19 ديسمبر، 2024 6:41 م

نيمو سيد على الكلاب العربية!

نيمو سيد على الكلاب العربية!

(اذا كانلك عند الكلب حاجة قلوه يا سيدي)
مثل مصري
بعض الكلاب والقطط محظوظة, والفئران ايضاً, بما تحظى به من اهتمام البشر بها, في حين انهم يأكلون لحم بعض في الوجبات السياسية الدسمة.
شدني خبر نبأ اختيار الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون كلبه الاول في قصر الاليزيه, نيمو الكلب الاسود يبلغ من العمر عامين وسيعيش بقية عمره مدللاً باحظان سيدة فرنسا الاولى بريجيت ماكرون وزوجها.
اول ظهور اعلامي لنيمو (كلب فرنسا الاول) هو عند استقباله الرئيس النيجيري بصحبة سيده ماكرون,
بعض الصحفيون والكتاب انتقدوا ذلك, وبعض اخواننا النيجيريون رحبوا بالفكرة املين بمعونة فرنسية تتأتى بعد زيارة الرئيس النيجيري المسلم محمد بخاري الى قصر الاليزيه مأوى نيمو.
الكلاب -عند الشعوب الغربية- تعيش ببحبوحة من الراحة, اما المواطن العربي المسكين فيعيش كما تحلم الكلاب العربية المتشردة ان تعيش, ففي مصر (ام الدنيا) يعيى الشعب جوعاً, وفي الصومال والسودان تموت الشعوب هلاكاً, وفي سوريا وليبيا تهرب الشعوب من الموت الى الغرق في البحار التي يظنون ان بعد عبورها حلماً متحقق. اما في العراق فيعيد الشعب باصوات انفجارات المفخخات ويشم رائحة الدم بدلاً من العطور الباريسية التي يحظى بها الكلب نيمو, ليس حقدا او حسدا لنيمو (اللهم زد وبارك لنيمو) لكن حزناً على ما يصيب تلك الشعوب البائسة التي تنام على ارض تحتفل الدول الغربية باستخراج خيراتها, كالنفط السعودي والعراقي والغاز القطري والقطن المصري والاحجار اليمنية والخ…
انتقالاً من قصر الاليزيه الى قصور الحكومات والممالك العربية والكلاب الراقدة على أسِرة السرور والسعادة المصنوعة بدماء الشهداء بدأ بدماء شهداء فلسطين وليس انتهاء بدماء الشعبين العراقي والسوري, المخيطة بتعب صعايدة مصر ونحول اجسام ابناء الصومال والسودان..
هل ثمة حفل نحتفل به مع عيد الاسلام, وهل ثمة اخبار تطيب الخاطر بدلا من اخبار العراك والفرقة الدائمة, وهل من كلب ينبح لنا بالخير, وهل من انجارات سعيدة تفجر لنا الافراح لكي يتناثر لنا السرور من قصوركم الزاهية بالذهب, وهل سنعيد بسلام ام نموت بعبوة ناسفة للافراح؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات