وانا في غربتي كل يوم اتحين الفرصة لعودة الكهرباء في بلدي لاستطيع ان اتكلم مع اختي الوحيدة عبر النت الذي هو لجارتها التي تمتلك شبكة وتذهب عندها حيث فارق الوقت الشاسع والطويل بطول المسافات التي ابعدتنا اسمع من خلالها اخبار البلد والجيران هي جريدتي اليومية وفيها كل الصفحات وكل ماتسمعه من اخبار ومايحصل في الشارع حسب فهمها اذا سمعته او ماترى حين تجوالها في بغداد ونتناول الحديث حول الجيران من بقي منهم ومن رحل ثم نتحدث عن احوالهم وطريقة عيشهم ولكن الذي حصل اليوم ان النت انقطع فجأة بعده بلحظات وصلتني صور واحدة اولادها يلعبون في طشت ماء ثم الثانية لصورة ثلاجة ليس فيها اكل >>> عندها تداخلت افكاري حول ارتباط الصورتين >>>هل تريد اختي ان توصل لي رسالة انهم حالتهم تعبانة وليس لديهم اكل الجواب >>اعتقد لا >>لانني كنت اكلمها قبل دقائق وهي تقول بعد كل سؤال الحمد لله عايشين >>طيب الاولاد في الصورة فرحين وهم يلعبون في الماءحاولت ان اجد تفسيرا وعلاقة بين الصورتين فلم اجد حينها عدت للاتصال بها وبعد عناء طويل عدنا للحديث فسالتها ماهذه الصور فقالت لاتهتم الاولاد يلعبون في الهاتف دائما قلت لها عندكم اكل ام لا قالت نعم قلتها اين الاكل الثلاحة فارغة حينها بكت وقالت لسنا بحاجة اليها فلاوقت كافي للكهرباء لتتجمد وتحفظ الاكل وليس لدينا خط مولد لان زوجي لايملك المال الكافي للاشتراك فقررنا بيعها وتمشيت معاملة بكلفتها لتغيير اللقب خوفا من القتل او المضايقة من قبل رجال السيد مسؤول المنطقة وحتى يستطيع العمل في بغداد بحرية شيعية ويتحول من اتباع يزيد الى اتباع الحسين بقلم شرطي الجنسية انه يريد بيع الثلاجة وينقذ حياته وحياة عائلته من اجل ان يعيش اما الاولاد فكلما يضايقوني على نقود او يرون اكلة ويشتهونها وليس لدي مال املاء لهم الطشت ويلعبون في الماء حتى ينسوا مايريدون .
هذه كلمات من فيض محادثة طويلة مليئة بلالام على بلد يحكمه السراق والمجرمين سياسيا ومعممين دينيا وهي مثال لمئات الالاف الذين اصبحوا من مخلفات الماضي هكذا يعتبرونهم قادة البلدويجب قتلهم ورميهم في وقود الحروب العبثية لانهم اصبحوا عبأ على البلد ولابد من استبدالهم بأناس اشرار يليقون بوجودهم المسخ .
ان الكلام طويل وخير الكلام ماقل ودل ان العراق يمر بمرحلة تفريس صفوية تقودها مافيا المرجعية وهي غير المرجعية الحالية لان الحالية هي قيد التجميد ومايظهر على العلن ماهو الا اعلام ورجال شطرنج وخيوط تتلاعب بها اصابه خاجية لتدمير العراق شبيهة بخطة الصفوية حين دخلوا العراق عملوا على خطين ……..
الاول هو تغيير المناهج الشيعية العربية ونشر كل ماهو مخالف للمذهب الجعفري وزرع رجال لهم للسيطرة على مفاصل القيادة الدينية الشيعية في العراق واصدار فتاوي تخدم مشروعهم التدميري للعراق.
والثاني زرع الخوف لباقي المكونات العراقية عن طريق االقتل والتهجير وزرع الفتن حتى يتحولوا مابين هاربا وبين خاضعا لهم وبين محتالا كباقي الناس مثل زوج اختي ومثله الكثيرين يبيعون مالديهم لتتغيير القابهم من اجل لقمة عيشهم ولكنهم لايعلمون ان بعد عشرين سنة اولادهم بسبب فعلتهم هذه سيعيشون في بيئة لن يتغيروا عنها ابدا ويلتحوا بالركب الفارسي دون دراية ولايعرفون القابهم الحقيقة ولايحملون الا لقب ابيهم وامهم الذين تربوا في احضانهم وهذا مايريدوه … عراقا ايرانيا بامتياز بعد عدة اعوام واداة لحروبهم القادمة مع دول المنطقة .
سيقاتلون بهم نيابة عن شعوبهم واعلموا ان داعش والملبيشيات هم عملة ايراينة واحدة يتم تصريفها على الشعوب الجاهلة.
فهنيئا لفارس نصرها ……باختي وزوجها وعيالها
من اجل لقمة عيشا …….اغراض بيته باعها
