18 ديسمبر، 2024 8:51 م

هذه الدولة العراقية ام ماكنة للموت

هذه الدولة العراقية ام ماكنة للموت

تقصف القوات الأمريكية والاسرائيلية القوات إيرانية والمليشيات العراقية المتجحفلة معها على الحدود العراقية السورية و تقرأ في  اليوم التالي ان امريكا بهذا العمل  تريد تسهيل دخول داعش للأراضي العراقيةً ، وقبلها بأسبوع قال وزير الدفاع الأمريكي ان ايران تربطها علاقات وثيقة مع القاعدة وداعش ، بينما الحكومة العراقية التي تملك قوات أمنية قوامها مليون منتسب بين جندي ورجل امن تتفرج وكأنها حكومة موناكو ولا تريد ان تتدخل بشؤون العراق الداخلية ، ماهذه الفوضى ، العراقيون يذهبون لصناديق الاقتراع ويخسرون ثلث مليار دولار على اجراء الانتخابات كل اربع سنوات من اجل انتخاب حكومات تشرف على الفوضى . ياجماعة والله عيب هذا العراق العظيم يصبح مضحكة وسخرية بين الأمم . ايران و مليشياتها  وأمريكا وإسرائيل  يتصارعان لاستيلاء على حدود العراق الغربية والحكومة العراقية وجيشها المليوني يتفرجون !؟ ومدن العراق تصبح  ساحة معركة بين المليشيات السنية والشيعية والملايين من العراقيين الأبرياء يذهبون ضحايا هذا الصراع ! النخبة السياسية اليوم تلعن الدكتاتور صدام حسين ،  ليس لانه دكتاتور متخلف  بل لانه فضحهم لان الدولة تريد رجال  ، وهم يفتقدون للرجولة ، كيف تقبل ان تكون قائد عام للقوات المسلحة وحدود بلدك مستباحة بهذه الطريقة وعندك مليون جندي ! يمكن ان تقبل بحالة واحدة فقط  اذا كنت تفتقد للرجولة ،  عندما يمكن ان تشاهد عبر التلفاز الأجانب يتصارعون للسيطرة على حدود بلدك ، وأنت تتفرج مرتاح الضمير . وظيفة الدولة والحكومات  المحترمة اليوم ليس بيع النفط و توزيع الرواتب وتعيين المهندسين والأطباء والمحامين وأساتذة الجامعات بوزاراتها وظيفة الدولة المحترمة اليوم توفير الأمن والعدالة وحفظ كرامة مواطنيها وهذا مايحصل اليوم حتى في الدول الأفريقية وليس المتقدمة جدا فحسب . في عراق المقدسات نكرات يفجرون محلات الخمور لانها فوضى وفي كل دول العالم المتحضرة والمتخلفة النساء بالشارع شبه عاريات والسبع يمس شعرة منهن لانه يوجد قانون يلعن سلف سلفاه . بينما بالعراق الرجال مشغولين بحماية شرف العشيرة وحدود بلدهم مستباحة يتصارع عليها الإيرانيون والأمريكيون .