18 ديسمبر، 2024 6:52 م

عبد الرزاق الحسني/ الدكتور خليل عبد العزيز
مازلنا في قضاء (بدرة) 1957..
الشيوعي لا يصبر على غياب الكتب وغياب التنظيم. هناك خلاف تنظيمي له مؤثريته بين الشيوعيين المنفيين في (بدرة): كاظم حبيب وعاصم الحيدري ومسؤولهم المحامي عادل سليم يعتصمون بجماعة (راية الشغيلة). بقيادة عزيز محمد وجمال الحيدري وتضم كوادر حزبية : عامر عبدالله.. حمزة سلمان ..ونافع يونس. أما خليل عبد العزيز وكريم أحمد وعبد علوان فهم يمثلون اللجنة المركزية. لكن هذا الانشقاق الحزبي لم يبدد الروح الرفاقية بين الطرفين الكل كان يحتاج كتبا وصحفا ومجلات. هنا يقترح خليل عبد العزيز ضرورة الحصول على كتب البحوث والتاريخ المعاصر ويذكر الباحثين العراقيين: عباس العزاوي وعبد الرزاق الحسني. فإذا بالرفاق يكلفون خليلا بالمهمة.. يستلم الباحث عبد الرزاق الحسني رسالة من خليل عبد العزيز يطلب فيها مؤلفاته يعيد الحسني قراءة الرسالة (نحن مجموعة من المبعدين إلى مدينة بدرة، نود أن نتابع نتاجكم البحثي الفكري، ولكننا نفتقد الكيفية التي تمكننا من الحصول عليه، لذا نحن مستعدين أن ندفع أي مبلغ تطلبه) .. بعد مدة تصل للمبعدين في بدرة رزمة تحتوي جميع الكتب التي طلبوها. مع قائمة بأسعارها وبشهادة الدكتور خليل عبد العزيز (كانت أقل ثمنا بكثير مما يباع في الأسواق، عندما قمنا بجمع المبلغ وتحويله لصالح السيد الحسني. وللحقيقة كانت ردود السيد عبد الرزاق الحسني على رسائلنا كيسة ولطيفة، وتظهر تعاطفه الشديد معنا، فمثلا عدا كلماته التشجيعية، كان يرسل خمسة ليحتسبها ثلاثة)