23 ديسمبر، 2024 12:05 ص

هاشم طراد” علامة مضيئة في الوسط الثقافي

هاشم طراد” علامة مضيئة في الوسط الثقافي

ظلت الحضارة جرحا نرجسي يقض مضاجع  وهاجس “هاشم طراد” خوف سرمدي يلازمه في فك شفرة الحيرة والعشق الذي ابتلاله هل هي لعنة بابلية من لعنات ” هاروت وماروت” آم انها المسؤولية التي استودعها “الأجداد العظام” وعشق الاهوار والطين والقش,ام خيار الإله الحب والعشق لهذه المهمة, وجد نفسه يزداد مسؤولية يوما بعد أخر كلما شاهد الحضور يتوافد باستطراد إلى صومعته ومحرابه وملاذه الأمن(المتحف)  عمل جاهدا واسترخص الغالي والنفيس وجيرها في خدمة المشرع  , فمنذ ان وضع الأحرف الأولى قبل عقدين من الزمن إلى حين تقنيته وضمه الى منظمات المجتمع المدني عام 2012 وهو يسعى جاهدا أن يبدد هذا الخوف  الذي ظل يكسر هواجس عقود من الزمن, عمل الكثير ليروي ظمئ شعب يعشق ماضيه ويستمد منه العطاء والاستمرار على البقاء رغم كل التحديات,. تصويره للأحداث والاثار المسروقة والمهربة في ظل اتفاقيات جائرة في الماضي واستنطاق الصورة وشرح سردياتها للجمهور  واحتضانه للمواهب والكفاءات وتامين الدعم المادي واللوجستي لهم وانتشال الوثائق والصور من تراكمات النسيان وعرضها  بحلة جديدة, هذه الممارسات شكلت نقطة مضيئة و مرتكز لا يمكن القفز عليه لمريدي المتنبي,  فاجئ الزائرين بعد معرفتهم بأن هذا الصرح الكبير نتاج فردي, شهادة احد الزائرين يقول كنت أظن بان هذا المتحف واحد من المؤسسات الحكومية او مدعوم من جهة وله موازنة خاصة لتغطيت أعمالة لكني تفا جئت عندما اكتشفت بأنه جهد فردي  ويردف بالقول(الزائر) فضول كبير دفعني لبحث عن الشخصية المبدعة صاحبة هذا الانجاز الذي وضع الماضي بين أيدينا بهذه الروعة وجدته بين مجموعة من الزائرين مستغرقا في استنطاق صورة في عشرينيات القرن الماضي يسرد تفاصيلها ويكشف عن بواكير ها وقفت عند عتبة السرد لغوص متما هيا” في أسرار الصورة والكشف عن جرحها النرجسي في الذاكرة , وعرفت انه هاشم طراد  المبدع الذي فاجئ الجميع بهذا المنجز الكبير الذي شكل علامة مضيئة ونقطة تحول في الحركة الثقافية  وقال دعوة لكل المهتمين بالشأن الحضاري لزيارة هذا الصرح ليطلع العالم بان العراق مازال بخير مادامت هناك دماء تنبض بحب العراق وحضارته  وتضحي لدعم المشروع