الظاهر ان الشخصيات الانسانية والتي تسجل بصمة على صفحات التاريخ يمكن للزمان ان يأتي بمثلها ولعلنا يمكن ان نجد لذلك مصداقا في زماننا هذا حيث نجد ان هناك نسخة ثانية للزعيم الافريقي المعروف نيلسون مانديلا تعيش بين ظهرانينا وهو شخص رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي فهو نسخة طبق الاصل للزعيم الافريقي الا في امور معينة يمكن اجمالها في النقاط الاتية :
1. ان وجهة الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا اسود وهو علامة بارزة ومعروفة عند الجميع ويتميز بها في الدنيا واعتقد وبحسب راي القاصر ان مافعله من اجل شعبه سيجعل الله وجهه ابيضا في الاخرة بينما نجد ان وجه رئيس الوزراء عندنا ابيض في هذه الدنيا ولعلي اكاد اجزم ان وجهه في الاخرة سيكون أسوداً مما يتحمله من تبعات حكمه للعراق .
2. ان مانديلا افنى حياته في السجن من اجل شعبه المظلوم ثم عاد وبعد سنينا طوال ليقوم بخدمة ذلك الشعب فهو عاش مظلوما ومستضعفا وبذلك فهو يستشعر الظلم والاضطهاد وهو الذي لانراه عند رئيس وزرائنا فهو قد افنى عمره يتنعم بخيرات العراق قبل سقوط الهدام ثم عاد بعد سقوطه ليتربع على عرش العراق .
3. على الرغم مما شكله مانديلا من تغيير في شعبه ادى الى استهجان بعض الجهات الحزبيةوهو شيء طبيعي في شعب يعيش التفرقة العنصرية الا انه بقي الرمز الموحد لذلك الشعب ومحبوبا بين اطيافه بينما نجد ان رئيس وزرائنا المحترم اصبح عنصر تفرقة بين اطياف المجتمع ومحل للنقمة بين ابناء الشعب حتى من ابناء جلدته .
4. كثيرا ما قرأنا وسمعنا عن الخطب التي كان مانديلا يلقيها على ابناء شعبه سواء قبل توليه المنصب ام بعده والملاحظ انه كان صادقا في اغلب ماكان يقوله ويردده ولم يعرف عنه الكذب بينما نجد ان رئيس وزرائناوباعتراف القاصي والداني والقريب والبعيد عنه انه يكذب بامتياز حتى صار ديدنه الكذب .
5. ان الزعيم الافريقي وكما تتناقله وسائل الاعلام انه كان مرغما عندما انتخب رئيسا وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقيةوأسس دستورا جديدا ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي وامتنع عن الترشح لولاية ثانية، بينما نجد ان الاستاذ المالكي وبعد توليه منصب رئيس الحكومة (جلب تجلوبة بالمنصب)
6. تلقى مانديلا الكثير من الإشادات الدولية لمواقفه المناهضة للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 و ميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي ويتمتع بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة، حيث غالبا ما يشار إليه باسمه في عشيرته ماديبا أو تاتا ، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه “أبو الأمة” بينما نجد ان الاستاذ المالكي وعندما يذكر اسمه يتم الاستعاضة عنه باسم (بعد ماننطيها ).
هذه بعض النقاط التي يمكن استخلاصها من الشبه بين الزعيمين الافريقي والعراقي ولعل القراء الكرام يستطيعون اضافة نقاط اخرى .