23 ديسمبر، 2024 9:25 ص

هذا هو العراق أيها الأغبياء

هذا هو العراق أيها الأغبياء

الوطنية أفعال لا أقوال، سهل جدا أن تدعيها وترفعها شعار، وتستغفل الأغبياء بهذا، لكن إلى متى.؟ الأكيد أن المتابع سيكتشف الحقيقة يوما ما، ويعرف أن الأقوال لا تحتاج إلى ثمن، لذا يختارها شعار من لا يمتلك الشجاعة، والتضحية ودفع ثمنها.

اليوم حيث يقف العراق على أعتاب مرحلة مصيرية من تاريخه، مرحلة صراع من اجل البقاء ضمن خارطة العالم، مع دعوات واضحة صريحة من العقلاء، بأهمية التغيير لان بقاء الحال كما هو، يعني نهاية العراق كبلد، وابرز العقلاء كما معروف مراجع الدين ووطنيو الأفعال لا الأقوال.

وكل منصف يشهد أن ائتلاف المواطن، الذي يقف على رأسه المجلس الأعلى، من القوى الوطنية التي قرنت القول بالفعل، طيلة تاريخها، حيث خاض مرحلة الدماء والمواجهة مع الطاغوت، بكل ثقل ولم يستكن ويهادن، حتى اقتضت الضرورة الدولية والإقليمية، تغيير النظام ألبعثي ألصدامي من خلال الاحتلال.

وبعد التغيير انبرت قيادات المجلس الأعلى، لقيادة العملية السياسية والمواجهة السلمية مع المحتل، ليحقق انجازات أبرزها التحرير، طبعا إلى جانب المواجهة المسلحة التي قادتها قوى وطنية أخرى، وطيلة المرحلة المنصرمة كان المجلس الأعلى الأول، والأقدر في إخماد كل الفتن التي مرت بالعراق، ويشهد كل منصف على أن المجلس أنقذ العملية السياسية، والحكومة من الانهيار لعشرات المرات.

اليوم ومع انطلاق الحملة الانتخابية للكيانات المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، عجز خصوم المجلس الأعلى، الذي طالما أنقذهم من خوانق كادت تؤدي بهم إلى النهاية، بعد أن جعل منهم أرقام في الساحة السياسية من لاشيء، من إيجاد ثغرة في قائمته الانتخابية أو في تاريخه وانجازه، لذا اختاروا أسلوب رخيص يدل على قائليه، وهو وجود نساء سافرات ضمن القائمة الآمر الذي يجعل المجلس الأعلى يتخلى عن إسلاميته..! ويتناقض مع ادعاء القرب من المرجعية..! ونسى هؤلاء لغبائهم أن العراق بلد متعدد بكل جوانبه، فكما فيه المتدين فيه خلافه، وكما فيه المسلم فيه المسيحي والصابئي وغيرهم، وكما الكوردي والعربي والتركماني وغيرهم، لذا فالوطنية تتطلب أن يتم احتضان كل هؤلاء، والاعتراف بوجودهم ومنحهم مساحة من التمثيل في السلطة، واستيعاب

هؤلاء خطوة متقدمه لغرض نشر الوعي والفضيلة، وإلا كيف يمكن أن توصل ما تؤمن به للآخر، إذا كنت تضع حاجز بينك وبينه، ولا تقترب إليه، كذا فأن قائمة المجلس الأعلى تسمى ائتلاف، والائتلاف لمن لا يفقه هي مجموعة من الكيانات، تشترك بقائمة محدد وفق برنامج متفق عليه، ثم يختار كل كيان الشخصيات التي يعتقد بقدرتها على ألمنافسه، وعلى تحقيق الانجاز وليس للكيانات الأخرى، الاعتراض إلا في حالات معينة ومعروفة، خاصة وان الكيانات المنضوية في ائتلاف المواطن، تمثل الطيف العراقي بأكمله، فضلا عن أن عضو البرلمان يراد منه الأداء الحسن والنزاهة والكفاءة، وليس الصلاة خلفه أو نشر المعارف الدينية، وقد شهدنا ما فعل بعض أدعياء ومدعيات الحجاب والتحجب في البرلمان وغيره، نسأل من يعترضون لما لا يشيرون إلى بقية مرشحي قائمة ائتلاف المواطن.؟ الذي ضمت العربي والكوردي والمسلم والمسيحي والشيعي والسني، أنها باختصار تمثل العراق من أقصاه إلى أقصاه، بكل ألوانه وأطيافه، وهذا يحسب للقائمة وليس عليها أيها المتفيهقون والأدعياء…