22 ديسمبر، 2024 8:32 م

كثيرا ما يتغزل الادباء والشعراء بمدنهم ومناطق سكناهم
ويكتبون عنها اجمل الاوصاف وتجد قصائدهم تتغزل بهذه المدن واغلب ابيات ومفردات هذه القصائد الشعرية قد كتبوها بطريقة الغزل وكأن الشاعر او الاديب قد تغزل بحبيبته او معشوقته الأبدية كيف لا وهم يعرفون كل زقاق فيها ولهم في كل شارع من شوارعها ذكريات جميلة..
وانا المتيم فيك نينوى الحدباء الايحق لي ان اتغزل بكلماتي هذه عن منظر جمالك الربيعي وصفاء اجواءك ونقاوة قلوب اهلك…
الايحق لي ان اتفاخر بمدينة الموصل وبنهر دجلة ومياهه العذبة النقية الخالية من الشوائب وهو يمر بأوساطها ويعطيها منظر الجمالية لوجهها كجمالية وجه فتاة موصلية بيضاء تعيش في المدينة القديمة بدون اي مساحيق تجميل. وجسورك المطلة فوق هذا النهر. وغاباتك التي عرفتها منذ شبابي وتعلقت بها وكأنني اعيش في ربيع دائم.
كم انت جميلة يا معشوقتي ولأجل جمالك قد حاربت الدنيا باسرها وكل اعدائها الذين بانت احقادهم الدفينة واهدافهم الدنيئة الذين ارادوا من خلالها ان يقتلون فرحتك ايتها العروس العذراء بثوبك الابيض الطاهر الخالي من الدنس..
الله يا ام الربيعين ورغم تقلبات الجو في هذا الصيف اللاهب والشتاء البارد الا انك ما زلت تعطيني العلياء والحسناء واشعر بارضك الخضراء من كل جوانبي…
يا مدينة التآخي والروح الواحدة..
مازال فيك باشطابيا وحمام العليل ومياههم الكبريتية المعدنية التي جعلها الله شفاء للناس من اغلب الامراض..
ومازال الزيتون البعشيقي ينافس كل انواع الزيتون في العالم ومازالت اشجار التين في تلعفر وسنجار والمحلبية تعطيني اجود انواع هذه الفاكهة التي ذكرت في كتابنا المقدس….
ومازال سهل نينوى بكل اطيافه من عربا وكردا وشبك مسلمين ومسيحين ازهارا تبعث بنا الامل وتجدد فينا الاخوة في الوطن الواحد…
ومازال جرس الكنائس يعلن لنا اعياد الميلاد في الحمدانية وتلكيف وكرمليس وبرطلة…
ومازال جبل سنجار رمزا وطنيا للجميع ومازالت الشيخان يقصدها ابناء الطائفة اليزيدية من كل انحاء العالم وهم يؤدون شعائرهم الدينية حسب معتقداتهم وطوائفهم…
الا يحق لي ان اتفاخر امام العالم اجمع بكل اطيافك وكل ابناء القبائل في غربك وجنوبك شرقا وشمالاً وهم يقومون بواجب الضيافة لضيوفهم بكل اريحية وجودا من النفس…
ما اجملك انت ومدنك الجميلة الحضر والنمرود واثارهما التاريخية والشورة والقيارة وربيعة وزمار وحميدات والقيروان والعياضية وناحية وانه وحقولهم الخضراء وهم يعيشون بطيبة قلوبهم واسواقهم العامرة بالخير والمحبة فيما بينهم…..
وما اجملها مدينة الموصل بأسواقها التجارية العامرة بمنطقة السرجخانة وشارع الدواسة والكورنيش وموصل الجديدة وحي الرفاعي وتموز والمثنى والمجموعة الثقافية وسومر والزهور..
لقد اعجزتني الكلمات عن وصفك وكل هذه الاسطر لا تفي شيء بحقك…
كل هذا وهناك من يلومني ويمنعني عن الغزل بك وانت معشوقتي الابدية…………..

تظلين وسط الگلب… ياموصل الحدباء
وشما يمر الزمن……… تبقين كالعذراء
……………………….