22 ديسمبر، 2024 7:19 م

هدم منازل المتجاوزين في كربلاء لعبة بطلها مقتدى الصدر

هدم منازل المتجاوزين في كربلاء لعبة بطلها مقتدى الصدر

يبقى العراق وشعبه دائما وابدا ضحية لكل المؤامرات والألعاب السخيفة التي يقوم بها السياسيين ورجال الدين ومن بين تلك الأمور ما قام به محافظ كربلاء الدعوجي من حملات تهديم وتجريف للفقراء والمساكين ممن لا يملكون الا تلك البيوتات البسيطة وهذا الفعل جاء كعملية احتيال على الناس البسطاء وعلى العراقيين عموما، وذلك من اجل اعادة الهيبة لمقتدى الصدر بعدما زال ايران وجلس في احضان خامنئي وسليماني بشكل يوحي وبدرجة لايشوبها ادنى شك بأنه ذهب لتطبيق أوامر وإملاءات ايرانية تخص المرحلة القادمة من أجل الضغط على الحكومة العراقية حتى تقف مع ايران علنا في مواجهة التهديد الامريكي وكذلك جعل مقتدى يقود المواجهة العسكرية للقوات الامريكية .

هذا الأمر جعل من مقتدى يفقد بريقه – الزائف – الوطني الذي ادعاه سابقا بتحرره وعدم تبعيته لايران فذهبه اسقط هذا البريق وجعله في موقف لا يحسد عليه في وسط الشارع العراقي عموما وبين اتباعه خصوصا الذين لم يجدوا سوى التبرير لفعلته هذه؛ لذلك أوعزت ايران بعدما ايقنت انها بدأت تفقد مقبوليتها في وسط الشارع العراقي أوعزت لمحافظ كربلاء وكالة الذي هو من كتلة سائرون للقيام بهذه الخطوة وهي تجريف المنازل وبشكل يسلط عليه الاعلام بصورة كبيرة ومن ثم يأتي مقتدى الصدر كمحرر وفاتح وصاحب فضل على الناس ويامر بايقاف التجريف ويسلط الاعلام بشكل كبير على هذا الموقف وينسى بذلك موقفه الذليل الذي ظهر فيه بين سليماني وخامنئي.

فتعود صورة مقتدى الصدر لبريقها الزائف كما يحصل على تأيد الناس الذين جرفت بيوتهم والذين لم تجرف بيوتهم والذين يصل تعدادهم إلى أكثر من عشرة الاف فرد حتى خلق لنفسه قاعدة جماهرية تنفعه في المرحلة القادمة خصوصا وان قاعدته قد تمزقت بعد فضائح المولات وملفات الفساد وكذلك بسبب مواقفه المتناقضة؛ فابتكرت ايران هذه اللعبة القذرة التي راح ضحيتها العديد من الابرياء الذينم فقدوا منازلهم ويسكنون الصحارى الآن، وإلا أين كان مقتدى الصدر عن حملات التجريف والتهديم التي تقوم بها محافظة بغداد مثلا والتي مر عليها اكثر من سنة ولا زالت مستمرة وكذلك في باقي المحافظات الجنوبية ومنها البصرة فاين الاعلام عن هذه الحملات ؟ لماذا ركز الاعلام على كربلاء ؟ ولماذا مقتدى الصدر الآن ظهر بمظهر المنقذ لمن يسكن العشوائيات ؟ فأين كان موقفه عن المتجاوزين في بغداد مثلا ؟ جواب ذلك كله هو في ما قلناه أعلاه .