18 ديسمبر، 2024 8:33 م

هذا زمانفيه الغباء موهبة وعربدة الأغبياء واستئساد السفهاء

هذا زمانفيه الغباء موهبة وعربدة الأغبياء واستئساد السفهاء

هذا زمان فيه الغباء موهبة, وعربدة الأغبياء واستئساد السفهاء وبطولات المجاهدين والمجالدين والغلو والاستكبار ونكران الدار
الخط الفاصل بين الشرفاء والفاسدين خط دقيق لا يُرى بالعين المجردة تماما مثل الخط الذي يفصل بين اللونين الأبيض والأسود فالشرفاء معروفون والفاسدون معروفون . وفي السنوات الأخيرة أخذ هذا الخط الفاصل يتسع ويكون منطقة رمادية باهتة تتلقف بعض الهاربين من ميادين الشرف والفساد على حد سواء, كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تهتم في بعض الأحيان بتجنيد أشخاص عاديين تقوم بدعمهم في الخفاء ليتصدروا أعلى المواقع ويصبحوا على مر السنين من أصحاب القرار بالإضافة إلى مجموعة الأذكياء من العملاء المكلفين بتأدية المهام وتنفيذ التعليمات والتوجيهات الصادرة إليهم وفي الحرب الباردة نشطت الوكالة في تجنيد العديد من الأشخاص العاديين من مواطني الإتحاد السوفياتي وكانت تساعدهم الوكالة ماديا حتى يتمكنوا من التقدم في المراتب الإجتماعية والحزبية التي تضمن لهم الوصول إلى مراتب عالية في الحزب الشيوعي ولم تقم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتكليفهم بأي مهمة . ولما تمت مناقشة الدور الذي يقوم به هؤلاء الأشخاص من قبل مدير الوكالة ومساعديه كانت إجابة المسؤول عن الإتحاد السوفياتي إجابة بسيطة لأنهم غير مؤهلين فهم يتخذون القرارات الخاطئة والتي تسَرع في تفتيت الإتحاد السوفياتي,

قصة منقولة – يقول خروتشوف اتصل بي الرفيق ستالين وقال لي تعال إلى مكتبي بسرعة يا نيكيتا … هناك مؤامرة كبيرة . ولما وصلتُ وجدتُ مجموعة من الوزراء وقال لي ستالين يا رفيق نيكيتا لدينا مصنع للإطارات ( دواليب ) وهذا المصنع هو هدية من شركة فورد الأمريكية وهو ينتج الإطارات منذ سنوات وبشكل جيد ولكن فجأة ومنذ ستة أشهر بدأ هذا المصنع بإنتاج دواليب تنفجر بعد بضعة كيلومترات ولم يعرف أحد السبب . أريدك أن تذهب إلى المصنع فورا وتكتشف ما هو السبب وحال وصولي المصنع باشرتُ في التحقيق فورا وكان أول ما لفت نظري هو حائط الأبطال على مدخل البناية حيث توضع صور أفضل العمال والإداريين الذين عملوا بجد ونشاط خلال شهر وبدأت التحقيقات مباشرة من أعلى مستويات الإدارة حتى أصغر عامل ولكن لا أحد يعرف أسباب إنفجار الإطارات . فقررتُ النوم في المصنع حتى أتوصل إلى حل هذا اللغز فأنا لم أفشل في أي مهمة في حياتي العملية والسياسية فما بالك إذا كان هذا التكليف صادر من قبل ستالين واستيقظتُ في الصباح الباكر ووقفتُ في أول خط الإنتالج وقمتُ بمتابعة أحد الإطارات ( الدولاب ) ومشيتُ معه من نقطة الصفر حتى خروجه من خط الإنتاج ولقد أُصبتُ بإحباط شديد لقد سارت عملية التصنيع بشكل طبيعي وكل شيء سار بالمسار الصحيح وكل شيء متقن وتم تركيب الإطار على إحدى العجلات الأمامية وركبتُ بالسيارة وطلبتُ من السائق السير بسرعة متوسطة ولكن الإطار انفجر بعد بضعة كيلو مترات من إستخدامه وقمتُ فورا بحمع المهندسين والعمال والإداريين وأحضرتُ المخططات وقمتُ بالإتصال بالمهندسين الأمريكيين ولم أصل إلى حل . وقمتُ بالإشراف على تحليل المواد الخام المستخدمة في صناعة ذلك الإطار . ولقد أثبتت التحاليل أن المواد المستخدمة ممتازة جدا وليست هي السبب أبدا ولكن الإطارات تنفجر بدون سبب لقد أصابني الإحباط وأحسستُ بالعجز وكان الهاجس الأكبر كيف أستطيع مقابلة ستالين دون أن أجد حلا لهذه المشكلة والتي ارتبط حلها بمستقبل حياتي ومستقبلي السياسي وبينما أنا أمشي في المعمل لفت نظري حائط الأبطال وصورهم المنشورة وكان في قمة قائمة صور الأبطال صورة أحد المهندسين وهو يتربع على رأس هذه القائمة منذ ستة أشهر أي منذ بدأت هذه الإطارات بالإنفجار بدون سبب

