم في واشنطن وطهران وغيرها من عواصم الشر الذين يتمنون زجكم في جهنم الدنيا ، يعملون على أيقاعكم بالمزيد من الذنوب وفق أجنداتهم الخبيثة والماكرة .