أهكذا يختار السفراء ، يا قادة المحاصصة، والسؤال الواجب الاجابة عليه ، ما هي خلفية هذا الثائر بوجه اصحاب الحاجة في الغربة،؟ اهذه هي اخلاق السفراء ، اهذا سلوك دبلوماسي معتمد لدى دولة اجنبية،؟ ووو.
ان من اول الصفات التي يتمتع بها الدبلوماسي منذ ارسال اول بعثة دبلوماسية لاثينا الى العالم ، هي ان يتمع بالكياسة وحسن السلوك ، وان يكون مستمعا جييدا شديد التركيز قليل الانفعال مماطل فعال ، نبه مرتخي الاعصاب ، وان لا يكون رضيع زق او زير نساء ، حفيظ جييد لا يبيح الاسرار . فهل تم اختيار هذا السفير وفق معايير سلوك ممثلي الدول وهل تم امراره بفترة تدريب او هل هو خريج قانون او علوم سياسية ، ام يكفي انه موالي لحزبه او انه موالي لايران ، كفاكم عبثا بمعايير واصول الادارة لدولة عريقة مثل العراق كفاكم مكافأة لمن هب ودب .
ان العلاقات الدولية ،هي سلسلة تبادل يقع بضمنها تبادل السلع والافكار والعيارات النارية وهي عادة في توتر مستمر وحركة دائبة وانانية مطلقة ، وعلى السفير ان يكون مستعدا لها بعد ان يكون خبيرا بالسياسة والتجارة والعلاقات العامة ، وان يجيد اللغات الاجنبية الحية ، وان يكون قبل كل هذا مخلصا لبلده وناسه ، فهل كان سفيرنا هذا على مستوى من الكفاءة وحب الوطن، ؟ على ما يبدو ان هذا السفير بعيدا كل البعد عن اللياقة وحسن الحديث ، وانه كان مثالا لفوضى التعيين في المناصب العامة ، ومثالا لمن لا خير يرتجى منه، وان المراقب ليستغرب كيف يتم تعيين السفراء والملحقين .. ولقد عانى المواطنون المغتربون كثيرا من سفاراتنا المعتمدة لدى الدول ، وكانت ولا زالت الشكاوى تتوارد من العراقيين المقيميم في الخارج بسبب فساد اعضاء الهيئات الدبلوماسية العراقية ، واعمالهم التجارية وتجارة الغش وفي السوق السوداء ، وابتعادهم تماما عن مهمات اي بعثة دبلوماسية ، فالسفارة محرمة في كثير من العواصم من دخول المواطن ويكلمونك بتعال من وراء الشبابيك ، ويتعذرون بشتى الاعذار عند المراجعة ، على عكس سفارات العالم ، فالسفارة تلهث راكضة وراء جاليتها وتحيطهم برعايتها وتسهر على مصالحهم وتحل مشاكلهم . لقد كان لسلوك سفيرنا في طهران الغير اللائق مضربا للمثل بضرورة اعادة النظر في البعثات الدبلوماسية واخراجها من جيوب توزيع الوزارات بين الاحزاب الفاشلة…