23 ديسمبر، 2024 12:58 ص

هذا ما أجاد به العمر بعد الستين (3)

هذا ما أجاد به العمر بعد الستين (3)

القسم الثالث :
إنتاج المعرفة عملية تتطلب إمتلاك عقل نقدي تحليلي متحرر وثائر ، وسعي نحو الكمال .. وتحطيم لما يسمى رموز أو مثال أعلى ، وعدم الرهبة من الكلام المكتوب في الكتب والأسماء الرنانة … لابد لمنتج المعرفة والمثقف الحقيقي ان يتخطى هذا ولاينتظر إعتراف الآخرين به ، وينظر الى البشر بروح الأبوة هم من يحتاج حكمته وليس هو من يحتاج تصفيقهم ، وينتج أفكاره الخاصة وفق معايير منطقية وقيم أخلاقية ، وقناعة بنسبية العقل وتعدد أوجه الأشياء ، وغياب الحقيقة المطلقة ، في فيزياء الكم توجد نطرية مفادها : كيف ماتنظر الى الألكترون يتشكل ، وهذه النظرية الخطيرة يمكن تعميمها على الحياة وتنسف مايسمى الحقائق الثابتة ، وربما تعطي للبشرية الأمل بصناعة أقدارهم كيما يشاؤون !
هنا بعض ماجاد به العمر من أفكار .. علما أنا لست مناضلا ولاصاحب قضية كبرى ، فقط عندما أشعر بخاطر أو فكرة أكتبها بشكل عفوي على شكل عبارات قصيرة مكثفة ، وهي قد تصلح مشروع كتاب لن يتحقق في ظل الشعور باللاجدوى والعدم :
***
– لاخير في شعب يرى العملاء يقتلون ثوار تشرين الشرفاء وهو صامت صمت القبور لايرد بالمثل !
***
– الفرق بين التواصل الباراسايكولوجي والتذكر الجامد .. في التواصل الباراسايكولجي نشعر بالآخر كأنه يتحرك في داخلنا ويكون حضوره حارا.
***
– بين حرية الحبيب .. وأنانية التملك لدى المحب .. تكون مساحة التحدي الأخلاقي وضبط النفس .
***
– مقولة الله هو الرزاق للبشر ليست صحيحة وخاطئة ، فما نشاهده من تفاوت في الأرزاق وأرباح الناس يتناقض مع عدالة الله إن كان موجودا فعلا !
***
– إذا لم تجد الإنسان الحقيقي المتحررة من عبودية الحياة والساعي والفاعل لقيم الخير .. فكن أنت هذا الإنسان وأطلب صداقته.
***
– في حال وجود الله .. وعدم تواصله مباشرة مع البشر تبدو العلاقة أشبه بتنظيم سري الزعيم يختفي عن الظهور ولا أحد يعرفه !
***
– إذا ندمت بعد نيل رغبة ما ، فهذا عقاب من الحرية التي فرطت بها في العبودية للرغبات.
***
– حياة البشر ينقصها أن تكون بدون الموت وخلوها من الشر ووجود السعادة الدائمة وهذا النقص حاولت الأديان توفيره بخدعة الجنة.
***
– مادام الإنسان يحب عائلته وأصدقاءه أكثر من حبه للناس الغرباء فهو عنصري وليس عادلاً وهذا دليل على العيوب الموجودة في جميع البشر!.
***
– عيوب السياسي الفاسد هي : نقصان المشاعر الإنسانية ، وغياب الروح الوطنية ، وإنعدام الكفاءة ، بينما عيوب السياسي الشريف هي : الفشل في العمل الجماعي ، وغياب الثبات الإنفعالي والفكري ، وإستعباد الشعارات والأفكار له على حساب الواقع ومصالح البلد ، وكلاهما السياسي الفاسد والشريف في العراق كارثة على البلد !