ليس من السهل أبدا على النظام الايراني أن يقوم بتکذيب ماجاء في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بخصوص قيام جهاز الموساد الاسرائيلي بإستجواب مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني يدعى يد الله خدماتي داخل إيران، واعترف بنقل أسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن، خصوصا وإن الموساد بات ينتقي أهدافه کيفما ووقت ما يشاء في داخل إيران ونفذ من النشاطات المختلفة بما يثبت قدرته وإمکانيته بهذا الصدد.
ليس هناك في العالم من ليست لديه معلومات بشأن تأکيد القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بخصوص معاداة إسرائيل ومن إنها عدوتهم اللدودة ويعملون من أجل إزالتها من دنيا الوجود! لکن المشکلة إن هذا النظام الذي صدع الرٶوس بشعاراته وتصريحاته المتکررة ضد إسرائيل، فإن الموساد يقوم للمرة الثانية خلال شهرين فقط من إستجواب مسٶول في الحرس الثوري داخل إيران، والانکى من ذلك إنه يأتي بعد إقالة حسين طائب من منصبه کرئيس لجهاز إستخبارات الحرس الثوري وتنصيب آخر مکانه، وکأن لسان حال الموساد يقول: لم يتغير من شئ بالنسبة لدورنا ونشاطنا داخل إيران!
المثير للسخرية إن نشر هذا الخبر الذي يفضح أکاذيب النظام الايراني وعجزه الفاضح أمام من يسميهم بأعدائه الحقيقيين، يتزامن مع تصريحات للمتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف قال في جانب فيها:” إن الصهاينة يحاولون جاهدين تهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولكن من هنا نعلن للكيان الإسرائيلي الغاصب (لأرض فلسطين) أنك إذا أرتكبت حماقة، فانك ستتلقى درسا يجعلك تخسر والى الابد هذه الـ27000 كيلومتر التي تحتلها، ولا تشك في هذا التهديد.”، ولکن هذا التهديد الذي يشبه تماما الشعارات الرنانة للنظام الايراني، يعلم هذا الرجل نفسه قبل غيره بأن ماصرح به ليس إلا مجرد کلام للإستهلاك ولاشئ غير ذلك.
النظام الايراني الذي لايکف عن إطلاق التهديدات ضد إسرائيل بشکل خاص وضد الولايات المتحدة بشکل عام، ويٶکد ليل نهار على حرصه على أمن وإستقرار بلدان المنطقة، لکنه فعليا لايتمکن من الاقدام على أي نشاط ضد إسرائيل في حين إنه يقوم بتنفيذ نشاطاته العدوانية المخلة بالامن والاستقرار في بلدان المنطقة ولايکف أبدا عن تهديد أمنه وإستقرارها، وهذا يعني بأن النظام الايراني يرمي بکل ثقله من أجل ممارسة الاعمال والنشاطات العدوانية والشريرة ضد شعوب وبلدان المنطقة ويقوم بإختيار وإنتقاء الاهداف فيها بحسب الحاجة والضرورة ولکن وفي الوقت نفسه فإنه يکتفي بإطلاق التهديدات النظرية الجوفاء والفارغة ضد إسرائيل کما في التصريح الذي ذکرناه آنفا، وحقا هذا هو النظام الايراني!