في المجمع التسويقي المسمى لاند مارك ،
تتبعت الشمسَ التي تدفعُ عربةَ المؤنة بعدَأن ملأَتها بكلِ شئ … ومثلَها فعلت
وملأت العربة بكل شئ ،
إشتهيتُ أن أشربَ عرق السوس …
لكن إحدى فتيات الترويج قدمت لي (عصيرَ الأناناس ) . سألتُ عن سعر الخيمة وملحقاتِ التدفئةِ والإضاءةِ معهما ، قلت لنفسي : إستمري في غوغائك
وطمأنت ماضي أيامي القريبةِ من إنني رايتُ آلهةَ الصيف ترزم الحبوبَ لآلهة الأمطار..
وأضفت لشرائي الفحمَ والمنفاخَ ومعهما المِشعَل ونسيّت شراء الإضاءة ..
في تلك اللحظةِ أتى سمعي صوتُ حذائها العالي فأدركتُ أن أحد حواسي العاطلة قد عادت إليَّ ،
وكان معدل إشتغالها على خطواتها عالياً ومرتفعاً في تردده ،
خمنتُ القصدَ من تلك الطرقات المقصودةِ على الأرض وجدتُ نفسي بعد تجوالي الممرات التسع قرب أكياس الرز المسمى (حدائق البنجاب ).. صافحتُ القردَ الذي رسمَ بعناية على الكيس وأدركَ غايتي وأبتسمَ ، وهو يشير لي نحو الشمس القادمةِ بالعربة وبواسطته …
بواسطة القرد
قلت لها ما أُريد ،
وبواسطة العربة قالت لي ما أُريدهُ ،
عند الباب الرئيس للأند مارك أعطينا لعامل بناء أسيوي كل ماتسوقناه وخرجنا باتجاهٍ واحدٍ ولم نحمل معنا من تلك المواد التي تبضعناها
سوى الخيمة والفحم والمنفاخ ،
من ميناء بيريه ركبت الباخرة الساعة التاسعة ليلا الى جزيرة كريت بقيّتُ طوال الليل ماسكا سور سطح الباخرة
أنتظر رؤية الدلافين
وصلت السادسة صباحا ميناء المدينة وعند السادسة والربع وصلت سنترها ،
أفطرت عند متجر زيوس على طاولة يهوديات
أقنعنني أن أطيل البقاء معهن على هذه الطاولة ،
قرأت لي إبنةُ موشي من التلمود ،
وهزت مرارا بنتُ عزرا رأسها بعد أن غرست في شعرها غصنا من الكروم ،
وشربت بنت شالوم شرابا من دمَ أيل
أمامهن قلت:
نَجِني يا مرسل الصواعق
قلن لي أدع لنا
دعوت لأحداهن:
أن لا ترحلَ الشمس مبكرا
وللأخرى
أن يأتي العازف أورفيوس
وللثالثة:
أن لا تمرَ عليها ليلةٌ دون عناق،
لمحتُ على طبق الطعام صورة لبغداد
وبكيت بلا حائط مبكى
قلت لسيرينجا:
لا تقتربي
ولأرتميدا:
لا تُشبهي قوسيَ بالذهب
ولبيرسيوفنا:
على ثقة أن هلاكيَ أكيد،
كانت تراتيلي وأدعيتي قصيرة قصيرة
رغم أن الغيب لم يحدد لي إلى الآن
أين أموت
وبمن بعد ذلك
سوفَ ألتقي،