19 ديسمبر، 2024 4:04 ص

نينوى ..هل تبقى مصد العروبة المتقدم أمام الغول الإيراني؟

نينوى ..هل تبقى مصد العروبة المتقدم أمام الغول الإيراني؟

يرى قادة سياسيون عراقيون ومتتبعون للشأن العراقي انه بإمكان محافظة نينوى ان تبقى سد العروبة المنيع والأخير ربما ، الذي يحول دون ان يتم تسليم العراق لقمة سائغة للهيمنة الايرانية على مقدرات العراق.
ويستشهد هؤلاء الساسة والمتابعون لأوضاع العراق بما حدث لمحافظات عراقية أخرى تم تحريرها من سيطرة داعش ومنها ديالى وصلاح الدين والانبار والفلوجة، واذا بها الان تشهد عمليات هيمنة ايرانية للسيطرة على مقدراتها بحجج وسيناريوهات مختلفة، وكأن قدر المكون ( السني العربي ) ان يكون على هذه الشاكلة من الانحدار نحو هاوية سحيقة تسعى من خلالها ايران ومن ينفذون اجندتها داخل العراق لان تبقى هي من تفرض أرادتها على هذا البلد ، وليس بمقدور ساسة السنة مواجهة الاخطبوط الايراني لاسباب عدة منها عدم امتلاكهم السلطة والقرار ولا القدرة على ان يقولوا لمن يريد ان ( يهيمن ) على ارادة العراق كفى تطاولا، بالاضافة الى حالة الانقسام التي تعاني منها الساحة السنية بين قادتها وتوجهات بعض قواها وشخصياتها المتذبذبة المواقف والتواجهات ..فقد تجاوزت ايران كل الحدود الحمر، الى الحد الذي أصبح أمر مواجهتها مطلبا شعبيا وسياسيا ملحا، قبل ان تقع الفأس في الرأس ويطأطأ الجميع رؤوسهم لايران شاءوا أم أبوا.
ويعلق هؤلاء الساسة والمتابعون لمخاطر المستقبل العراقي ،الآمال في أن تبقى نينوى الحدباء..نينوى التاريخ والصمود والبسالة بعد ان يتم تحريرها من داعش بعون الله ، الصخرة العراقية الصلبة التي تتحطم عليها كل ارادات الشر التي تسعى للهيمنة عليها ومنها ارادة ايران التي تعول كثيرا على دخولها، لتخريب آخر معالم العروبة الشماء والقلعة المنيعة، لكن إرادة الاقدار ستبقى بعون الله هي من تحول دون تحقيق هذا الحلم، وتحطم ركائز من يسعون اليه او يحلموا لأن تطأ اقدامهم أرض الموصل، الحلم العربي الأخير المقاوم الباسل الذي يريد ان يحفظ للعراقيين وللعرب بقايا هيبتهم بعون الله ، وهو ما يأمله الكثيرون من رجالات وقادة هذه المحافظة، ولكي لاتتكرر مآسي ماحدث في الفلوجة وفي الانبار وما قبلها في صلاح الدين وديالى ، وكل مدن المكون العربي السني التي استبيحت في احتلالين اخرين لها من داعش والهيمنة الايرانية على مقداراتها، وهي تشكو ظلم أهلها الى رب السموات والارض، عل إرادة الخالق تنتصر للحق وأهله وللقيم العليا بأن تحفظ  نينوى هيبة العرب، كما حفظتها في أزمان سابقة ، وتبقى رايات العروبة ترفرف ، لتكون مشعل الأمل لتحرير باقي المحافظات العراقية من كل سيطرة غاشمة داعشية كانت أم غير ذلك، والسيطرة الايرانية إحدى تلك المخاوف التي تجعل المكون العربي يشعر بضخامة الخطر وفداحة الخسارة على مستقبله، ان رضخت نينوى لاسمح الله ودخلها الايرانيون عنوة، وتحت الضغط الدولي الداعم لايران في أكثر الحالات.
وأمنيات ملايين العراقيين الشرفاء ان يحفظ نينوى واهلها من كل مكروه ويتم تحريرها من ربقة داعش الاجرام والسفالة، وان لايسمح لأي قدم إيرانية بأن تدنس أرضها، وتبقى ديون العرب العامر المصان، الذي يحفظ لهم العراق اولا ويكتب النصر الكبير لأمة العرب والاسلام الحقيقي، بلا تزييف او مخادعة او هيمنة من اية جهة كانت، وان الله على نصرهم لقدير.

أحدث المقالات

أحدث المقالات