23 ديسمبر، 2024 10:37 ص

هذه حصتي وتلك حصّتك والباقي للشعب

هذه حصتي وتلك حصّتك والباقي للشعب

حققت وزارة الشباب الرياضة العراقية ، انتصاراً كبيراً ، حيث أصبحت أسوأ الوزارات حسب الإحصائيات الرسمية ، هي الأكفأ والأجدر والأحسن بين كل الوزارات العراقية الخدمية وغير الخدمية ، هذا ما يتم الترويج له من خلال إعلام الوزارة المسيطر عليه أو الذي تم تسخيره لخدمة الوزارة والوزير وبالتحديد قبل مدّة من جلسة الاستجواب البرلمانية التي اعتاد عدم حضورها الوزير ، رغم حالات الفساد التي بقيت تلاحقه وتلاحق أغلب قطّاعات وزارته المسيطر عليها من قبل الذين ينتفعون منها. سبق أن تحدثنا عن الفساد المستشري في هذه الوزارة وانتظرنا أن نجد من يتجاوبون معنا للتصحيح وتدارك ما يمكن ، لكن هذا لم يحدث كون وزارة الشباب والرياضة بشخص وزيرها هناك من يحميه في البرلمان أو الحكومة ، حتى بقيت ملفات كثيرة مطمورةً وكأنّها مواد مشعّةً ، يخشى من آثارها الجانبية على الشعب إن هي خرجت أو أخرجوها إلى النور ، ليبقى الوزير في منأى عن المساءلة ويواصل عمله الضار بالرياضة العراقية وشبابها ، فكيف لا يوغل الوزير بأعماله وهو من يعمل بإمرته أناس لا يصدِقون حتى مع أنفسهم ، هؤلاء لن يرهبنا منهم حجب الإعلانات عنّ جريدتنا أو منعها من دخول وزارة أبيهم ، كون إعلانات الذل التي تتحكم بها  التي أجلسوها على كرسي الإعلام لن تقدر على النيل منّا ونبقى نحن من يذكّرهم بالذي مضى ، ثم كيف تنسى أم العواصف ، ما عرضته علينا بواسطة بعض الشخصيات الرياضية والاعلامية، عندما كانت تبحث عن طريقةٍ ومنقذٍ لتبيّض به صفحة وزيرها ووزارته ، صحيح نحن لا نثق بأيٍ من المشاريع العائدة للوزارة من التي سبق وأنجزت وفق مبدأ (هذه حصتي وتلك حصّتك والباقي للشعب) ومثلنا بقاعات الجنكو . من يستطيع أن ينكر أن مشروع المدينة الرياضية الذي يتم التعتيم على السلبيات التي جرت فيه من قبل أعلى كوادر الوزارة ، لغرض أن تختفي حال قيامنا باستضافة بطولة الخليج العربي ، لأنّ هذه البطولة ستكون جوازاً لمرور كل الأمور غير القانونية والتي يخشى من نتائجها المستقبلية ، عليه ستبقى الوزارة تبحث عن هذه الاستضافة التي نراها نحن أنها لن تتحقق. وهو ما سيجبرنا ساعتها لنتابع كيف سيعمل الإعلام الحر وهل سيسكت ؟ كونه سيشعر بأنّه سيكون ملاحقاً من قبل ليس الوزيرفقط وإنما أفعاه أيضاً لغرض إيقاع أكبر الأضرار به وبغيره من النزيهين . هل ننسى حادثة ذلك المدير العام الذي راح يبحث بين أسماء الصحف التي رغب باقتنائها عن اسم جريدتنا (رياضة وشباب) ، حيث صدم الرجل ، بعد أن اعلموه أن هذه الجريدة ، ممنوعة من دخول بلاط الوزارة أو حتى شعبة إعلامها أو استعلاماتها ، لأنّها صحيفة حرة و(مغرضة) ويخشى منها ومن العاملين فيها ، الذين لم يخضعوا و يقبلوا بالذي يقبل به غيرهم ممن حوّلوا بوصلة عملهم ، لتتلقى الأوامر والتوجيهات من قبل أفراد في الوزارة التي أمرت برفع أيميلنا من كل مكاتبها ومنعت تزويدنا بالنشاطات والأخبار. هم أرادوا إلحاق أكبر الأذى فينا منذ مدة ليست قصيرة ويكفي أن نذكّر بالوثيقة التي نمتلكها وهي تشير إلى قيام الوزير ، بمنع وصول الإعلانات إلينا ، لكون جريدتنا هي الوحيدة التي لم تستطع تلك الوزارة أو غيرها من الدوائر أن تسيطر عليها ويكفي أننا ومن خلال أغلب العاملين في جريدتنا ، استطعنا أن نرفض كل ما قدّم لنا من مغريات رضي بها غيرنا ، لنبقى كما نحن ، لا نسكت على مخالفات لوزير أو غيره ، هكذا عرفونا ولن نتغيّر ، مهما اشتدت علينا العواصف الهوجاء والصفراء ، التي لن تضرّ سوى بنفسها ، كوننا نعلم أن سموم عواصف الصيف ، هي وحدها من تخرج الأفاعي والعقارب التي لا تخيفنا. لن نكون أبداً ألعوبة بيد الأفاعي لكونها توزّع خيرات الإعلانات ، مثلما توزّع إحدى الفضائيات ، ما رصد لرمضان وتفضح من ينال تلك الخيرات ، مع أن الله سبحانه أمر بالستر بعمل الإحسان وإلا لضاع الأجر وتبخّر الإحسان ، كما تتبخّر الوظائف في هذه الوزارة وتذوب عند بوابة أحد الأحزاب الطامحة بتوسيع قاعدتها على حساب المال العام. للأفعى والوزير نقول ، سنبقى دائماً عيون الحق التي تترصّد بكم ويا ويلكم ، لأن الحق لن يرحمكم أبداً والكرسي لن يدوم لكم وإلا لكنّا اليوم لا نترحم على كراسي الطواغيت وأصحابها !!.