بنت تريد أن تكون ظاهرة، وهي لا تدرك الفرق بين تألق النجومية وفضيحة الشهرة، لذلك تطل على الناس من مواقع التواصل.. بين فترة وأخرى، بطرح مستفز للرأي العام، مدعية قدرتها على ممارسة الرقيق الذكوري الأبيض، ومهددة غريماتها بعلاقات فوقية شاذة، ولا يدرى ماذا تخبئ.. وهل هي تاجرة رقيق ذكوري أبيض أو أسود أو سكوب ملون، وإن كانت على علاقات فوقية جائرة مستعدة لسوق قطيع من رجال رسميين لمداهمة مطعم تقتعده غريمتها.
لا قلق على الغريمة، فهي نظير أمثل في الإنفلات من الأخرى، لكن ما يراد تعميمه كظاهرة هو موضوعنا الذي يستحق الخوض بتفاصيله.. وضوحاً.. بعد تلك المقدمة الملتبسة.
والقضية تتلخص بإيجاز وافٍ، عن ظواهر تستفحل في العالم، ويظل العراق منيعاً إزاءها، قبل 9 نيسان 2003 نتيجة صرامة السلطة والرقابة المجتمعية وتشبع الفرد بالعادات والتقاليد بداهة، ما يجعل التماسك السلوكي والأخلاق المنضبطة، تنبع من داخل الشاب وتفيض على الما حول.
كان العراق ممراً رسمياً للمخدرات.. طوال عقود من تاريخ.. عندما أقول “رسمي” فأنا أقصد تتقاضى الدولة رسوماً كي تسمح بمرور العبوات.. من المناشئ الى أسواق الإستهلاك، لكن ولا مواطن عراقي واحد أقدم على تعاطيها، ليش؟ لأن العقوبة إعدام وفي أرحم الحالات مؤبد، مع نظرة مهينة يصبها المجتمع.. لعنة.. على عائلته ويبعد من العشيرة “تذبه وتكسر عصاه” و…
الآن ثمة تغذية رسمية متعمدة للسلوكيات الشاذة.. غير الرصينة التي تؤدي الى قلقلة التقاليد الراسخة وتهين الشرائع الدينية، فلا يعد للفرد معتقداً أو مجتمعاً ينهاه و… يرى برهان ربه ويتغاضى عنه متخطياً إيماءة الهدى الى إشارة الضلال؛ لأنه “نسي الله فأنساه نفسه”.
إسقاط القدوة.. عندما يظهر رئيس جمهورية و”شعفته” ولحيته كثتان، وآخر ممداً على سدية في المحكمة، تهون المخدرات وتجارة الرقيق الذكوري الأبيض والمحاججة بالمثلية، من خلال… أعوذ بالله وأستغفره… إتهام الله (جل جلاله) ومحمد (ص) بالشذوذ، حيث يغني مطرب قصيدة.. حتماً كتبها شاعر موهوب.. وكلاهما يبرران المثلية بنسبتها لله والرسول: “يا هو القال حب الولد عيب؟ محمد ولد والله يحب محمد”.
كم هانت القيم وسقطت مهابة دين ورب ورسول، في مهاوي رغبة مأبون في تبرير خنوثته المهينة، ولو علم أنها مبررة ما دافع عنها كي يبررها، لكنه يعرف بأنها خرق نفسي وجسدي للرجولة، ليعطيها تكييفاً بنشرها كمبرر.
وللسالفة رباط:
تخجل أستاذة جامعية.. مثلي، وتندى حياءً ربات البيوت المحترمة، حين ترى مخازي على المواقع، تصدر بإسم العراقيات.. وأنا وسواي عراقيات، حين تجاهر هـ. م. بعلاقات خلقها الرب سرية “إذا إبتليتم فإستتروا” حينها يحق لكل إمرأة الدفاع عن الإنوثة المشتركة التي تجمع الصالحة بالطالحة وفق فطرة الله، التي أجادت الوقورات إستثمارها وأساءت المنفلتات إستغلالها، وأنا أقصد فارق الإيحاء بين إستثمار إيجابي للإنوثة وإستغلال سلبي للغريزة الأنثوية.
تلك ظاهرة تستحق الشجب من قبل الخيرين؛ لأنها لا تنطوي في سجلات الحرية الشخصية التي يحاججون بها؛ إنما هي تتلف المجتمع، وحريتي هي حدود حريتك!
عندما حريتك تداهم بناء المجتمع وتفككه وتشظي وجوده؛ يحق لي مطالبتك بالكف عن التمتع بما تدعي أنه حرية شخصية وهو في الحقيقة إعتداء على المجتمع.. نعم مظهر شاب يثير غرائز الرجال مثلما تثيرها عاهرة محترفة، هذا إعتداء على نظافة العلاقة الغريزية بين الرجل والمرأة، عندما تتلوث بتوجهها الى صبي بشفتين مثيرتين وتخم مكياج وشعر مغر وعنق بض “يجفّلني برد الصبح وتلجلج الليره”.
أليس في غنج صبي إعتداء على شهوة الرجال من حوله وهو يثيرهم بقرف.
بل يزاحم المومسات المحترفات في رزقهن (أمزح).
إعلامية تتحدث بلغة تاجر رقيق:
– أشتري الرجيجيل بخمسين ألف.
ألا تستحق أن تقاضى لإهانتها رجال البلد؟ ألا تهين سمو زميلاتها الإعلاميات وحرمة الفن؟ وتسيء للذوق العام والشرائع.. إنهم منفلتون يعيقون البناء السوسيولوجي المتحضر، وآخر، هو ( ز. الـ ع) يثير إستغرابي بتنظيمه حفلات شذوذ في مدينة الثورة المعروفة بالصرامة العشائرية والإعتداد بالرجولة، أي إنقلاب فظيع بالموازين يا جماعة!؟ فلنتداركه بما إستطعنا من وسيلة.