28 ديسمبر، 2024 5:58 ص

“\u0647\u0630\u0627 \u0623\u0646\u0627”

“\u0647\u0630\u0627 \u0623\u0646\u0627”

جميل هذا الصباح, وأني لأرجو فيه ذلك الرباح, الذي تحدث عنه أسلافي, حيث التسديد والصلاح.
فتحت عيني ونهضت من الفراش, ثم أغتسلت وأكتفي بهذا ولن أذكر المزيد, فلن أخبرك إن كنت صليت ودعيت أم لا, تلك خصوصياتي ولاتهم سواي.
هَمَمْتُ الى خزانتي كي أرتدي ملابسي, وأخرج الى عملي, فأرتديت ذلك القميص القريب من نفسي, صناعتهُ مصرية, وكم أعشق هذا الشعب الطيب, الذي أثرى ذاكرتي بالأدباء والكُتاب, كما وأعشق تلك الأنتاجات الفنية, التي تأخذني للزمن الجميل.ثم أرتديت تلك الكنزة السورية, التي أحبها بقدر حبي للشعب السوري, ويؤلمني جداً مايحصل للشعب السوري, وكم أتمنى أن تُزال هذة الغمة عنهم, ويرجعون الى سابق عدهم.
ثم أرتديت خاتمي المفضل, الذي أهدانيه أحد أقاربي, بعد عودته من اداء مناسك الحج, كم أحب ذلك الخاتم, بقدر حبي للشعب السعودي, وكل دول الخليج لها معزة خاصة في قلبي, وأكثر مايُؤلمني هو ماحدث للكويت, حيث تسببت السياسات الدكتاتوية الغير مسؤولة, بأنتهاك سيادة دولة أمنه وألحاق الأذى بشعبها الطيب.
وتعطرت بذلك العطر الذي أحب, هو أيراني, وكم أحب هذا الشعب المكافح.
كما وأرتديت بنطالي التركي, وكم أحب ذلك البنطال وأعشق لونه, بقدر حبي وأعجابي بالشعب التركي.
وقبل أن أهم بالخروج من المنزل, عرّجت على القنوات المتلفزة, لأرى ما أذا كان هناك خبر جديد في العالم, وأشاهد في الأخبار العالمية بعض المناظر الأوربية, حيث الحداثة والجمال, ولا أخفي مدى أعجابي وحبي لتلك الشعوب, ثم رأيت خبراً عن الولايات المتحدة الأمريكية, شدني كثيراً, بقدر أعجابي بالشعب الأمريكي, وما مر عليه, وكيف صنع تلك الدولة المتقدمة, التي وصلت الى ماوصلت عليه الأن.
فرأيت خبراً عن الحرائق في أسرائيل, أحزنني كثيراً, حيث لادخل للعوائل المسالمة والأطفال, بالسياسات التعسفية الصهيونية الظالمة, ثم تذكرت الشعب الفلسطيني الحبيب, ومايعانيه فدعوت له بالأستقرار والسعادة, وأن يعوض الله صبره خيراً, بعد ما عانى في سبيل تحرير أرضه.
ثم نظرت الى الساعة, وقد سرقت الأخبار وقتي, وقبل أن أخرج رأيت خبراً يتحدث عن شهداء اليمن, فأحزنني مارأيت كثيراً, فلا يستحق هذا الشعب الطيب, أن يحدث فيه ذلك, ودعوت بأن يفرج الله عنهم.ومابين هذا الخبر وذاك, سرقني الوقت كثيراً, وكان لابد من الذهاب مسرعاً, للألتحاق بعملي, فلا أريد أن أتأخر مثل البارحة, حيث رأيت خبراً عن المجاعة في أحد الشعوب الأفريقية, أحزنني كثيراً, ثم خبر الأستقرار في لبنان أسعدني كثيراً.وبين السعادة والحُزن ضاع وقتي, وأنا بحاجة للعمل بعد البذل الذي قدمته, في موسم زيارة الأربعين, وأكرام الزائرين بكل ماأملك.
هذا أنا فلا يستقطع مني مركز دراساتكم وناقل أخباركم شيء, ويصدره, أنما أطلبوا منه أن يصدر لكم الحقيقة كاملة بدون أستقطاع.
وماذنبي أن صدر لكم حبي للشعب الأيراني, على أنه كره للشعب السعودي.
وماذنبي أن صدر لكم حبي للشعب المصري, على أنه كره للشعوب الأوربية.

وماذنبي أن صدر لكم قانون, يضمن حقوق الذين تصدوا للأرهاب دفاعاً عن وطنهم, على أنه خطر مُحدق بالكرة الأرضية.
وماذنبي أن صدر لكم مشروع للتسوية الوطنية, على أنه نجاة للمجرمين الملطخة أيديهم بالدماء, ومصادرة لحقوق الفقراء.
أنا الواقع كما أكون, ولست خيال ماتريده أن يكون, أنا الشعب العراقي بكل أطيافه, أنا الذي ورث الكرم من أسلافه, أنا الحياة بجمالها, انا الأخلاق وحيائها, أنا الحب والسلام, أنا من قدم التضحيات الجسام.