لم أستطع النوم في تلك الليلة وقمتُ بإستدعاء هذا المهندس إلى مكتبي صباح اليوم التالي وقلتُ له أرجوك إشرح لي يا رفيق كيف استطعت أن تكون بطل الإنتاج لستة أشهر متتالية ؟؟ وقال لي لقد استطعتُ أن أوفر الملايين من الروبلات للمصنع والدولة . فقلتُ له وكيف استطعت أن تفعل ذلك ؟؟ فأجابني ببساطة قمتُ بتخفيف عدد الأسلاك المعدنية في الإطار وبالتالي استطعنا توفير مئات الأطنان من المعادن يوميا وهنا أصابتني السعادة الكبيرة لأنني عرفتُ حل اللغز أخيرا ولم أصبر على ذلك اتصلتُ بستالين فورا وشرحتُ له ما حدث وبعد دقيقة صمت قال لي بالحرف الواحد والآن أين دفنت جثة هذا الغبي ؟؟ فأجبتُه وأنا خائف إنني في الواقع لم أعدمه بل سأرسله إلى سيبيريا لأن الناس لن تفهم لماذا نعدم بطل إنتاج وفي الواقع ليس بالضرورة أن تكون فاسدا وسارقا لتؤذينا وتدمرنا يكفي أن تكون غبيا

بقيام الشاب محمد البوعزيزي بإضرام النار في جسده إنتشرت الثورة التونسية بتاريخ 17/12/2010إنتشار النار في الهشيم لتصل إلى 14 دولة عربية ولتفجر معها مخزون الغضب عند الشعوب العربية نتيجة غياب العدالة الإجتماعية وتفاقم الفساد داخل الأنظمة الحاكمة وكبت الحريات الأساسية وإنتهاك حقوق الإنسان وإرتفاع نسبة البطالة والفقر والجوع ولقد هالنا ما صاحب هذه الثورات من الدمار الهائل للبنى التحتية وتفجير المخزون الثمين النادر والغالي من تحف التراث الحضاري والديني والتاريخي ومن القتل للنفس البشرية وتشريد الملايين من النساء والأطفال دونما وجه حق . تحت ستار ما تعارف على تسميته ظلما وبهتانا بالربيع العربي وإن مخلفات هذه الثورات والسمات الأبرز في عالمنا اليوم تتمثل في إنفصال الجنوب عن السودان والثورة التي لا تعرف الحدود الإنسانية في ليبيا ووصول الأخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر ومن ثم الإنقلاب عليهم والحرب المستعرة في سوريا ومقتل مئات الآلاف وهجرة الملايين وبروز دولة الإسلام ( داعش ) في العراق وسوريا وتدمير المنشآت والقتل تبعا للهوية والدين والفساد المستشري . وإتساع هوة الخلاف الممنهج بين المعسكرين الشيعي بقيادة إيران والسني بقيادة السعودية وهذا الصمت المطبق من قبل الدول العربية والدول الإسلامية لما جرى ويجري في فلسطين لقد كانت تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تم إنشاؤه بتاريخ 25/5/1981هي أنجح وأطول تجربة عربية في التاريخ الحديث ونحن نتألم ونأسف أن نرى بداية النهاية لهذا المجلس وإن أقسى درجات المأساة وأعظم المصائب مصيبة الإعتراف بأن ما يدور في عالمنا العربي من حروب وويلات ومآسي ودمار البنى التحتية وتهجير الملايين من النساء والأطفال يتم تمويله والإنفاق عليه بأموال عربية تجاوزت تريليونات الدولارات كلها تُصرف في قتل الإنسان العربي من قبل أخيه العربي بسلاح غربي وفي النهاية الأ يحق لنا أن نتساءل هل جاء زمان الأغبياء ؟؟.

هذا زمان عربدة الأغبياء واستئساد السفهاء!- عما قريب يغزو الصفويون المجوس بلاد هؤلاء الأغبياء ليطبقوا الكماشة المجوسية على رقابهم، ويسوقونهم عبيدًا ليباعوا في سوق النخاسة، ويدفعوا ثمن خيانة الأمة! من التآمر والشماتة بمصر وغزة وسنة العراق والشام، إلى شراء جنرالات السوء باليمن والتحالف مع حثالة الرافضة بها..هذا زمان عربدة الأغبياء، واستئساد السفهاء! فالحفاة العراة الذين حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ظهورهم في آخر الزمان ، ممن كانوا رعاة خلف الإبل والشياه والبقر في البراري، بعد أن فتح الله عليهم خيرات الأرض صاروا يتطاولون في البنيان، ويتباهون بالعربدة والفسق والفجور في مواخير مصر ولبنان وبريطانيا وأمريكا، إذ لم يكتب الله لهم نصيبًا في فعل الخيرات أو ترك المنكرات..فكانوا من صنف من قال الله تعالى فيهم: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة:98]، قد صاروا اليوم أشد صهاينة العرب حقدًا على المسلمين عمومًا وأهل السنة خصوصًا، وأمعنوا في تنفيذ خطة السوء في الانقلاب على ما حصل من ثورات إسلامية غير مكتملة في بلدان الربيع العربي.وقد دفعهم غباؤهم السياسي إلى التحالف مع المجوس الصفويين؛ لتنفيذ مخطط حقدهم الأسود ضد حركات أهل السنة في البلاد العربية والإسلامية؛ لاستئصالهم من المشهد السياسي، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، وما يجري اليوم في أرض اليمن حلقة من حلقات مخطط الغدر الصهيو عربي لصالح الصهاينة وملالي المجوس الصفويين.لكن الله غالب على أمره، فعلى الباغي تدور الدوائر، فعما قريب يغزو الصفويون المجوس بلاد هؤلاء الأغبياء ليطبقوا الكماشة المجوسية على رقابهم، ويسوقونهم عبيدًا ليباعوا في سوق النخاسة، ويدفعوا ثمن خيانة الأمة! من التآمر والشماتة بمصر وغزة وسنة العراق والشام، إلى شراء جنرالات السوء باليمن والتحالف مع حثالة الرافضة بها..ويلقوا نفس مصير ابن العلقمي الوزير الرافضي الخائن (حيث صار حوشكاشا للتتار بعد أن كان وزيرًا للمعتصم، ثم مات جهدًا وغمًا وصار إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم) فعما قريب تعوي كلاب المجوس بديارهم، وتجر بأذيالهم بعد كل هذا الذي فعلوه بإخوانهم.. ألا لعنة الله على الخونة، ولا نفس الله عن التعساء إن وقعوا في شر أعمالهم!

