سبق وكتبت مقالة على (كتابات) ، يوم الأثنين 22 آذار هذه السنة ، مقالا بعنوان (تخفيض قيمة العملة مجرد خطوة صغيرة لمخطط تدمير المواطن ، علاقة الإستخبارات بالطماطة) ! ، وقد كانت خطوة تخفيض العملة ، جائحة الجوائح ، ترقى إلى الجريمة الكبرى بكل أبعادها ، تضرر منها أكثر من 99% من الشعب ، في الوقت الذي كان سعر برميل اللفط (النفط) ، بحدود 20 دولار ، ولم يسلم من الغلاء حتى النِعِلْ ومكانس الخوص ! ، وكيف ذرف البعض ممن إشتركوا بالعملية السياسية دموع التماسيح ، لكنهم وافقوا بروح رياضية على تمرير هذا القرار – الجريمة ، لسبب بسيط أن جميع خزائنهم ومكاتبهم الإقتصادية مترعة بالعملة الصعبة ، وليذهب المواطن إلى الجحيم ، ولأشهر خلت ، منذ صدور هذه المهزلة ، عانينا ما عانينا وأشتدت وطأة شظف عيشنا ، وكنا نمني النفس بعودة سعر الدولار إلى سابق عهده بعد تعافي سعر برميل النفط (الصادرات الوحيدة) ، بأكثر من ثلاث أضعاف سعره ، لمّح عضو البرلمان (فلاح الخفاجي) ، ولا أعرف هذا الرجل ولا أعلم طبيعة إختصاصه ، سيّما وأننا غسلنا أيدينا مرارا من (البرلمان) ، هذه المؤسسة التي تدعي تمثيلي زورا وبهتانا ، ومن خلال أخبار السومرية متعجبا ، أن هنالك مقاربة حكومية ، باللعب في سعر الدولار مرة أخرى ! .
نائب آخر وهو (عامر الفايز) ، عبّرَ من خلال نفس المنبر الإعلامي ، أنه خائف جدا من موافقة المحكمة الإتحادية على بعض الطعون التي وجهتها الحكومة ، كونها ستؤذي جدا شريحة واسعة من الناس ولا سيما سكان الوسط والجنوب ، وستزيد من معاناتهم ، كونها (مختصّة) بإفقار هذه الشريحة ، وحقيقة لم أطّلع على تفاصيل الخبر ، لسببين ، الأول إنه يتناسب مع (عقلية النهب) التي تمارسها الحكومة منذ 18 عام ، والثاني لماذا الوسط والجنوب بالذات ، سوى إنه (عقوبة جماعية) لسكان هذا (الإقليم !!) ، لأنهم رفضوا كل طفيليات العملية السياسية جهارا نهارا من خلال الإحتجاجات الغاضبة والمحمومة والصاخبة ، وسالت بسببها دماء الآلاف ممن لا يقارَنون بالشرف مع هذه الطفيليات ! ، قيّدتْ كلّها ضد مجهول ! ، يستر الله ماذا تمثل تلك الطعون ، طعن الله كل من قدّم طعنا يضر بالمواطن .
جائحة جديدة من سمو وزارة الصناعة ، بتقليل رواتب موظفو العقد إلى النصف ، بحجة تقليص دوامهم إلى النصف بسبب جائحة كورونا ، بينما لا يشمل ذلك الموظفون العاديون الذين يداومون نفس ساعات عمل االموظف بعقد ، لقد إستهدفوا الحلقة الأضعف لتجويعها ، رغم أن أكثر العمل يُنجز بواسطة موظفو العقود ، الذين طالما تعرّضوا إلى (إضطهاد منظم) ، بعض المدراء في هذه الوزارة (تنافخ شرفا) وقرر بمفرده زيادة أيام الدوام إلى 75% ، متحديا بذلك وصايا لجنة الصحة والسلامة بالإبقاء على دوام 50% ! ، فيا للحرص ، ويا للشرف ! .
فمن أنتم بحق جحيم إبليس الذي أتيتم منه ؟ ، متى تكفوا وتتعبوا عن ملاحقة الناس بإصدار المئات من القرارات القرقوشية ؟ ، ومتى صرتم تراعون القانون لتقديم الطعون ، وأعلم جيدا ، أنكم إذا أردتم شيئا ، فلا المحكمة الإتحادية ولا غيرها ستقف في طريقكم ، لو طال بكم الأمد (لا سمح الله مليون مرة) ، لبعتمونا لأسواق النخاسة ، الحاجة بربع ، لا وفقكم الله !.