يقول أحد الفلاسفة… (النفس الطيبة لا يملكها الاّ الشخص الطيب و السيرة الطيبة هي أجمل ما يتركه الأنسان في قلوب الآخرين) ..الطيبة من اجمل الصفات التي تُميز الانسان وترفع مكانتهُ بين أقرانه .. وهي دليل على حسن الخلق..فحاملها سموح وشفاف و ذو اخلاق عالية وقلب وسيع…طيب القلب انسان رائع وشجاع يجبرنا على أحترامه وتنفيذ رغباته بكل فرح وسرور ويجب علينا ان نظهر أحترامنا وتقديرنا لتلك الصفة الجميلة وان نحافظ على ثقته بنا ونؤكد له بأننا نستحق طيبته.ان كثير من المفاهيم انعكست وتغيرت حسب الزمن الذي نعيشه .. نعيب زماننا والعيب فينا) ……وما لزماننا عيب سوانا) الزمن يسمى باسماء ناسه كل في وقته لذا نقول.عن زمن ابائنا او حتى طفولتنا .(الزمن الجميل) حيث كان الانسان عنوان ذلك الزمان كما هو الان عنوان هذا الزمان …ان الطيب دائما يعاني في هذا الزمان شتى اشكال المعاناة وهذه هي الضريبة التي ندفعها . ثمن طيبتنا مع من هم لايعرفون للطيبة والشفافية معنى بل يعتبرونه نوعا من الغباء وقد يترائى لهم انهم الاذكى بذلك …الطيبة موجودة في داخل كلٍ منا منذ الطفولة ولدت بالفطرة ولم نورثها عن الاباء بل تستمر معنا عندما نكبر نتطبع بها وتصبح منهاجاً ثابتاً او طريقاً سالكاً ولكن يجب ان تكون بحدود,وان تؤخذ بمنظار العقل ,حيث هناك من يتربص بذوي القلوب الطيبة للايقاع بهم فريسة الطمع والاستغلال ,هذا الاستغلال ليس للافراد فقط بل على مستوى دول وشعوب قد يعتقد البعض انها غباء او ربما ضعف..!!!لأنهم لايدركون معنى الطيبة ولم يعتادوا عليها ولم يتطبعوا عليها..…والسؤال هنا هل أصبحت الطيبة في وقتنا الحاضر عملة نادرة يتستر عليها صاحبها خوفا من استغلاله ؟هل أصبح من يتسم بالطيبة بأنه إنسان بلا هوية ، تسلب حقوقه ، تضيع مستحقاته ، صغير في نظر البعض ؟؟ففي زمن المادة والإستغلاليـة . الكل يبحث عن مصلحته حتى وإن كانت على حساب الأخرين .. ..فيستغلون الإنسان الطيب .. لأنهم يعرفون ويثقون ان كلمة(( لا))صعبة لديه .. ويثقون كل الثقة أن هذا الشخص إن طلبوا منه شيئاً فسيبذل فوق طاقته لأجلهم .فيظنوا أن هذا ناتج عن غبائه او سذاجته او ضعف.منه بحيث اصبحوا يفكرون بالعكس لانهم مرضى.. لكن الصحيح أن كل شخص يعمل بأصله فالطيب تحركه طيبة قلبه والإستغلالي يحركه طمعه.لقد انتشر عند البعض مفهوم خاطئ وهو أن طيبة القلب دليل على ضعف الشخصية وانها عرضة لاستغلال … ولهذا يجب أن يفرق البعض بين طيبة القلب والسذاجة …فالطيبة هي المعاملة الحسنة هي المسامحة عند القدرة هي المشاعر النبيلة الجياشة التي تظهر عند المواقف الصعبة و الحاسمة …وهي دليل قوة لاضعف وأما من يسمح للاخرين باستغلاله فهو انسان ساذج وضعيف في شخصيته .. ولا يمكن التعامل بطيبة و نية صادقة مع إنسان خبيث لأن الطيبة طهارة روح ونقاء قلوب لا تعرف التلون.. ..بل هي من النعم التي فقدها بخلاء الاحاسيس والمشاعر…..والانسان الطيب اين ماحط رحاله تجده يفوح كلاما طيبا معطر بالحنان والدفء والاحساس بالمقابل.فالبخل درجات هناك بخل بالمال وهناك الاصعب وهو بخل بالكلمة الطيبة التي في كثير من الاحيان تعمل كمسكن لكثير من الاوجاع والهموم ولكن كما يقال فاقد الشيء لايعطيه الطيبة من الصفات التي حباها الله لأصحاب القلوب الرحيمة .الطيبة اقصر الطرق للوفود على القلوب والارواح ..ولذلك..ستظل الطيبة ذات قيمة وان انكرها بعض الناس ذوي الافق الضيق لأنها فى الاول والأخر اخلاق سامية ورفيعة والاخلاق امم وحضارة فاذا ذهبت ذهبت الامم وذهبت الحضارة .فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض..